مستشار سياسي سابق لأوباما يشكك في مدى صواب مشاركة بايدن في السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
شكك ديفيد أكسلرود، كبير المستشارين الاستراتيجيين السياسيين للرئيس الأسبق باراك أوباما، في صواب استمرار مشاركة جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وكتب أكسلرود يوم الأحد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا): " فقط جو بايدن يمكنه اتخاذ هذا القرار. وإذا استمر في المشاركة [في السباق] فسيصبح مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي.
ولفت المستشار السابق، الانتباه إلى نتائج استطلاع رأي الناخبين الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز. وتدل هذه النتائج على أن الرئيس دونالد ترامب يتقدم على بايدن في الشعبية في ولايات أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا. وتدخل هذه الولايات في قائمة المناطق الهامة من حيث نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال أكسلرود: "لقد فات أوان تغيير الخيول. يمكن أن تحدث أشياء كثيرة في العام المقبل لا يمكن لأحد التنبؤ بها، ويقول فريق بايدن إنه ملتزم بالمشاركة في السباق الرئاسي".
وأشار أكسلرود إلى أن تغيير المسار الآن، يحمل في طياته مخاطر حقيقية.
ووفقا له "لم يتبق سوى القليل من الوقت" للقيام بحملة قبل الانتخابات التمهيدية بين السياسيين الذين قد يتنافسون على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة".
وعند حديثه عن بايدن، أكد أكسلرود، أن المشكلة الرئيسية للرئيس الحالي هو تقدمه في السن، لقد بلغ بايدن الثمانين من عمره في نوفمبر الماضي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات باراك اوباما جو بايدن دونالد ترامب بایدن فی
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: سياسة ترامب التجارية استعراضات بلا نتائج
تشهد السياسة الجمركية الأمريكية حالة من التذبذب بعد أن هدّد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على عدة دول حليفة، لكن تم تأجيل تطبيق هذه الرسوم مرات عدة.
ونشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرًا يسلط الضوء على الطابع الاستعراضي لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، حيث يطلق تهديدات بفرض تعريفات جمركية مرتفعة لكنه يمدد بشكل متكرر المهل المحددة للتوصل إلى اتفاقيات.
وقالت المجلة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن النظام التجاري العالمي أصبح أشبه ما يكون بأحد برامج تلفزيون الواقع؛ فقد دعا الرئيس ترامب العديد من حلفاء المتحدة في 7 تموز/ يوليو للمشاركة في إنعاش اقتصاد بلاده، ثم هددهم برسوم جمركية من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 1 آب/ أغسطس.
وتبلغ نسبة التعريفات الجديدة التي هدد بها ترامب، 25 بالمئة على اليابان وكوريا الجنوبية، و32 بالمئة على إندونيسيا، و36 بالمئة على تايلاند.
لكن جدية هذا الموعد النهائي مشكوك فيها حسب المجلة، فقد أعلن ترامب لأول مرة عن رسوم جمركية "متبادلة" في 2 نيسان/ أبريل، ليسحبها بعد أسبوع ويمنح الدول 90 يومًا أخرى للتوصل إلى صفقات.
ومع اقتراب الموعد النهائي الجديد في 9 تموز/ يوليو، أصبح من الواضح أن تباهي الإدارة بـ "90 صفقة في 90 يومًا" لن يُكتب له النجاح، حيث لم يتوصل المفاوضون إلا إلى اتفاقين مع كل من بريطانيا وفيتنام.
مفاوضات متعثرة
وأضافت المجلة أن الولايات المتحدة بدأت تدرك مدى صعوبة المفاوضات التجارية وأن الصفقات تستغرق وقتًا طويلا. وكانت اليابان أول المتوددين في نيسان/ أبريل بعد أن أجرى رئيس وزرائها إيشيبا شيجيرو مكالمة هاتفية ودية مع ترامب، ولكن بعد سبع جولات من المحادثات في ثلاثة أشهر مازالت المفاوضات متعثرة.
وذكرت المجلة أن الحكومة اليابانية استبعدت تقديم تنازلات من شأنها أن تثير غضب المزارعين قبل انتخابات مجلس الشيوخ في البرلمان الياباني، أو تعرض صناعة السيارات للخطر. وفي الوقت نفسه، ظلت الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات اليابانية سارية بالفعل، مما يعني أنها لم تكن مرتبطة بالموعد النهائي في 9 تموز/ يوليو.
أهداف غير واضحة
تضيف المجلة أن المفاوضات التجارية تتطلب أيضًا وضوحًا في الأهداف، وهو أمرٌ نادرٌ في محادثات ترامب مع كوريا الجنوبية.
ففي آذار/ مارس، زعم أن ترامب سول أبقت على رسوم جمركية أعلى بأربع مرات من الرسوم الأمريكية، وقد أربك هذا الادعاء المسؤولين، فقد أعيد التفاوض على اتفاقية تجارة حرة مع كوريا الجنوبية خلال ولايته الأولى، وأصبحت بموجبها الرسوم الجمركية على السلع المصنعة الأمريكية قريبة من الصفر.
وقد اتسع الخلاف منذ ذلك الحين، فقد أثارت أمريكا قضايا من بينها الضرائب الرقمية على شركاتها التكنولوجية، وتقاسم تكاليف القواعد العسكرية الأمريكية، ورسوم منصات مثل نتفليكس، والاستثمار الكوري الجنوبي في بناء السفن وخط أنابيب في ألاسكا، والقيود المفروضة على تصدير البيانات وغيرها.
مماطلة وتنازلات
ومع تمديد الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية ثلاثة أسابيع في كثير من الحالات، يواجه شركاء أمريكا التجاريون -وفقا للمجلة- حسابات صعبة، فهم يرجحون أن يؤجلها مرة أخرى إذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق، لكنهم لا يثقون في ذلك تماما.
وقالت المجلة إن معظم الدول تحاول تهدئة هذا التهديد بتقديم التنازلات قدر الإمكان، وعندما تكون التنازلات غير مقبولة، يماطلون على أمل أن تتغير السياسة الأمريكية، وذلك سعيًا لتجنب وطأة الرسوم الجمركية التي يهدد بها ترامب، وتفادي الاستسلام التام.
اتفاق مبدئي
وذكرت المجلة أن الاتحاد الأوروبي مازال غائبا عن قائمة الدول التي تشملها رسوم ترامب الجديدة، ويسارع التكتل لتأمين اتفاق مبدئي يضمن له معدل رسوم جمركية يبلغ 10 بالمئة.
كما يسعى للحصول على إعفاءات لقطع غيار الطائرات، وشروط أفضل لمصنّعي السيارات الأوروبيين، بما في ذلك اتفاق يسمح لأولئك الذين لديهم مصانع في أمريكا بشحن المزيد من السيارات من أوروبا بأسعار أقل.
وقد لمحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى إمكانية منح بعض التسهيلات لشركات التكنولوجيا الأمريكية فيما يتعلق بالقواعد الرقمية، والتعاون الوثيق بشأن الصين.
وفي الآن ذاته، أعدّ الاتحاد ترسانة من الإجراءات المضادة التي يمكن أن يلجأ إليها إذا تعثرت المفاوضات.