شبكة انباء العراق:
2025-05-12@09:59:00 GMT

مشاريع تفريغ غزة من محتواها السكاني

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بدأت حملات تفريغها من محتواها البشري بشكل مقصود وممنهج منذ عام 1970، ففي ذلك العام نشرت جريدة (الدستور) الاردنية عنواناً عريضاً بالخط الاحمر، تصدر صفحتها الأولى، جاء فيه: (بدء تفريغ قطاع غزة من السكان)، وتناولت الصفحة الاتصالات العربية العاجلة لوقف الخطة الاسرائيلية ضد 300 ألف مواطن عربي في القطاع، لكن خططهم وقتذاك باءت بالخيبة والفشل.

.
وفي عام 1993 أطلق اسحاق رابين تهديداته ضدهم، فخاطبهم بهذه اللهجة: (اتمنى ان اصحو ذات يوم وأجد غزة وقد ابتلعها البحر. .
رحل (رابين) إلى من لا تضيع عنده المظالم وبقيت غزة صامدة. وفي عام 1999 كان أرئيل شارون يخطط لبسط نفوذه على غزة في عملية (السور الواقي) للقضاء على انتفاضتها في تلك الأيام، وبذريعة تحولها إلى ملاذ آمن للمقاومة، لكن خطته لم تنجح، وكان رجال المقاومة قادرين على ضرب العمق الإسرائيلي، فقال شارون كلمته المشحونة بالغضب: (أتمنى ان تغرق غزة ويبتلعها البحر). .
مات شارون عام 2014 وبقيت غزة صامدة. ثم توالت مشاريع التهجير والتجريف والضغط والحصار، واشتركت حكومة السيسي في تضييق الخناق على سكانها. حتى جاء نتنياهو ليصبح هدفاً لصفعات مؤلمة وجهتها له غزة، فلاحقته الخسائر، وطاردته الازمات. كانت المدينة المحاصرة هي البركان المتفجر بالمفاجآت. فهرعت امريكا لنجدته، وألقت بثقلها الحربي واللوجستي كله لدعم حكومة نتنياهو، ثم جاءه المدد من البلدان الاوروبية كافة، بينما كان دور الجامعة العربية متخاذلاً وضعيفاً. . اندحرت الجيوش، وفشلت المخططات، وظلت غزة صامدة. .
مدينة أدهشت العالم بتشبثها بالحياة، على الرغم من الإصرار الإسرائيلي لتفريغها من محتواها البشري، وعلى الرغم من التواطؤ الدولي في الاشتراك بذبحها وإغراقها في البحر. .
وهكذا ظل صمودها كابوساً مزعجاً للاتحاد الارهابي الأوروبي، ومنغصاً لحياة جو بايدن الذي يعيش آخر أيامه. ومؤشراً لخروج نتنياهو من عالم السياسة. وبات من غير المستبعد مثوله أمام محاكم العدل الدولية كمجرم حرب. .
كان تعدادها 300 ألفاً عام 1970. وهم الآن ثلاثة ملايين. . لقد حفرت أسمها في ذاكرة التاريخ، وأصبحت أيقونة للصمود والثبات والتحدي. لم ترضخ للاحتلال واعوانه. كانت تقاتل وحدها من دون ان تهرع لنجدتها البلدان العربية، وكانت الامدادات الحربية الامريكية المؤازرة لاسرائيل تنطلق من القواعد الاردنية، في حين كانت حكومة السيسي توصد منافذها وتمنع وصول المعونات لإغاثتهم ونجدتهم. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ليبرمان يتحضر للانتخابات الإسرائيلية القادمة ويطرح مواقف متناقضة من غزة والأسرى

فيما بدأت أصوات إسرائيلية تتحدث عن إمكانية الشروع في تحضيرات انتخابات مبكرة، شرع قادة المعارضة بالتحضر لهذا الموسم الساخن، لاسيما أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، الطامح لأن يكون رئيس الوزراء القادم، ومبدأه العام "قدم ونصف إلى اليمين، ونصف قدم إلى اليسار"، وهو ما كان يفعله أريئيل شارون، لكن ليبرمان ليس شارون، ومشكلة ليبرمان تتكرر مرارًا وتكرارًا أنه لا يمكن الوثوق بما يقوله.

شالوم يروشالمي المحلل الإسرائيلي السياسي لموقع "زمان إسرائيل"، ذكر أن "ليبرمان يعلق على صدره علما أصفرا في إشارة لعودة المختطفين من غزة، مغرّدا لن نحظى باستقلال حقيقي حتى يعود الجميع لديارهم، مع أن تحقق هذا الهدف يتطلب وقف الحرب، والانسحاب من غزة، لكن ليبرمان لا يقول ذلك بوضوح، لأنه يعلم أن من يعوّل على دعم اليمين ورئاسة الوزراء لا يمكنه الحديث علانية عن وقف الحرب، والانسحاب لحدود عام 1967، بل عليه أن يصطف مع غالبية الجمهور التي تريد إطلاق سراح المخطوفين، حتى لو كلّف وقف إطلاق النار".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "هذا هو نهج ليبرمان: خطوة ونصف إلى اليمين، ونصف خطوة إلى اليسار، يقف على الحياد، لكنه يواجه جمهور الليكود، حتى وإن أدار رأسه أحيانًا، هكذا كان شارون أيام تأسيسه حزب كاديما، وانطلاقه في عملية فك الارتباط عن غزة، لكن شارون، أبو المستوطنات، سيطر على محور السياسة الإسرائيلية، أما ليبرمان فهو ليس شارون، ولن يصل لمستواه، لكنه يسعى جاهدًا نحو هذا التوجه من خلال سياسات مماثلة وغامضة".

