شبكة انباء العراق:
2025-05-19@06:05:38 GMT

قواعد الاشتباك مع النساء والأطفال

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا ريب ان ما تعرضه علينا الفضائيات اليوم هو عبارة عن قواعد اشتباك جديدة تبنتها وآمنت بها القوات الامريكية والقوات الأوروبية الداعمة لذبحائيل في إبادة سكان غزة عن بكرة أبيهم. .
سألوا وزير خارجية أمريكا (أنتوني بلينكن) قبل قليل عن كيفية التمييز بين المدنيين والمسلحين، فقال لهم: (ليس لدينا أي خيار الآن.

فتوجهاتنا كلها مكرسة لمطاردة عناصر حماس ومحاصرتهم والقضاء عليهم. اما بخصوص الاطفال والنساء والمرضى والجرحى فنأمل أن لا تضعهم الاقدار في طريقنا). .
ثم قال في لقاء آخر: (هذه هي الحرب. انها معارك دموية وفوضوية، وسوف يتعرض المدنيون الابرياء للأذى، اتمنى ان اخبركم بشيء مختلف، اتمنى ان لا يحدث ذلك، لكنهم سيتعرضون للموت إن عاجلاً أو آًجلاً). بمعنى ان قنابل (بلينكن) وصواريخه ودباباته ستحصد في طريقها أرواح الأبرياء. وبالتالي فان قواعد الاشتباك في المنظور الغربي الجديد تقضي بمنح الأولوية لتنفيذ الغارات الحربية مهما كانت الأخطاء والخروقات والانتهاكات والعواقب. .
قاعدة ثانية تقول: يتعين على الطيارين مواصلة القصف ضد الاحياء السكنية المكتظة بالسكان وتدميرها بالكامل لمجرد الشك بوجود مسلح واحد بداخلها. .
قاعدة ثالثة تقول: لا تتردد في قصف المستشفيات من أجل قتل خصمك الموجود بداخلها حتى لو اضطررت لقتل الأطباء والمرضى والجرحى، ولا تكترث بهم. وسبق للقوى الغاشمة ان غرسوا هذه القاعدة في نفوس عناصر تنظيماتهم الظلامية (داعش واخواتها). أقتل ثم أقتل ولا تعبء بمصير المدنيين. فالأبرياء يذهبون إلى الجنة، وغير الأبرياء يذهبون إلى النار. .
قاعدة رابعة تقول: أفرض حصارك عليهم كلهم الأطفال والنساء. واحرمهم من الماء والغذاء والدواء والكهرباء. دعهم يموتون كلهم حتى نتخلص منهم جميعا بصغارهم وكبارهم. .
قاعدة خامسة تقول: اقصف بكل ما تمتلكه من ذخيرة. وافتح ممراتك القتالية وسط الابراج المنهارة والمنازل المهدمة، واسحق عليهم حتى تصل إلى هدفك. .
قاعدة سادسة تقول: اقتل كل الاجسام المتحركة في الجوار : أطفال – نساء – قطط – ماشية، وكل ما يقع عليه نظرك. .
قاعدة سابعة تقول: ضع مشاعرك الإنسانية خارج أرض المعركة. ولا تتردد في ارتكاب ما يحلو لك من المجازر. فهؤلاء لا يستحقون الحياة. .
هذه هي قواعد الاشتباك السبع التي تتحدث عنها الفضائيات الآن في غزة والضفة الغربية. .
قبل بضعة أيام أجرت قناة CNN مقابلة مع الناطق الرسمي الاسرائيلي باسم وزارة الدفاع (Richard Hecht) حول قصف الوحدات السكنية. وهذا نص الحوار الذي دار بينهم:-

المذيع: هل قصفتم المجمع السكني في جباليا ؟. . الناطق: نعم (بلا تردد) . . هل كنتم تعلمون بوجود مدنيين وعوائل في المجمع ؟. . الناطق: نعم (بلا تردد). . لماذا ارتكبتم هذه الجريمة ؟. . الناطق: ليست جريمة لأننا حذرناهم بكل الوسائل، وطالبناهم بالاخلاء والمغادرة. لكنهم لم يستجيبوا لنداءاتنا، فشملهم القصف. .
ختاماً: هذا هو المنطق التدميري الذي تدعمه امريكا واوروبا، وهذه هي صورة قواعد الاشتباك ضد الأطفال والنساء . . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات قواعد الاشتباک

إقرأ أيضاً:

خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل

في سابقة غير مألوفة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، أظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الإقليمية الأخيرة تحولًا جذريًا في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، وفق تحليل نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم، السبت، وضع فيه إسرائيل خارج دائرة الأولوية لأول مرة منذ عقود، بل وأعاد تشكيل المشهد الإقليمي بمعزل عنها، في ما وصفه محللون بأنه تهديد مباشر لمكانة بنيامين نتنياهو ومشروعه العدواني في غزة.

