قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الخميس، إن الذكرى السنوية لوعد بلفور المشؤوم تمر علينا في ظل هذه الحرب التدميرية والعدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة ، حيث ان المدنيين وخاصة الأطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب ناهيك عن التدمير الشامل للبنية التحتية ولكل مقومات الحياة في غزة .

وأضاف “حنا” خلال ما نشره علي صفحته الشخصية علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أنه لا نعرف هل نتحدث عن وعد بلفور أم نتحدث عن غزة وفي النهاية نقول بأن كل ما تعرض له شعبنا الفلسطيني من نكبات ونكسات ومظالم وصولا الى الحالة الراهنة إنما كلها من تبعات هذا الوعد المشؤوم .

وتابع “حنا” : نقول بأن الذكرى السنوية لإعلان وعد بلفور انما هي ليست مناسبة للذكرى فحسب بل هي واقع نعيشه في كل حين وما نراه اليوم في غزة هو امتداد لهذه الكارثة الانسانية.

واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لا نؤيد الحروب ونرفض مظاهر الارهاب والعنف بكافة اشكالها والوانها ونقول للعالم بأسره بأن العدوان على غزة يجب ان يتوقف حقنا للدماء ووقفا للدمار .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا وعد بلفور المدنيين الأطفال غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا تحقّق من أهداف حزب الله منذ 8 تشرين الأوّل؟

لا يزال "حزب الله" أبرز طرفٍ مشاركٍ في الحرب الدائرة في غزة، بين حركة المقاومة الفلسطينيّة "حماس"، والعدوّ الإسرائيليّ. وتشهد جبهة جنوب لبنان إرتفاعاً في منسوب القصف المتبادل منذ 8 تشرين الأوّل، بين "المقاومة الإسلاميّة" وإسرائيل، في الوقت الذي يدعو فيه الكثيرون في الداخل، إلى تطبيق القرار 1701، وحماية الإستقرار والأمن اللبنانيين، وخصوصاً عند الحدود اللبنانيّة – الفلسطينيّة.
 
وتُطرح الكثير من التساؤلات بشأن جدوى إقحام لبنان في حرب غزة، وسط الخشية من تمدّدها إلى الأراضي اللبنانيّة كافة ، مع توسّيع العدوّ الإسرائيليّ معاركه إلى مدينة رفح. فالمعلوم أنّ "حزب الله" دخل الحرب لمُساندة "حماس" والفلسطينيين، للضغط على إسرائيل بعدم إجتياح غزة ومدنها، لكن العكس حصل، وشهد القطاع الفلسطينيّ المُحاصر دماراً غير مسبوق، إضافة إلى سقوط عددٍ كبيرٍ من الغزاويين بين شهداء وجرحى.
 
ووفق محللين لمسار الحرب، فإنّ أوّل هدف وضعه "حزب الله" سقط منذ أنّ قرّرت إسرائيل إجتياح غزة. ويقولون إنّ تهديد "الحزب" في أولى أيّام المعارك، من توسّع رقعة الحرب إذا دخل العدوّ الإسرائيليّ إلى المدن التي تُسيطر عليها "حماس"، كان للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو المتطرّفة فقط لا غير، لأنّ "المقاومة" في لبنان غير قادرة على جرّ البلاد إلى حربٍ إقليميّة، في ظلّ الوضع الإقتصاديّ الصعب الذي يُعاني منه اللبنانيّون منذ العام 2019.
 
ويُشير المحللون إلى أنّ تل أبيب بدأت شيئاً فشيئاً إرتكاب المجازر في رفح، وهي لن تُوقف الحرب من دون القضاء على "حماس"، وإلحاق الأضرار بالبنية التحتية الفلسطينيّة، ما سيرفع حكماً أعداد الشهداء الفلسطينيين. ويرى المحللون أنّ "حزب الله" سيستمرّ بضرب المستوطنات الإسرائيليّة من جبهة الإسناد التي فتحها في جنوب لبنان، كذلك، ستقوم بقيّة الفصائل المُواليّة لإيران بدورها، على الرغم من خفض عمليّاتها ضدّ القواعد الأميركيّة.
 