وأشار إلى أنه "في غضون ذلك، نجح في الإيقاع بالعديد من الصحفيين والمعلقين المهمين الذين لم يكونوا على صلة به من قبل، فقد كتب مؤخرا أنه "لا يزال 59 مختطفًا يشهدون محرقة يومية، أولًا، سنعيدهم جميعًا، ثم سنصفي حساباتنا مع حماس"، رسالة ليبرمان جديرة بالترحيب، وإن كانت مبهمة".

وأكد أنه "منذ السابع من أكتوبر لم يُبدِ ليبرمان الكثير من التصريحات حول قضية المختطفين، أكثر ما تحدث عنه هو ثقته بفريق التفاوض، الذي تغير منذ ذلك الحين: ديفيد بارنيع، رونين بار، ونيتسان ألون، عمل بنصف قوته أو أقل من أجل قضية المختطفين، ولم يُرسل أنصاره للمظاهرات من أجلهم، ولم يُلقِ خطابات حماسية في الكنيست".

وأشار أن "ليبرمان طلب من محيطه الصمت الإعلامي، على عكس الضجيج الذي يحاول إيجاده، والأعلام التي يلوح بها اليوم في منزله بشأن قضية المختطفين، بزعم أنه لا يجوز الحديث عنهم في الإعلام، لأن هذا يرفع ثمن استعادتهم فحسب، وهو ما كرره في السنة الأولى من الحرب، لكن مشكلة ليبرمان التي تتكرر مرارًا وتكرارًا أنه لا يمكن الوثوق بما يقوله، ويستغلّ قصر الذاكرة العامة، وتتناقض مواقفه".

وأضاف أن "ليبرمان مواقفه متناقضة، فهو يقول لا ينبغي إيصال المساعدات الإنسانية لغزة، لكن إذا أردنا إطلاق سراح الرهائن، وتصفية الحسابات مع حماس لاحقًا، فعلينا وقف الحرب، والسماح بوصول هذه المساعدات، ولإرضاء اليمين، أعلن أنه "لا يوجد ما يوقف الحرب، بل يُصعّدها"، مما يدفعني للتساؤل عما سيقوله غدًا، ففي النهاية، على الجيش تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتصعيد الحرب في غزة، ولكن هل سنراه يقف مع نشطاء حزبه، ويوقف الدبابات على حدود غزة، مستحيل".


وأوضح أن "ليبرمان صرّح قبل أسبوعين أنه سيشكّل الحكومة القادمة، وبعدها سيعيد الأمن للجميع، حيث لديه العديد من المؤيدين البارزين في وسائل الإعلام، لكن السؤال هو: كيف سيعيد الأمن؟ هل تُشكّل المواقف المُلتبسة بشأن قضايا الحرب، ومحور فيلادلفيا، والمساعدات الإنسانية، وقضية الرهائن، وحتى الانقلاب القانوني، أساسًا موثوقًا به لشخصٍ يُفكّر جديًا بالترشح لرئاسة الوزراء، هل لا يزال من عارض وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر 2024 مُصرًا على موقفه، وهل سيُجدّد الحرب إذا انتُخب".

وختم بالقول إن "ليبرمان هل لا يزال يؤيّد حكم مصر في غزة، كما دعا سابقًا، وما موقفه للمرحلة التالية، رغم أن المصريين يرفضون رفضًا قاطعًا قبول السيطرة على القطاع، لكن ليبرمان يُقصي السلطة الفلسطينية رفضًا قاطعًا، مع العلم أنه لو شاء، لكان ليبرمان وزيرا للحرب في هذه الولاية الحكومية، فقد عرض عليه نتنياهو كل شيء، بما في ذلك وزارة المالية، لكنه رفض لأنه يريد خلافته، ومن يريد ذلك، عليه أن يُدرك ما يُريد فعله".

مقالات مشابهة

  • غضب في حكومة نتنياهو بعد دخول جبريل الرجوب إلى إسرائيل.. ما القصة؟
  • شحنة موت في قبضة البحرية اليمنية: 3 ملايين صاعق تفجير كانت في طريقها للجماعة
  • دعوات جديدة في إسرائيل لإسقاط حكومة نتنياهو
  • مجلة أمريكية: هجمات اليمن في البحر الأحمر كانت فعالة للغاية  
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب حكومة نتنياهو بوقف توسيع الحرب في غزة
  • زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو تقود البلاد نحو الانهيار والعزلة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفرّط بفرصة القرن وتدفع نحو هزيمة تاريخية
  • كانت في طريقها للحوثيين.. ضبط 14 بحارا وسفينتين على متنها قطع حربية مهربة
  • ليبرمان يتحضر للانتخابات الإسرائيلية القادمة ويطرح مواقف متناقضة من غزة والأسرى
  • الجامعة العربية تعلن موقفها من الاتفاق الأمريكي الحوثي بخصوص الملاحة الدولية ووقف التصعيد