الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 66 فلسطينيًا من الضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 66 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية، وغالبيتهم من مدينة "القُدس" المُحتلة.
وقالت مصادر أمنية إنه جرى اعتقال 35 فلسطينيًا من القدس من بينهم أسرى مُحررون ومستشار محافظة القدس للشؤون الإعلامية معروف الرفاعي.
ومن شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال 8 أشخاص من نابلس، و6 من "جنين"، واثنين من قلقيلية وواحدا من طولكرم، وشابين من سلفيت.
ومن جنوب الضفة الغربية، جرى اعتقال 8 بينهم امرأة من مُحافظة "الخليل"، ورجل من بيت لحم.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة المحررة عهد التميمي من قرية "النبي صالح" في رام الله، واثنين آخرين من مخيم "الأمعري" ودير قديس برام الله.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن حصيلة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال منذ السابع من الشهر الماضي، بلغت (2150) حالة، لا تشمل المُعتقلين من قطاع غزة، بما فيهم العمال المُحتجزون حتى اليوم، ومن جرى اعتقالهم من الضفة لاحقًا، لافتة إلى أن حملات الاعتقال المتواصلة شملت كافة الفئات بما فيهم الأطفال، وكبار السّن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا عدة سنوات في سجون الاحتلال.
واندلعت، صباح اليوم الإثنين، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مُخيم "الأمعري"، جنوب مدينة رام الله بوسط الضفة الغربية المُحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المُخيم، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام باتجاه السكان ومنازلهم، وإثر ذلك اندلعت مواجهات في المكان.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًا هو أحد طلاب جامعة "بيرزيت"، من حارة بوسط المخيم.
وفي سياق متصل أعلن منسق الهلال الأحمر الفلسطيني على ضميدي، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 10 آلاف شهيد، مع استمرار القصف المكثف على القطاع وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.
وأعرب منسق الهلال الأحمر الفلسطيني ـ في مقابلة خاصة مع قناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الإثنين، من مدينة نابلس ـ عن أسفه الشديد لعدم قدرة المنظمات والمؤسسات الدولية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى غزة في ظل الوضع الراهن الذي وصفه بـ"المأساوي للغاية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى الضفة الغربية فلسطين القدس سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واغتيالات واعتقالات على كامل أراضي الضفة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات من حكومة اليمين المتطرف بفرض السيادة على الضفة، ردًا على انتقادات دول غربية لانتهاكات الاحتلال وتلويح هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في نابلس وأريحا، وأصابت طفلا بالرصاص المطاطي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن موجة اقتحامات عنيفة شملت 7 مدن فلسطينية بالضفة الغربية، هي نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية والبيرة والخليل وبيت لحم.
وفي بلدة حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، قالت مصادر، للجزيرة، إن مستوطنين هاجموا البلدة، وأضرموا النار في أراض زراعية، وتسبب الهجوم في اشتعال النيران بمساحات واسعة، واحتراق عشرات أشجار الزيتون.
ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة هو إستراتيجية ممنهجة، وهناك تواصل بين الجيش وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن الانتهاكات والاقتحامات والاعتقالات ليست مرتبطة فقط بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية الأولى التي قامت بمشروع الاستيطان كانت حكومة حزب العمل عام 1968، ومحسوبة على التيار اليساري، وكانت حكومات اليسار تنظر إلى مشروع الاستيطان ضمن سياق أمني إستراتيجي، أما في المرحلة الحالية، فإن هذا المشروع بات في قلب وجوهر العقيدة الإسرائيلية، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد أن تبسط سيطرتها ما بين البحر والنهر، أي ضمن سياق أيديولوجي في المقام الأول.
إعلانوتحدث الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي عما اعتبرها وتيرة متسارعة تقوم بها إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية مرة واحدة، مستدلا في كلامه بعمليات التهجير الممنهج للفلسطينيين وعمليات التضييق عليهم وشل حركتهم بالحواجز والبوابات.
ضم ممنهج ومقننوأشار إلى وجود عمليات ضم ممنهجة ومقننة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تظهر من خلال القوانين الإسرائيلية التي شرعنت التمدد الاستيطاني، ومن خلال أدوات إجرائية مثل المنصب الذي أعطي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وزارة الحرب بهدف السيطرة على الإدارة المدنية وتفصيل قوانين خاصة بالمستوطنين.
وذكّر عرابي بخطة سموتريتش التي أعلن عنها عام 2017، وهي خطة التيار الديني القومي، وتدعو إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، بحيث "تكون دولة لليهود فقط داخل الضفة وداخل فلسطين كلها"، وتقول هذه الخطة إن السكان الفلسطينيين من الممكن منحهم إقامة مثل سكان القدس، أي بحقوق مدنية دون السياسية مع تسهيل تهجيرهم من الضفة إلى الخارج.
أما نتنياهو فكان يتحدث في ولايته السابقة -يضيف عرابي في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر- عن ضم مناطق من الضفة غير محددة بشكل نهائي، وهناك حديث عن الغور وبعض مناطق "سي" المحيطة بالمستوطنات والتي تشكل مجالا حيويا للفلسطينيين على مستوى الزراعة وعلى مستوى التمدد العمراني وحركة السكان.
وعن الانتقادات الغربية لممارسات إسرائيل والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، أوضح الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، جبارين أن إسرائيل تقوم بتعقيدات ميدانية كلما كان هناك تلويح دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عرابي إن هناك سياسات إسرائيلية جرى تكريسها بالرغم من الانتقادات الدولية، والاحتلال اختبر المجتمع الدولي والعرب وقام بخطوات جرى تكريسها بالتدريج.
إعلان