وفي حين خسر "حزب الله" رهانه بالضغط على نتنياهو لإيقاف حربه على غزة، فإنّه نجح في توجيه ضربات مُؤلمّة للجيش الإسرائيليّ، عبر إحداث أضرار كبيرة في قواعده العسكريّة ومناطق المُراقبة الخاصّة به قرب لبنان، من دون أنّ يجرّ هذا الأمر العدوّ إلى توسيع رقعة الحرب، والإبقاء على قواعد الإشتباك. ويلفت المحللون في هذا الصدد، إلى أنّ الردع الذي أوجده "الحزب" ضدّ إسرائيل نجح حتّى الآن، فالأخيرة تُدرك جيّداً أنّها ستلقى المصير عينه، من حيث الخسائر الإقتصاديّة والبشريّة، كما في البنى التحتيّة، إنّ وسّعت بنك أهدافها في لبنان. من هذا المُنطلق، يقول المحللون إنّ هناك ضغوطات أميركيّة وغربيّة كثيرة على نتنياهو، بالإكتفاء بما يجري في غزة، وعدم شمله بلبنان و"حزب الله".
 
أمّا على صعيد الخسائر، فإنّ الجنوبيين فقدوا بأغلبيتهم منازلهم وأملاكهم، ولم يستفيدوا من محصولهم الزراعيّ هذا العامّ، وربما للسنوات المُقبلة، بسبب القذائف الفوسفوريّة من جهّة، والقذائف غير المُنفجرة من جهّة أخرى، والتي تُشكّل خطراً على المواطنين قرب السياج الحدوديّ. ويقول المحللون إنّه في العامّ 2006، أيّ بعد نهاية حرب تموز، سارعت العديد من الدول إلى تقديم المُساعدات للبنان، واندفعت بلدان عربيّة إلى إعادة بناء ما دمّرته آله الحرب الإسرائيليّة في حينها، لكن الآن، الدول العربيّة والغربيّة غير مستعدّة لمُساندة اللبنانيين، وخصوصاً وأنّ المجلس النيابيّ لم ينتخب رئيساً للجمهوريّة، ولم يتمّ تشكيل حكومة جديدة بعد الإنتخابات النيابيّة الأخيرة، ولم تُطلق عجلة الإصلاحات المُنتظرة منذ فترة طويلة.
 
في المقابل، فإنّ "حزب الله" يُشير إلى أنّ المستوطنات الإسرائيليّة وضعها ليس أحسن من القرى والبلدات الجنوبيّة، فالأضرار فيها كبيرة جدّاً، والحركة الإقتصاديّة تعطّلت في شمال فلسطين المحتلّة، ونزح الإسرائيليّون بأغلبيتهم، وخسروا موسمهم الزراعيّ أيضاً.
ويختم المحللون بالقول، إنّ "الحزب" مستعدّ لمُساواة إسرائيل بالأرض، إنّ تجرأت على إعلان الحرب عليه، وسيُصيبها ما سيُصيب لبنان، من ناحية الخسائر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الأنبا مرقس يترأس ختام الشهر المريمي بالمنشاة الكبرى
  • واقع مخيف.. ماذا تفعل الصور العارية المزيفة بحياة ضحاياها المراهقات؟
  • واقع مخيف.. ماذا تفعل صور عارية مزيفة بحياة ضحاياها المراهقات؟
  • المطران تابت من طرابلس: نعمل على تثبيت المغتربين في وطنهم
  • الحاج حسن: حريصون على الحفاظ على الغطاء النباتي في لبنان
  • المطران إلياس عودة: السلطة في لبنان تعيش حالة تعطيل مشبوهة تساهم في تفككها
  • بين الـ2006 والـ2024.. ما الذي تغيّر في حرب حزب الله؟
  • لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
  • زيارة رعوية للمطران الجميل إلى برشلونة
  • ماذا تحقّق من أهداف حزب الله منذ 8 تشرين الأوّل؟