إيلون ماسك يدعو إلى تشكيل "هيئة تحكيم" مستقلة في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شدد الملياردير الأميركي إيلون ماسك الأربعاء على ضرورة تشكيل "هيئة تحكيم" في مجال الذكاء الاصطناعي الذي بات يشكل بحسب قوله أحد "أكبر التهديدات" التي تواجه البشرية.
وقال ماسك في تصريح للصحافيين، خلال القمة العالمية لمخاطر الذكاء الاصطناعي في بليتشلي بارك بلندن: ما نهدف إليه هو إنشاء هيئة تحكيم مستقلة يمكنها مراقبة ما تفعله شركات الذكاء الاصطناعي، والتحذير من الخطر في حال ظهور تهديدات أو مخاوف".
وأضاف "آمل في هذه القمة أن يكون هناك إجماع دولي على الفهم الأولي للذكاء الاصطناعي المتقدم.
ووقعت كل من الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعشرون بلدا آخر الأربعاء أول إعلان عالمي مشترك من أجل تطوير مفهوم "أمن" الذكاء الاصطناعي.
إقرأ المزيدوحذر مالك الشبكة الاجتماعية إكس (تويتر سابقا) من وضع قواعد من شأنها "تكبيل الجانب الإيجابي" للذكاء الاصطناعي.
ودعا إلى "الشروع في مراقبة (لهذا القطاع) تتكفل بها جهة محايدة" بحيث تتم صياغة القواعد الناظمة للعمل في هذا المجال، ويتفق الجميع على أنها منصفة، تماما كما يتم في الرياضة.
واعتبر من جانب آخر أن الذكاء الاصطناعي يشكل واحدا من "أهم المخاطر التي تواجهها البشرية.. فلأول مرة نحن أمام شيء يمكنه أن يكون أذكى من أكثر الناس ذكاءً".
وتابع "التحكم في الذكاء الاصطناعي ليس أمرا عبثيا، فقد يشكل انفلات هذا القطاع كثيرا من المخاطر الوجودية التي نواجهها، وهناك حاجة ملحة لذلك"، معتبرا أن قمة بيتشلي تأتي في الوقت المناسب.
المصدر: AFP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بين الكيتامين والمخدرات.. من يجرؤ على محاسبة إيلون ماسك؟| تقرير
في أجواء متوترة، فجر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز مفاجأة مدوية حول الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كاشفًا عن تفاصيل صادمة تتعلق بإدمانه للمخدرات، واضطراباته الشخصية، وسط تقارب سياسي لافت مع الرئيس دونالد ترامب.
التقرير، الذي جاء بعنوان "على درب الحملة، ماسك يتأرجح بين المخدرات والدراما العائلية"، أثار ضجة واسعة في أوساط الإعلام الأمريكي، الذي انقسم بين التغطية الجريئة والحرج السياسي.
سلطت نيويورك تايمز الضوء على ما وصفته بـ"الاستخدام المكثف" للمخدرات من قبل ماسك، مشيرة إلى أنه لم يقتصر على استخدام عرضي، بل شمل استهلاكًا مفرطًا لمادة الكيتامين حتى أثرت على مثانته، إلى جانب تناوله الإكستاسي والفطر المهلوس في مناسبات متعددة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك كان يتنقل بحقيبة تحتوي على أكثر من 20 نوعًا من الحبوب، بينها ما يعتقد أنه منبهات مثل الأدرال.
التقرير ربط بين هذا النمط من التعاطي وبين سلوكيات ماسك الأخيرة، بما في ذلك الإيماءات النازية والتصريحات غير المنطقية التي صدرت عنه خلال ظهوره في مقابلات علنية، بعضها إلى جانب ترامب نفسه في البيت الأبيض.
ما زاد من زخم القصة هو توقيتها، إذ تزامنت مع بروز ماسك كحليف سياسي محوري لترامب، وتبرعه بحوالي 275 مليون دولار لدعم حملته. بل إن ماسك أصبح مشاركًا في اجتماعات البيت الأبيض ومساهِمًا في صياغة ما أطلق عليه "وزارة كفاءة الحكومة"، ما طرح تساؤلات خطيرة عن أهلية شخص يواجه اتهامات بالتعاطي لأن يمنح نفوذًا إداريًا بهذا الحجم.
ورغم ذلك، لم يبد ترامب أي انزعاج من المزاعم. فعندما سئل عن تقرير نيويورك تايمز، قال ببساطة: "لست منزعجًا من أي شيء يتعلق بإيلون. أعتقد أنه رائع".
إلى جانب الإدمان، ركز التقرير على حياة ماسك الشخصية، التي وصفتها الصحيفة بـ"الدرامية والفوضوية". إذ كشفت الوثائق والشهادات عن علاقاته المتعددة والمتزامنة، بما في ذلك نزاعات قانونية مع ثلاث أمهات لأطفاله، من بينهن المغنية "جرايمز" والكاتبة اليمينية "آشلي سانت كلير"، التي رفضت التزام الصمت بشأن أبوته لطفلها رغم محاولته إسكاتها بعرض مالي ضخم.
الأكثر إثارة للجدل هو استخدام ماسك لأطفاله في المشهد السياسي، حيث ظهر ابنه المعروف بـ"إكس" إلى جانبه في المكتب البيضاوي، على الرغم من اتفاق قانوني مع والدته على إبقاء الطفل بعيدًا عن الأضواء. وهو ما اعتبر خرقًا صريحًا وتهديدًا لسلامة الطفل النفسية والجسدية.
تفاعلت وسائل الإعلام الأمريكية سريعًا مع التقرير. ففي حين تبنت صحف كبرى مثل واشنطن بوست وذا أتلانتك الخط التحريري التحليلي، مركزة على تداعيات منح النفوذ السياسي لرجل مثير للجدل يعاني من اضطرابات نفسية وتعاطٍ للمخدرات، جنحت قنوات إعلامية يمينية إلى الدفاع عن ماسك والتشكيك في نوايا التقرير، واعتبرته حملة تشويه سياسية.
منصات التواصل الاجتماعي شهدت كذلك انقسامًا حادًا، فالبعض رأى في ماسك عبقريًا مضطربًا مثل العديد من عظماء التاريخ، بينما اعتبره آخرون خطرًا على الديمقراطية وعلى حياة أبنائه.
أبرز ما خلص إليه الجدل هو غياب أي موقف رسمي واضح من شركات ماسك الكبرى، وعلى رأسها سبيس إكس، التي تتلقى عقودًا حكومية ضخمة وتفرض اختبارات عشوائية للمخدرات على موظفيها. ولكن بحسب نيويورك تايمز، كان ماسك يتلقى تنبيهات مسبقة لتفادي هذه الفحوص.
في المقابل، تتواصل التحقيقات الفيدرالية في ملفات تتعلق بحوادث سيارات تسلا ذاتية القيادة، وشكاوى بالتمييز العنصري في مصانعها، ما يزيد من تعقيد المشهد القانوني للملياردير الأشهر عالميًا.