ضابط إسرائيلي يكشف المستور : ” هذه الدولة بعد غزة لإكتمال الأرض الموعودة “
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
حيروت – وكالات
ظهر ضابط إسرائيلي في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، وهو يقول لعدد من جنوده إن “الأرض الموعودة لليهود تشمل غزة ولبنان”.
ويظهر الضابط، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، وهو يتحدث إلى عدد من الجنود تجمّعوا في حفل موسيقي تم تنظيمه لرفع معنويات الجنود قرب الحدود مع غزة.
ويقول الضابط في الفيديو، الذي نشرته أيضًا هيئة البث الحكومية، الأحد: “شيء آخر نريد أن ننقله، وهو شيء مهم للغاية، أرضنا، أرضنا بكاملها، بما في ذلك غزة، بما في ذلك لبنان، هي الأرض الموعودة بكاملها”.
وأضاف: “نعود بقوة. إن غوش قطيف (مستوطنة كانت في غزة تم تفكيكها عام 2005) هي شيء صغير جدا مقارنة مع ما سنحصل عليه”، في إشارة الى اجتياح قطاع غزة.
وأوضحت هيئة البث أن الضابط برتبة نقيب، وكان يتحدث للجنود على مقربة من حدود غزة.
وقالت: “بعد كلامه، تم استدعاء الضابط للتوضيح من قبل رؤسائه”.
ونقلت الهيئة عن الجيش الإسرائيلي قوله: “لن نسمح بهذا النوع من الخطاب غير اللائق”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استدعى الجيش الإسرائيلي 360 ألفًا من عناصر الاحتياط للمشاركة في المعارك بغزة، ويقول إن الحرب ستستمر لفترة طويلة.
ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي “حربا مدمرة” على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة “حماس” ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل
إسرائيل – كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في إسرائيل يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير في “يوم الغفران” الماضي، حيث استُخدمت مجموعة “الفدية” (Ransomware) المسماة “Qilin” كغطاء “اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة”، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح “إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية”، حسب تعبيره.
وعرض رئيس الهيئة مفهوم “حرب السايبر الأولى”، وهي “حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة”، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى “حصار رقمي”: “نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة”.
وتابع: “تخيلوا حصارا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليا خياليا، بل اتجاه تنموي حقيقي.”
وأضاف: “في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل”.
ووفقا لما ذكره كارادي ، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر الوطنية 1,200 حملة تأثير تستهدف المواطنين. ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبا للمعلومات. وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات “مايكروسوفت”، وأن 3.5% من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلا: “تجد إسرائيل نفسها عمليا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعاً مستمرا”.
وختم بقوله: “الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصاً مذهلة ولكنه يجلب أيضاً تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية [للعمل]”.
المصدر: “معاريف”