الجزيرة:
2025-06-03@17:23:16 GMT

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

رام الله- تكررت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصريحات إسرائيلية وأميركية عن إنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع، كهدف أساسي للحرب.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، أن واشنطن تعمل مع شركائها في المنطقة "لاستكشاف الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الحكم في غزة مستقبلا"، فيما قالت الخارجية الأميركية "أوضحنا أنه لا يمكن لحماس أن تستمر في حكم وإدارة غزة".

ويعيش الفلسطينيون منذ عام 2007 على وقع انقسام تدير فيه حركة حماس قطاع غزة، بينما تدار الضفة الغربية من قبل حكومة شكلتها حركة فتح.

في ضوء المشاريع المطروحة، إلى أي مدى تعد بدائل حماس في غزة قابلة للتنفيذ؟ وهل يمكن إنهاء حكم الحركة في القطاع؟ وإلى أي مدى يمكن أن تكون السلطة الفلسطينية أو أطراف عربية بديلا عنها في إدارة القطاع مستقبلا؟

للإجابة عن هذه الأسئلة تحدثت الجزيرة نت إلى 3 خبراء سياسيين بالضفة، اتفقت آراؤهم على أن التطلعات الأميركية والإسرائيلية بنيت على سيناريو واحد، هو أن الحرب ستنتهي بهزيمة حركة حماس، واستبعدت أي سيناريوهات أخرى، وهذا لا يمت للواقع بصلة.

”الولايات المتحدة تحاول تشكيل قيادة سياسية فلسطينية وفق معاييرها”.. القيادي في حماس أسامة حمدان: اختيار قيادة الشعب الفلسطيني شأن فلسطيني صرف يكون عبر الانتخابات#حرب_غزة pic.twitter.com/lpovHMZXos

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 2, 2023

سيناريوهات أخرى

وفق مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) هاني المصري، فإن الحديث عن إدارة بديلة لحماس في غزة "جزء من الحرب، حيث يشاع أن هناك سيناريو واحدا هو هزيمة حماس والمقاومة الفلسطينية، وفي المقابل أي إنسان، خبيرا كان أو غير خبير، يعرف أن هناك عدة سيناريوهات لمسار الحرب".

ويستبعد المصري السيناريو المفترض بهزيمة حماس، متسائلا "كيف يمكن أن تهزم حركة شعبية حظيت بعد 7 أكتوبر بتأييد كبير جدا ليس فلسطينيا فقط، وإنما حظيت بتأييد عربي وعالمي".

وحتى لو سُلِّم بالسيناريو المستبعد وهو "هزيمة المقاومة"، "فإن الحلول كالإدارة المؤقتة، أو قوات عربية ودولية، أو عودة السلطة أو التهجير، ليست سهلة التطبيق".

بالنسبة للسلطة الفلسطينية، يرى المصري أنه من الصعب أن تقبل بالعودة إلى غزة "على ظهر دبابة إسرائيلية" مضيفا "كما أنه ليس من السهل موافقة إسرائيل على عودتها رغم أنها مفضلة أميركيا، لأن ما تريده إسرائيل إعادة تغيير وتأهيل السلطة برمتها".

وإذا قبلت السلطة -وهو مستعبد أيضا- يقول المصري "لن تكون ممثلة لأي فلسطيني، بل خائنة وعميلة، وهذا ينطبق على أي شخصيات أخرى يفكر بها الأميركيون والإسرائيليون، لأنهم إذا وافقوا سيكونون جزءا من المشروع الإسرائيلي الأميركي".

ويستبعد مدير مركز مسارات موافقة الدول العربية وخاصة مصر والأردن على أي بدائل لإدارة غزة في الوضع الحالي "لكن إذا وقعت الهزيمة، فسيوافقون من منطلق إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهنا سيرفض أهل غزة أن يحكمهم أناس لا يمثلونهم".

وعن رؤيته لنهاية المعركة الحالية، يميل المصري إلى "صيغة لا غالب ولا مغلوب، تسمح لكل طرف أن يدعي أنه حقق الانتصار، لأن هزيمة أي من الطرفين بالمعنى العسكري مستحيلة، وفي هذه الحالة تكون المقاومة هي المنتصرة، لأنها لم تُمكن الطرف الآخر من تحقيق أهدافه".

وفي هذه الحالة، يقول المحلل السياسي "ستخرج حماس أضعف عسكريا لكنها أقوى سياسيا" بمعنى أن "آثار 7 أكتوبر (طوفان الأقصى) انتصار إستراتيجي مهما كانت نتائج الحرب الحالية، ولن يكون بعده ممكنا تجاهل الشعب الفلسطيني وقضيته، بل التفكير باتجاه كيفية إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ودون ذلك سترتد الأمور عاجلا أم آجلا".

#عاجل | البيت الأبيض: لا يمكننا العودة لما قبل 7 أكتوبر ونعتقد أن حماس لا يمكن أن تبقى حاكمة لغزة بعد انتهاء الحرب
لمتابعة تطورات #حرب_غزة عبر قناة #الجزيرة على واتساب: https://t.co/oV6GNzGUoU pic.twitter.com/AlR3MXCMMP

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 1, 2023

قبول مشروط

من جهته، يتساءل أستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية الدكتور فريد أبو ضهير عن المدى الذي يمكن لإسرائيل وصوله في الحرب "خاصة إذا استمرت الخسائر والأزمات الداخلية".

ولا يستبعد المتحدث ذاته لجوء الاحتلال خلال أسابيع إلى وسائل تفاوضية أو دبلوماسية لوقف إطلاق النار بشروط "وعليه قد تطرح فكرة إدارة عربية أو أممية في غزة، وهذا يعني الاستسلام".

وتساءل فريد أبو ضهير عن مدى استعداد حماس للاستسلام، وتسليم غزة لهيئة عربية أو فلسطينية تحت إطار أممي؟ ويجيب "بالتأكيد لا، لأنها وضعت أهدافا واضحة ومحددة لهذه العملية وهي وقف اقتحامات المسجد الأقصى وموضوع الأسرى والحصار على غزة والضفة".

ولا يستبعد أبو ضهير إمكانية وجود تواطؤ، وربما استسلام عربي وإقليمي للمشاريع المطروحة "لا أستغرب، بل ربما دعا مسؤولون عرب لإنهاء حماس، كون الحالة الفلسطينية أصبحت مُلهمة منذ انتفاضة الحجارة وحافزا للتحرك ضد الظلم".

أما عن فرضية قبول السلطة الفلسطينية بإدارة غزة، يقول الأكاديمي الإعلامي إن ذلك ممكن "وفق رؤيتها في الحفاظ على مصلحة الشعب الفلسطيني وحقن دمائه، والسعي لتحقيق الأهداف سلميا دون إراقة دماء".

ويتابع المتحدث نفسه "نعم قد تقبل السلطة بحقن الدماء وبناء قطاع غزة، بمباركة عربية وأوروبية وأمريكية وإسرائيلية من وراء الكواليس، لكن ضمن أفق لحل سياسي وتوافق وطني فلسطيني، وهناك مرونة فصائلية كافية بهذا الصدد".

وفي سياق تحليله يرجح أبو ضهير أن تشهد المرحلة المقبلة توافقا فلسطينيا على الحل المستند إلى دولة في حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية "وهذا خيار مقبول من حماس والسلطة الفلسطينية والدول العربية، بما في ذلك المُطبعة منها".

بعد 7 أكتوبر، يرى أبو ضهير تغييرا في المزاج الدولي، ومنه الأوروبي والأميركي وحتى داخل دولة الاحتلال عن دواعي ما حصل في هذا اليوم "لأن الحديث لم يعد أمن إسرائيل إنما وجودها".

محمد دحلان يعرض "خطته" لما بعد الحرب عبر "إيكونومست"!

يقول تقريرها عن الحوار:

"يرفض السيد دحلان الاقتراح القائل بأنه بمجرّد انتهاء الحرب، يمكن إرسال أيّ فرد لإدارة غزة. وبدل ذلك يقترح فترة انتقالية لمدة عامين مع إدارة من تكنوقراط في غزة والضفة الغربية. وهو يتصوّر أن ذلك قد يؤدي… pic.twitter.com/aG0jYvOJs0

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) October 31, 2023

حرب نفسية

غير بعيد عن رأيي المصري وأبو ضهير، لا يرى المحلل السياسي ومدير جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم الدكتور أسعد العويوي "إمكانية لإنهاء حركة حماس وبالتالي حكمها".

ويضيف العويوي أن حماس "حركة تحرر وطني راسخة في وجدان الشعب الفلسطيني وجزء أصيل منه، وليست نفقا أو بناية يتم القضاء عليها".

ويعلق أسعد العويوي أن أصحاب مشروع الإدارة البديلة "يستبقون الأحداث، فنتيجة المعركة هي التي ستحسم الأمور، وليس بوسع الولايات المتحدة ولا إسرائيل ولا القوى الغربية إنهاء روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني، أو تنصيب إدارة لقطاع غزة".

وعن التصريحات الأمريكية، يعتبر العويوي أنها جزء من الحرب النفسية على الشعب الفلسطيني، وغير مسلم بها، وأنها مجرد محاولة للدفاع عن مصالحها المتآكلة في المنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة تقرر وحدها في ظل عالم متعدد الأقطاب.

ويستبعد العويوي "تورط أي دولة عربية في مسألة إدارة غزة بعد هذا الدم الذي سال والتضحيات، فالشرعية الوحيدة هي لمن يدافع عن الشعب الفلسطيني والذي يقدم الدماء والأرواح، والحكم يجب أن يتوافق عليه فلسطينيا".

كما يستبعد المحلل الفلسطيني انجرار السلطة إلى مربع المشاريع الأميركية والإسرائيلية، ولا يعتقد أن أي أحد في الشعب الفلسطيني يقبل على نفسه أن يذهب على ظهر دبابة أميركية إسرائيلية للحكم، ولا أن حركة فتح تقبل ذلك أيضا.

ويشير المحلل ذاته إلى أن قوى إقليمية لها مصالح مع المقاومة "باتت تُظهر مواقف قوية" مشيرا إلى زيارة وفد حركة حماس إلى روسيا مؤخرا "فروسيا لها موقف متطور ومنحاز للشعب الفلسطيني وقضيته وحريته أكثر من أي وقت سابق".

وذكر العويوي أن روسيا والصين تتحدثان بقوة عن ما بعد الحرب وضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن هذا المشهد يأتي نتيجة التضحيات الجسام للشعب الفلسطيني، وتقارب مواقف قواه السياسية بإقامة دولة وفق قرارات الشرعية الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی حرکة حماس إدارة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

6 أسئلة عن آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل

منذ بدأت إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 والمحاولات مستمرة بوساطة قطرية مصرية وبدعم أميركي، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى القطاع دون شروط، لكن إسرائيل كانت في كل مرة تضع العراقيل التي تمنع استمرارية أو نجاح أي صفقة يتم التوصل إليها.

ما هي أبرز صفقات التبادل بين إسرائيل وحماس؟

تعود أولى محاولات التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث تم التوصل إلى صفقة تشمل هدنة إنسانية وتبادلا للأسرى، واستمرت تلك الهدنة 7 أيام جرى أثناءها إفراج حماس عن 110 أسرى إسرائيليين (معظمهم من النساء والأطفال) وإفراج الاحتلال عن 240 فلسطينيا (جميعهم من النساء والأطفال)، كما تم السماح بإدخال المساعدات الغذائية والوقود إلى القطاع.

وبعد انهيار تلك الهدنة استمرت المحاولات لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق آخر، وصعَّدت إسرائيل حرب الإبادة على القطاع حتى يناير/كانون الثاني 2025 عندما نجح الوسطاء في التوصل إلى صفقة رئيسية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كان يفترض أن تتضمن 3 مراحل تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع ووقف شامل للحرب.

استمرت المرحلة الأولى من ذلك الاتفاق 42 يوما وانتهت في 1 مارس/آذار 2025، تم أثناءها الإفراج عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفون. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.

إعلان

ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان 2025، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تضع حدا للحرب، مما جعل إسرائيل تتنكر للاتفاق وتستأنف حرب الإبادة على القطاع بشكل أكثر دموية من أي وقت مضى مع فرض حصار مطبق على القطاع أدخله في نطاق الكارثة الإنسانية.

ما هي مقترحات ويتكوف السابقة لوقف إطلاق النار؟

بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف إسرائيل حرب الإبادة على القطاع في 1 مارس/آذار الماضي، تقدم ويتكوف بمقترح يتضمن هدنة مؤقتة في غزة، خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي، لكن حماس رفضت المقترح وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ثم عاد ويتكوف وتقدم بمقترح معدل يتضمن تمديد وقف إطلاق النار حتى 20 أبريل/نيسان 2025 مقابل الإفراج عن 5 أسرى أحياء على الأقل ورفات نحو 9 أسرى متوفين في اليوم الأول، وقيام إسرائيل وحماس بالتفاوض على هدنة طويلة الأمد، وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وفي حين وافقت إسرائيل على مقترح ويتكوف فإن حماس رفضته مؤكدة أنه لا يمكن قبول العودة إلى مرحلة الصفر.

وفي منتصف مايو/أيار 2025 تقدم ويتكوف بمقترح جديد يتضمن وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60، كما يشمل المقترح إدخال المساعدات الإنسانية بالكامل، بواقع ألف شاحنة يوميا، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية لقطاع غزة في اليوم الخامس من بدء سريان التهدئة.

لكن إسرائيل رفضت المقترح وأكد مسؤول إسرائيلي أنه لا يمكن الموافقة على ما سماه مقترح حماس لوقف إطلاق النار.

ما هي تفاصيل المقترح الأخير لويتكوف؟

بعد رفض إسرائيل مقترحه السابق، طرح ويتكوف مقترحا معدلا لخطته تضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يضمنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة في اليومين الأول والسابع للاتفاق، وإدخال المساعدات إلى القطاع، مع وقف إسرائيل جميع أنشطتها العسكرية الهجومية في غزة، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق سراح الأسرى، وفق خرائط يُتفق عليها.

إعلان

ومقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء ستفرج إسرائيل عن 180 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومقابل إطلاق سراح رفات 18 أسيرا إسرائيليا، ستفرج إسرائيل عن 180 غزيا متوفى.

كما ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقريرا طبيا/إثبات وفاة) عن كل أسير متبقٍ. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في إسرائيل، وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الأسرى خلال فترة وقف إطلاق النار.

ويتضمن الاتفاق كذلك استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال 60 يوما. وبعد الاتفاق، يتم إطلاق الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من "قائمة الـ58 التي قدمتها إسرائيل.

كيف ردت إسرائيل وحماس على المقترح المعدل لويتكوف؟

أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على مقترح ويتكوف، كذلك حماس لم تعارضه أيضا وقالت إنها توافقت مع ويتكوف على مقترح، وأعلنت تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.

لكن ويتكوف أعلن في 31 مايو/أيار أن الرد الذي تسلمه من حماس على مقترحه "غير مقبول بتاتا" وقال إنه "لن يؤدي إلا إلى تراجعنا" كما اعتبرت إسرائيل أن "رد حماس غير مقبول ويعيد الوضع إلى الوراء".

لماذا اعتبر ويتكوف أن رد حماس غير مقبول؟

لم تذكر أي مصادر أسباب اعتبار ويتكوف أن رد حماس غير مقبول، لكن بالنظر إلى المقترحات السابقة وأسباب فشلها، فسنجد أن الأسباب المحتملة لرأيه هذا تتعلق بتمسك الحركة بالوقف الدائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع.

فالخلاف الجوهري بين إسرائيل (ومعها أميركا) وحماس هو هذه النقطة الحيوية، حيث عادة ما تصر حماس على أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. في المقابل ترفض إسرائيل بشكل قاطع أي اتفاق يضمن بقاء حماس في السلطة، أو يمنعها من استئناف عملياتها العسكرية لتفكيك قدرات حماس في المستقبل.

إعلان ما المنتظر؟

يشير رد المبعوث الأميركي إلى أنه ينحاز بشكل أكبر إلى وجهة النظر الإسرائيلية في كافة مقترحاته لوقف إطلاق النار، مما يعني العودة إلى مواصلة الضغط الدبلوماسي في محاولة لدفع حركة حماس إلى تقديم مزيد من التنازلات، وتصريحه الأخير بأن رد حماس "غير مقبول" يعكس هذا الضغط ويضع الكرة في ملعب حماس لمراجعة مطالبها.

كما يشير اعتبار إسرائيل أن رد حماس غير مقبول إلى أنها قد تواصل عملياتها العسكرية أو تكثفها في محاولة للضغط على حماس لقبول الشروط، وإلى جانب التصعيد العسكري فإن إسرائيل قد تشدد الحصار المفروض على القطاع مما سيزيد من الكارثة الإنسانية الواقعة على سكانه ويزيد بالتالي من الضغط على حماس.

من ناحيتهم، ربما يلجأ الوسطاء إلى محاولة إيجاد صيغة معدلة لمقترح ويتكوف تستوعب بعض مطالب حماس دون المساس بالخطوط الحمراء الإسرائيلية، والعكس صحيح، ومن المتوقع أن تتواصل الاجتماعات والمحادثات السرية بين ممثلي الأطراف والوسطاء في الدوحة أو القاهرة لمحاولة سد الفجوة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • هيئة البث لا تستبعد اتفاقا رغم تباعد مواقف حماس وإسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • أمريكا وإسرائيل لا تريدان وقف الحرب.. وإذن؟
  • وزير الخارجية السعودي: الفلسطينيون ينتهجون مسارًا إصلاحيًا رغم الظروف الصعبة.. وإسرائيل تُمارس العنف وتُضعف القضية
  • خبير: أمريكا وإسرائيل لديهما رغبة في القضاء على حماس وتنفيذ مخطط التهجير
  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية والكيان أثبت أنه ضد الإنسانية
  • مستشار رئيس فلسطين: حماس وإسرائيل لا يريدان وقف الحرب على قطاع غزة
  • 6 أسئلة عن آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني