الشارقة في 2 نوفمبر/ وام/ قدمت الدكتورة حسنيّة العلي مستشارة برامج تعليميّة خلال جلسة ضمن فعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 عرضاً تحليليّاً بعنوان " الإمارات وطن الاستدامة – الشارقة نموذجاً" أبرزت فيه الإرث العظيم الذي تتمتع به الدولة في مجال الاستدامة بكافة أشكالها .

وتناولت العلي خلال الجلسة العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومجالات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية إلى جانب نجاحات وإنجازات وطنية مستدامة.

وأشارت إلى أنّ العوامل المؤثرة على تشكيل الفكر المستدام تشمل العوامل الوراثيّة والبيئيّة وعامل الموقف والثقافة التاريخيّة والدروس والعبر وتحدّثت حول الاستدامة الاقتصاديّة وما تجسّده من تأسيس الاتحاد لتحقيق الرخاء وتنفيذ المشاريع الإنمائيّة والخدمية لبناء الوطن.

وتطرّقت إلى الجهود التي يقوم بها صاحب السمو حاكم الشارقة من الإرادة والعمل المتواصل والعطاء بدون حدود والتي تتمثل بالعديد من المشاريع المستدامة في مقدمتها مشروع مزرعة القمح ومشروع مرعى النزهة وغيرها من المشاريع التي ساهمت بالعديد من الإنجازات في مجال الاستدامة الاقتصاديّة تمثّلت بنمو الناتج الإجمالي المحلّي للإمارة بنسبة 5.2 في العام 2022 مقارنة بالعام 2021.

وعند الحديث عن الاستدامة الاجتماعيّة ركّز عرض الدكتورة حسنيّة على مفهوم أنّ الإنسان هو الثروة الحقيقيّة، مشيرة إلى أنّ دولة الإمارات أسّست للبناء الإنساني المستدام واهتمّت بالتعليم والصحة والجوانب الاجتماعيّة للمواطنين إلى جانب تمكين المرأة وبناء مجتمع يسوده العدل.

وعلى صعيد الشارقة تطرّقت إلى أنّ الإمارة شهدت تغييراً حضارياً بطريقة التفكير والعمل والحياة، منوهة بالعديد من الأمثلة على ذلك كتأسيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لترسيخ الروابط الأسريّة ودراسة المشكلات التي تواجهها وكذلك نظام العمل الجديد الذي اعتمد 3 أيام كعطلة أسبوعيّة ومنح الموظف 60 يوماً إجازة سنوية ورفع أيام إجازة الوضع للموظفات من 60 إلى 90 يوماً ليشكّل هذا النظام مرحلة تاريخية وحدثاً استثنائياً ساهم في تعزيز الأداء العام وتحقيق التميّز المؤسسي.

كما سلّط العرض الضوء على الاستدامة البيئيّة حيث ذكرت العلي أنّ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” كان رجل البيئة الأول مشيرة إلى العديد من الإنجازات التي حققها "رحمه الله " كإنشاء الهيئة الاتحادية والمحليّة للبيئة والاهتمام بالموارد الطبيعية ودعم المحميات والمراكز البحثيّة، فيما تحدّثت عن النموذج الذي قدّمته الشارقة في هذا الإطار بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة كتأسيس المجموعة القابضة "بيئة" المتخصّصة في مجال الاستدامة وإطلاق مشاريع الطاقة النظيفة والاهتمام بالمحميات الطبيعية التي وصل عددها إلى نحو 15 محميّة.

أمّا الاستدامة الثقافيّة فقد أبرز العرض التحليلي نموذج التوازن بين الحداثة والأصالة الذي تجسده دولة الإمارات والذي تتجلّى آثاره في الاهتمام بالآثار واللقى القديمة لرصد تاريخ المنطقة وتقدير العلماء والمثقفين والاهتمام بالكتاب والمعرفة .. وقالت “ تميّزت إمارة الشارقة في المجال الثقافي والذي يحظى باهتمام ورعاية مباشرة من صاحب السمو حاكم الشارقة حيث يدعم الكتاب ويعزز ثقافة القراءة ويؤكد ضرورة إرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية كما تفخر الشارقة اليوم باحتضان عدد من الفعاليات الثقافية الشهيرة مثل بينالي الشارقة ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الحدث المعرفي الأكبر والأهم على مستوى العالم ”.

- بتل -

أحمد البوتلي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی مجال الاستدامة حاکم الشارقة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي

الثورة نت/..

حذّر خبراء في مجال التقنية من أن عمليات إطلاق واستخدام الأقمار الصناعية المزودة بالذكاء الاصطناعي في الفضاء قد تكون لها بعض المخاطر.

وفي مقابلة مع وكالة “نوفوستي” قال الخبير التقني الروسي بافل كاراسيوف:”إن نشر مثل هذه الأقمار في الفضاء قد تكون له خطورة بسبب عدم الوضوح حول من سيتولى السيطرة عليها في حال خرجت عن السيطرة”.
وأشار الخبير إلى أن :”مستوى الاستقلالية الذي تتمتع به هذه الأقمار قد يكون له عواقب على زعزعة التوازن الاستراتيجي في الفضاء وعواقب غير متوقعة في حال تعرضت هذه الأقمار للأعطال”.
ونوه الخبير أيضا إلى أن وضع حواسيب فائقة في الفضاء يمثل مهمة تكنولوجية معقدة، نظرا لحاجة هذه المعدات إلى الحماية من الإشعاع ومقاومة درجات الحرارة القصوى، متسائلا “كيف يمكن ترقية برمجيات الذكاء الاصطناعي عندما ستكون هذه الأجهزة في الفضاء”.

من جانبه، أوضح الخبير في مجال الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، أريك فاردانيان أن الأقمار الاصطناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي سيكون بإمكانها تحليل البيانات في الفضاء دون الحاجة لإرسالها إلى المحطات الأرضية، مشيرا إلى أن “بعض الدول قد تستخدم مثل هذه الأقمار للأغراض العسكرية، ما سيؤدي إلى إطلاق سباق تكنولوجي جديد”.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين كانت قد أطلقت في منتصف مايو أول 12 قمرا صناعيا من أصل 2800 قمر مخصص للحوسبة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفضاء.

مقالات مشابهة

  • «الجامعة القاسمية» تخرّج 171 طالباً وطالبة من الفوج التاسع 2024-2025
  • البنك الدولي يُشيد بتوجهات "عُمان 2040" نحو الاستدامة
  • عبدالله بلحيف: الإمارات نموذج عالمي في التنمية المجتمعية
  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على «بلاتيني التعليم والأبحاث»
  • تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على “بلاتيني التعليم والأبحاث”
  • سلطان بن أحمد: جامعة الشارقة حريصة على تقديم أفضل التجارب لطلبتها
  • وزير الدخلية يلتقي محافظ الطائف ويطّلع على أبرز المبادرات التنموية التي يتم تنفيذها
  • الشارقة تكرّم 4 أدباء أردنيين في عمّان
  • حاكم الشارقة يهدي جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلانو مخطوطاً تاريخياً نادراً وكتاب «مرسوم بابوي»