ففي الوقت الذي تغرق فيه غزة تحت الحصار والقصف والمجاعة، لم يكلف ترامب نفسه عناء زيارة إسرائيل خلال جولته، بل تعمد التقارب غير المشروط مع خصومها، ووقع صفقات تاريخية مع المملكة العربية السعودية، بلغت قيمتها 142 مليار دولار من الأسلحة، ضاربًا عرض الحائط بما كان يعرف بتفوق إسرائيل العسكري "المضمون" من واشنطن.

في الرياض، خاطب ترامب ولي العهد محمد بن سلمان قائلاً: "أنا أحبك كثيرًا"، معلنًا أن السعودية هي "الشريك الأقوى" لأمريكا، وهو لقب كانت تحتكره إسرائيل لعقود.

اللافت أن ترامب لم يشترط أي تطبيع سعودي مع إسرائيل كجزء من صفقاته، في تناقض صارخ مع خطابات الإدارات الأمريكية السابقة. 

وفي تحول مفاجئ آخر، أعاد ترامب سوريا إلى الساحة الدولية، رافعًا العقوبات الأمريكية عن رئيسها أحمد الشراع، الذي كان حتى ديسمبر الماضي على قائمة "الإرهاب"، مشيدًا به بوصفه "مقاتلًا" و"قائدًا جذابًا".

لم تتوقف الضربات عند هذا الحد، فقد أبرم ترامب اتفاقًا منفصلًا مع الحوثيين في اليمن، يمنعهم من مهاجمة السفن الأمريكية لكنه لا يمنعهم من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. 

كما تحدث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، متجاهلًا العقيدة الإسرائيلية التي تعتبر أن البرنامج النووي الإيراني لا يردع إلا بالقوة.

وزاد الطين بلة، أن ترامب تواصل فعليًا مع حركة حماس، ونجح في تأمين إطلاق سراح الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، دون التنسيق مع نتنياهو.

أظهر ترامب، عبر تحركاته، أنه لم يعد يعتبر نتنياهو شريكًا موثوقًا، بل عائقًا أمام تحقيق "الاستقرار والازدهار" في الشرق الأوسط كما يتصور. 

ويبدو أن ما يهم ترامب هو إنهاء الحرب سريعًا وإخراج صور المجازر من شاشات العالم، وهو ما يفشل فيه نتنياهو، حسب وجهة نظره.

في الوقت الذي تطالب فيه أغلبية الرأي العام الإسرائيلي بوقف فوري للحرب، يواصل نتنياهو تأجيجها، مدفوعًا باعتبارات شخصية، في محاولة لإبقاء نفسه في الحكم هربًا من المحاكمة بتهم فساد.

ولتحقيق ذلك، يتمسك بتحالفه مع المتطرفين اليمينيين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون نحو استمرار الحرب وتفريغ غزة من سكانها تمهيدًا لإعادة المستوطنات.

مع نهاية جولته، صرح ترامب بأن "الناس في غزة يتضورون جوعًا، وسنهتم بهذا الأمر".

وقد تكون هذه العبارة بداية لمحاولة فرض اتفاق ينهي الحرب ويطلق سراح الأسرى، دون الرجوع إلى إسرائيل.

طباعة شارك ترامب نتنياهو غزة

مقالات مشابهة

  • الإيرانيون :- هكذا خططوا وأفشلهم الله ..والقادم عليهم صعب جدا !
  • عود نفسك كل صباح أن تقول: أدعية وأذكار
  • جراء التجويع.. مركز حقوقي يندب حال نساء غزة وأطفالها
  • أم من غزة: أطفالنا مجرد جلد على عظم
  • حاج عدلان: “كلّنا مسؤولون عن الوضعية الحالية لاتحاد العاصمة”
  • حقيبة مشبوهة تستنفر الأجهزة الأمنية في عمان
  • إعادة بعث اللجنة المشتركة بين وزارة الاتصال والمحافظة السامية للأمازيغية
  • خيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدلل
  • أثبتتها الدراسات.. 4 قواعد لقيلولة مثالية
  • الشاشة الصغيرة والأطفال... مشكلة العصر والحل لدى الأهل