معلومات تنشر لأول مرة… بسبب هذه الاتفاقية قتل رئيس وزراء إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وقد سعت هذه الاتفاقيات لبلوغ سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقرار حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على حسب ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338.
وانطلاقا من ذلك، اعترفت منظمة التحرير بإسرائيل بينما قبلت الحكومة الإسرائيلية بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.
تحركات ضد رابين إلى ذلك، جاءت هذه الاتفاقيات لتثير حالة من التوتر بالشارع الإسرائيلي.
فبتلك الفترة، انتقد اليمين الإسرائيلي والمتطرفون اليهود بشدة اتفاقيات أوسلو ورئيس الوزراء إسحاق رابين ووصفوه بالخائن.
وعلى الرغم من خدمته بالجيش الإسرائيلي لسنوات، تحول إسحاق رابين لهدف شرعي لانتقادات المتطرفين وأفراد حزب الليكود، بقيادة بنيامين نتنياهو، الذين وصفوا انسحاب الإسرائيليين من أراضي الفلسطينيين بالحماقة والخيانة.
ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات، اتهم بنيامين نتنياهو بتأجيج العنف والكراهية بالبلاد. وكرد على ذلك، نفى الأخير التهم عن نفسه وتحدث عن دفاعه عن مبادئ إسرائيل والشعب الإسرائيلي.
ومن ضمن الشخصيات المناوئة والمعارضة لرابين، تواجد الطالب الإسرائيلي السابق بجامعة بار إيلان إيجال عامير.
وبتصريحاته، انتقد إيجال عامير رئيس الوزراء إسحاق رابين ووصفه بالخائن للشعب اليهودي، بسبب رغبته في إنهاء وجود عدد كبير من الإسرائيليين بمناطق الضفة الغربية.
وفي الأثناء، كان عامير في وقت سابق تحت رقابة أمنية إسرائيلية مشددة بسبب توجهاته وأفكاره المتطرفة.
وبعد جملة من التحقيقات، اتجهت السلطات الإسرائيلية لرفع الرقابة عنه عقب تصنيفه بالعنصر غير الخطير.
اغتيال وحكم بالسجن المؤبد في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة ليلا يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1995، استعد إسحاق رابين لمغادرة مبنى بلدية تل أبيب وتوجه لسيارته.
وفي الأثناء، تقدم إيجال عامير نحوه ووجه تجاهه وابلا من الرصاص باستخدام مسدسه بيرتا شيتا (Beretta Cheetah) عيار 9 ملم.
وعلى إثر ذلك، تعرض رابين لإصابات بليغة على مستوى الطحال والعمود الفقري والصدر وانهار أرضا.
هكذا فضح هذا الرجل البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي الأخيرة هكذا فضح هذا الرجل البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي على الفور، نقل إسحاق رابين نحو المستشفى وهو في حالة موت سريري.
وهنالك، حاول الأطباء إنعاشه وتحدثوا عن صعوبة وضعه بسبب خسارته لكمية كبيرة من الدماء وإصابته برصاصة على مستوى الرئة.
وفي حدود الساعة الحادية عشرة وخمس عشرة دقيقة ليلا، أعلن رسميا عن وفاة إسحاق رابين عن عمر ناهز 73 عاما بسبب تبعات إصابته.
عقب عملية الاغتيال، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية القاتل إيجال عامير الذي وجهت له تهمة قتل رئيس الوزراء إسحاق رابين.
وعقب جلسات المحاكمة، نال الأخير حكما بالسجن المؤبد. وبالفترة التالية، حصل الأخير على حكم إضافي بالسجن 6 سنوات، بسبب إصابته لأحد أفراد الحرس الشخصي لرابين أثناء تنفيذه عملية الاغتيال
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ما دلالات قصف البحرية الإسرائيلية لميناء الحديدة لأول مرة؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن يمثل أول عملية هجومية تنفذها إسرائيل بواسطة سلاح البحرية، في تحول لافت عن نمط الهجمات الجوية التي اعتمدتها خلال العمليات السابقة.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري على قناة الجزيرة- أن هذا التطور يكتسب دلالة إستراتيجية مزدوجة، أولها تقنية عسكرية ترتبط بتوسيع نطاق الخيارات العملياتية، وثانيها ترجمة عملية لتصريحات سابقة أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشأن نية فرض حصار بحري على الموانئ اليمنية.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الثلاثاء- تنفيذ غارتين على أرصفة ميناء الحديدة بواسطة سفن صاروخية، في أعقاب أوامر بإخلاء 3 موانئ يمنية بزعم استخدامها لشن هجمات على إسرائيل، أبرزها إطلاق صاروخ لم يصل إلى أجواء تل أبيب.
وأشار اللواء الدويري إلى أن القدرات البحرية الإسرائيلية تشمل سفنا وغواصات مزودة بصواريخ مجنحة تحمل رؤوسا تقليدية، مؤكدا أن تنوع مداها وفاعليتها يتيح لإسرائيل تنفيذ عمليات بعيدة المدى دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو دعم جوي، كما هو الحال في العمليات الجوية.
وأوضح أن تكلفة تشغيل الطائرات المقاتلة، خصوصا خارج مداها الطبيعي، تمثل عبئا عملياتيا، حيث تحتاج طائرات مثل "إف-35″ و"إف-16" إلى التزود بالوقود جوا، بالإضافة إلى الحاجة إلى طائرات حماية، مما يجعل الخيار البحري أكثر مرونة وأقل كلفة.
حصار بحري
وقال الدويري إن التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -حول فرض حصار بحري على الحوثيين- تم تجسيدها ميدانيا بهذا الهجوم الذي حمل رسائل مباشرة بأن إسرائيل لا تكتفي بالتحذير بل قادرة على التحرك لتنفيذه.
وكان كاتس قد وصف الهجوم بأنه "ناجح" مشيرا إلى أن ذراع إسرائيل "ستصل لكل مكان" ملوحا بحصار بحري كامل في حال استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن على إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، فإن الغارات استهدفت أرصفة الميناء دون الإعلان عن إصابات. ويعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ الحيوية في اليمن، وهو مصدر أساسي لإمدادات الغذاء والوقود، كما يقع على مقربة من مضيق باب المندب.
ويخضع الميناء لسيطرة الحوثيين، في حين تسيطر القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على موانئ جنوبية أخرى مثل المخا وباب المندب، وهو ما أوضحه الدويري خلال مداخلته بتحديده نطاق سيطرة الحوثيين الفعلية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد حاد في العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، إذ يعد الهجوم على الحديدة العاشر من نوعه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرابع منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس/آذار بعد هدنة قصيرة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية في الأشهر الماضية منشآت مدنية مثل محطات كهرباء ومصانع إسمنت وموانئ ومطارات، في مسعى واضح -حسب المراقبين- لإضعاف البنية التحتية التي يعتمد عليها الحوثيون.
ويؤكد الحوثيون أنهم سيستمرون في مهاجمة إسرائيل إلى حين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 20 شهرا.