سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تكريم الجهات الداعمة لطلبة جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الشارقة في 2 نوفمبر/ وام/ شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الخميس، حفل تكريم الجهات الداعمة لطلبة الجامعة وذلك في مبنى المنتدى الطلابي في الجامعة.
ونقل الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة في ألقاها خلال الحفل شُكر رئيس وأسرة جامعة الشارقة للجهات والمؤسسات والشركات الداعمة والراعية لبعض مشروعات الجامعة ذات الأبعاد المحلية والإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن عمل الجامعة يقوم على التعليم والتعلم والبحث العلمي، إضافة إلى رعاية الطلبة المتعسرين مالياً، وتمكين الجامعة من التزود بأحدث الأجهزة والتقنيات التكنولوجية المساندة في القاعات الدراسية وغيرها من أشكال الدعم التي عززت من مكانة الجامعة من بين الجامعات العالمية.
وتحدث مدير جامعة الشارقة عن أشكال الدعم والرعاية التي تقدمها جامعة الشارقة للطلبة، منها الخصم على الرسوم الدراسية لطلبة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية المستجدين بنسبة 50% المسجلين من قبل الجهات الخيرية المتعاونة مع الجامعة، وصندوق دعم الطالب الذي تفوق ميزانيته السنوية 20 مليون درهم، ومبادرة وقف جامعة الشارقة الخيري للطلبة لضمان استدامة دعم الطلبة من ذوي الأسر المتعسرة ماليا، فضلا عن دور الإسهامات المالية في تذليل عوائق الطلبة والخريجين وعثراتهم المالية لاستلام شهاداتهم الاكاديمية وإعالة مجتمعاتهم.
وألقى عبدالغني عبدالله مدير عام الشؤون المؤسسية والأعمال في مجموعة إفكو كلمة تناول فيها آثار دعم الطلبة الجامعيين للحصول على برامج تعليمية التي تؤهلهم لمستقبل مشرق، مشيراً إلى أن دعم الطلاب والطالبات يخفف من الأعباء على الأسر ويدخل السعادة والطمأنينة في قلوبهم، بالإضافة إلى منح الطلبة التركيز الأكبر في الدراسة وتعلم عمل الخير ومساعدة الآخرين.
وأكد عبدالغني عبدالله أن دعم المؤسسات للطلبة في جامعة الشارقة يأتي من واجب المسؤولية المجتمعية والإنسانية، مشيراً إلى أن الجهات والشركات تضع ضمن أولوياتها دعم الطلبة مادياً وغير مادياً أثناء الدراسة عن طريق التدريب لتزويدهم بالعلم والمهارات حتى التخرج، والحصول على فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وسوق العمل.
وشاهد سمو رئيس الجامعة والحضور عرضاً مصوراً تناول فيه أهم المهارات التي يكتسبها الطلبة الحاصلون على الدعم من قبل صندوق دعم الطلبة، وأثر الإسهامات التي قدمتها الجهات في نفوسهم وتحصيلهم العلمي.
وتفضل سموه بتكريم الجهات الداعمة لطلبة جامعة الشارقة مقدماً سموه الدرع التذكارية وملتقطاً معهم الصور التذكارية، وقدم شكره لجميع الجهات التي ساهمت في الجامعة ومتمنياً لهم التوفيق والسداد.
شهد الحفل إلى جانب سمو رئيس جامعة الشارقة كل من الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، والشيخ محمد بن أحمد بن محمد القاسمي المدير التنفيذي لمجموعة البطحاء للتجزئة والمنتجات المنزلية، والشيخ راشد بن محمد النعيمي مدير عام جمعية الإحسان الخيرية، وعبدالله بن يعروف السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، ومحمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وعدد من كبار المسؤولين في الجهات الداعمة وأعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة.
عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الجهات الداعمة جامعة الشارقة دعم الطلبة
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.