كشف الصحفي أحمد منصور، الذي يعمل في قناة الجزيرة عن مخطط خطير يسعى الاحتلال الإسرائيلي الى تمريرة من خلال الهمجية العسكرية الوحوشة التي تقوم بها في قطاع غزة.

وأوضح الصحفي منصور في مقال تحليلي بان الكيان الصهيونى يهدف من حملته العسكرية الوحشية في قطاع غزة إلى تدمير أكبر قدر ممكن من أحياء غزة وبيوتها وبنيتها التحتية والخدمية بحيث تستحيل الحياة بها أو تصعب إلى حد كبير على من يرفضون مغادرتها.

وأضاف :قد طبقت إسرائيل هذا من خلال قصف مربعات سكنية كاملة في معظم أحياء غزة حتى أصبحت عشرات الآلاف من المنازل إما مهدمة أو تستحيل الحياة فيها، ثم استدارت إسرائيل على البنية التحتية فقصفت خزانات المياه ومحطات الكهرباء ثم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وكل ما يمكن أن يدفع الناس للبقاء ولا زالت تقوم يوماً بعد يوم بتدمير كل المنشآت الخدمية التي يمكن أن تساعد أهل غزة بالتمسك بالبقاء في بلادهم ويفشلون مخطط التهجير .

وتابع بالقول :ما تعلنه الولايات المتحدة أنها تهدف لفتح ممر آمن، يؤكد مخطط تهجير سكان غزة إلى مصر وفق الخطة التي يُعد لها منذ العام 2015 والتي نفذ النظام المصري ما طلب منه في إطارها من هدم الأنفاق وتجريف المدن والقرى الملاصقة لحدود غزة وإحكام الحصار على أهلها وإقامة مدن أو تجمعات سكنية مسّورة وتخضع للحراسة لتكون سجناً مفتوحاً لمن يتم تهجيرهم من أهل غزة إليها.


وأشار الصحفي منصور في مقاله الى ان الرئيس الأمريكي بايدن وقادة اسرائيل تحدثوا عدة مرات عن تهجير سكان غزة إلى مصر وحينما وجدوا معارضة شكلية أو مساومة مالية قال بايدن في آخر تسويق له للخطة : ” إن التهجير سيكون مؤقتاً وليس دائماً، وهذا تسويق كاذب ومخادع فغزة تُمثل عقدة قديمة في الذهنية الإسرائيلية حتى أنهم فكوا الارتباط بها وخرجوا منها أذلة صاغرين في العام ٢٠٠٥ .. لافتًا إلى أن المبلغ الذي اعتمده الكونجرس لإسرائيل (١٦ مليار دولار ) هناك جزء منه مخصص لعملية التهجير .


واوضح الصحفي أحمد منصور بأن من ضمن المخطط الصهيوني تجاه غزة هو احتلالها عسكرياً بشكل كامل ومؤقت بعد تسوية أحيائها بالأرض والقضاء عسكرياً على حماس ونزع سلاحها وتصفية قادتها ومحاكمة المنتمين لها حتى أن إسرائيل أدخلت بعض التعديلات علي قوانينها خلال الأيام الماضية أملا في تحقيق ذلك.

ومضى قائلا :وضع غزة بعد ذلك تحت وصاية دولية أو تسليمها للسلطة الفلسطينية قبل الانسحاب منها لتواصل القيام بالدور الذي تقوم به في الضفة لحراسة أمن إسرائيل، وقد انتبه الرئيس التركي لمخطط وضع قطاع غزة تحت وصاية قوات أممية وإدارة دولية، فأعلن في ٤ نوفمبر عن استعداد تركيا للقيام في غزة بالدور الذي تقوم به في إدارة قبرص التركية لكن إسرائيل من المستحيل أن تقبل ذلك. “كما أن الموقف التركي مما يحدث في غزة دون المستوى بكثير، فالبعض يراه مخزياً والبعض يراه متماهياً مع الموقف الدولي”.

واكد الصحفي منصور بان دينيس روس المبعوث الأمريكي الأسبق للسلام في الشرق الأوسط قد نشر مقالاً في نيويورك تايمز في الأسبوع الماضي قال فيه إنه تحدث مع كثير من الحكام العرب في المنطقة فأكدوا له أنهم يؤيدون القضاء على حماس. لكنهم يخشون الإعلان عن ذلك خوفا من شعوبهم، وإذا رصدنا -طيلةِ شهرٍ كاملٍ- سلوكِ معظمِ الحكامِ والحكوماتِ العربيةِ الصامتةِ على ما يجري منْ جرائمِ حربٍ غيرِ مسبوقةٍ في غزةَ فعلينا أنْ ندركَ أنَ إسرائيلَ ما كانَ لها أنْ تفعلَ ذلكَ دونَ دعمٍ أوْ صمتٍ عربيٍ على أقلِ تقديرٍ.

واختتم الصحفي احمد منصور مقالة بالقول :هذه أحلام اسرائيل  ومخططها الذي تسعى لتنفيذه في غزة بدعم غربي وعربي. لكن السؤال الهام هنا هو: “هل يمكنها أن تنفذ ذلك ؟” الأمر صعب ومعقد إلي حد كبير في ظل وجود خطة مضادة لدى حماس يمكن أن نتناولها في مقال قادم.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

منصور يبعث رسائل متطابقة حول الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سلوفينيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في ارتكاب اعتداءاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار حملات الاستيطان والتطهير العرقي والتحريض في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في ظل إفلاتها التام من العقاب، وفي انتهاك صارخ ومنهجي لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2803 واتفاق وقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، أشار منصور إلى استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في إرهاب المجتمعات الفلسطينية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتدمير الممتلكات بوتيرة متصاعدة، وذلك تحت قيادة حكومة إسرائيلية تمضي قدما في نزع الإنسانية عن الشعب الفلسطيني وتواصل الإعلان صراحة عن خططها لضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرا، ومنعهم من ممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

ونوه منصور، إلى قيام إسرائيل بتصعيد أنشطتها الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن 2334 وللآراء الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، إلى جانب مواصلة المستوطنين في اعتداءاتهم الإرهابية ضد القرى الفلسطينية، ولا سيما المزارعين والرعاة، بحماية قوات الاحتلال، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وإحراق المنازل والمركبات وتدمير الأراضي الزراعية، ومواصلة قوات الاحتلال في حملات الاعتقال التعسفي بحق المدنيين الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي، الأمر الذي أدى إلى استشهاد ما يقرب من 100 معتقل منذ تشرين الأول/أكتوبر2023.

كما أشار منصور، إلى مواصلة إسرائيل في أعمالها الاستفزازية وغير القانونية في القدس الشرقية المحتلة، منوها بشكل خاص إلى اعتدائها على مقر الأونروا في 8 كانون الأول/ديسمبر في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في تشرين الأول/أكتوبر 2025.

كذلك، نوه منصور إلى استمرار التهديدات والمخططات الإسرائيلية لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة ، بما في ذلك تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن "الخط الأصفر" يشكّل الحدود الجديدة بين غزة وإسرائيل، في انتهاك آخر لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الذي يحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة، إضافةً إلى استمرار إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقييد وصول الأمم المتحدة ووكالاتها، في وقت يواجه فيه سكان القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة، تتجلى في المجاعة وسوء التغذية وانهيار المنظومة الصحية، وحرمان مئات الآلاف من المأوى في ظل ظروف جوية قاسية.

وأشار منصور أيضا إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من 383 فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال، وإصابة أكثر من ألف آخرين في غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء عدوان الإبادة الجماعية الإسرائيلي على غزة بلغت 70,373 شهيد، و171,079 جريح، بالإضافة إلى أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا في الضفة الغربية.

وفي الختام، جدد منصور الدعوة إلى المجتمع الدولي لبذل كافة الجهود اللازمة للحفاظ على وقف إطلاق النار وتوسيعه ليشمل كامل قطاع غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب بما يكفل تحقيق حل عادل ودائم وسلمي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير واستقلال دولة فلسطين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: إسرائيل تتحدث عن قيادي بالقسام - شهداء في قصف إسرائيلي لمركبة جنوب غزة الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل "التربية" تعلن موعد نتائج امتحان الثانوية العامة الدورة الثالثة الأكثر قراءة محدث: 9 شهداء بنيران إسرائيلية في مدينة غزة وشمالي القطاع خلال اليوم التعاون الإسلامي: نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه شرق الخليل والقدس طقس فلسطين وغزة: آخر تطوّرات حالة عدم الاستقرار الجوي   عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • معايا فيديوهات جاتلي من وسطهم.. أحمد موسى يفضح مخططا خبيثا للجماعة الإرهابية
  • شاهد / الفيديو الذي حذفته قناة الإخبارية السعودية .. بعد انتشاره كالنار في الهشيم
  • منصور يبعث رسائل متطابقة حول الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة
  • أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
  • جيش الاحتلال يواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على أنحاء متفرقة في غزة
  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن