أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسلا فون ديرلاين، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيزيد المساعدات الإنسانية لغزة 25 مليون يورو لتصل إلى 100 مليون يورو.

وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أعرب أن الاقتناع بأن “المأساة التي نشهد تطورها في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسي وأخلاقي جماعي يدفع الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ثمنا باهظا له”، وهو “فشل مستمد من الافتقار إلى الإرادة لحل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية”.

وقال ممثل السياسة الخارجية الأوروبية خلال مؤتمر مع السفراء في بروكسل الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي “ليس قوة عظمى حقاً أو تحالفاً عسكرياً، وليس حتى دولة، بل إنه أكثر بكثير من مجرد قوة إقليمية”. فـ”لسنا موقعاً متقدماً للعالم الغربي، بل أوصياء على القيم العالمية والمشتركة المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة في كل مكان، لكن جوهر رسالتي يكمن في أن الغرب لا يقف ضد بقية العالم”.

تجهيز 70 شاحنة مساعدات أمام معبر رفح لإدخالها إلى قطاع غزة حماس: الجيش الإسرائيلي استهدف 100 مستشفى ومركز طبي في غزة

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن “على أوروبا، يقع الواجب الأخلاقي والسياسي المتمثل بالمشاركة بحل أزمة الشرق الأوسط، لا من خلال تقديم المساعدات فحسب”، بل “من خلال المساهمة في حل دائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية”.

ورأى بوريل، أن “استئصال حركة (حماس) من القطاع لن يحل مشكلة غزّة، ناهيك عن الضفة الغربية”، مبيناً أن “ردود الفعل المبالغ فيها مفهومة دائماً، لكنها غير فعالة أبداً”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية غزة الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بوريل

إقرأ أيضاً:

زمن الوحشية واللامبالاة: الأمم المتحدة تطلق نداءً لجمع مساعدات إنسانية وإنقاذ حياة 87 مليون إنسان

ذكر المكتب أن تمويل النداء الإغاثي لعام 2025 كان الأدنى خلال عقد، إذ بلغ 12 مليار دولار فقط، ما جعل العاملين في المجال الإنساني يتخلفون عن مساعدة 25 مليون شخص نتيجة "تخفيضات قاسية في التمويل".

أدانت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، ما وصفته بـ"لامبالاة" العالم حيال معاناة الملايين، وذلك خلال دعوتها لجمع المساعدات الإنسانية لعام 2026 تحت شعار "حياة مقابل حياة" بقيمة 33 مليار دولار، وفق ما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وأكدت الوكالة أن أولويتها العاجلة هي تأمين 23 مليار دولار لإنقاذ 87 مليون شخص، على أن يرتفع المبلغ الإجمالي إلى 33 مليار دولار في عام 2026 للوصول إلى 135 مليون شخص عبر "23 عملية إنسانية في دول مختلفة وست خطط خاصة باللاجئين والمهاجرين"، أبرزها في غزة والسودان وهايتي وبورما وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأوكرانيا، وفق ما أوضحه المكتب.

وتُصنَّف الأراضي الفلسطينية ضمن الأولويات، إذ تطالب الأمم المتحدة بتقديم 4.1 مليارات دولار لمساعدة 3 ملايين شخص، إضافة إلى السودان حيث تطلب المنظمة 2.9 مليار دولار لدعم 20 مليون شخص، في وقت يتزايد فيه عدد النازحين جراء النزاع الدامي وسقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بيد قوات الدعم السريع.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إننا نعيش "زمنًا من الوحشية والإفلات من العقاب واللامبالاة"، مندداً بـ"ضراوة وكثافة القتل، والتجاهل التام للقانون الدولي، والمستويات المروّعة من العنف الجنسي" التي شهدها عام 2025.

وأضاف فليتشر: "هذا زمن تتراجع فيه القوانين وتتعرض أسس العيش المشترك لهجمات متواصلة، زمن خدّرَت فيه وسائل اللهو حِسّنا بالبقاء وأفسدته اللامبالاة، زمن نوظف فيه المزيد من الطاقة والأموال لإيجاد سبل جديدة للاقتتال، فيما نفكك الوسائل التي اكتسبناها بمشقة لحماية أنفسنا من أسوأ غرائزنا، بينما يتباهى السياسيون بقطع المساعدات الإنسانية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن خفض المساعدات الخارجية بشكل حاد، ما اضطر الأمم المتحدة إلى تضييق طموحاتها ووضع خطة محدودة النطاق.

Related دراسة دولية: تخفيضات المساعدات الغربية تهدد حياة أكثر من 22 مليون شخص بحلول 2030 السودان: 90 ألف نازح من الفاشر خلال أسبوعين وسط تراجع غير مسبوق في المساعداتالأونروا: إسرائيل تعرقل دخول المساعدات إلى غزة في خرق واضح للقانون الدولي

وذكر المكتب أن تمويل النداء الإغاثي لعام 2025 كان الأدنى خلال عقد، إذ بلغ 12 مليار دولار فقط، ما جعل العاملين في المجال الإنساني يتخلفون عن مساعدة 25 مليون شخص.

وأضاف البيان أن "العواقب كانت فورية: تفاقم الجوع، انهيار أنظمة الرعاية الصحية تحت ضغط هائل، تراجع التعليم، تعثر عمليات إزالة الألغام، وتعرضت الأسر لضربة تلو الأخرى: لا مأوى، لا مساعدات نقدية، ولا خدمات حماية".

وتقدّر الأمم المتحدة أن 240 مليون شخص يعيشون في مناطق نزاع أو يعانون من أوبئة أو كوارث طبيعية وتبعات التغير المناخي، يحتاجون إلى مساعدات طارئة.

كما تفيد البيانات بأن الولايات المتحدة كانت في عام 2025 أول دولة مانحة للخطط الإنسانية في العالم، رغم تراجع مساهماتها بشكل كبير من 11 مليار دولار عام 2024 إلى 2.7 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تطلب الأمم المتحدة من الدول الأعضاء تقديم تمويل خلال الأيام الـ87 المقبلة، يوم لكل مليون شخص يحتاج للمساعدة.

وقال فليتشر إنه إذا لم يتم جمع الأموال المطلوبة، فسيجري توسيع نطاق حملة جمع التبرعات لتشمل المجتمع المدني والشركات والمواطنين العاديين الذين يتلقون، برأيه، معلومات خاطئة بشأن حجم الضرائب المخصصة للمساعدات الخارجية.

وتابع: "لا نطلب سوى ما يزيد قليلاً عن 1% مما ينفقه العالم حاليًا على الأسلحة والبرامج الدفاعية". وأضاف: "لا أطلب من الناس أن يختاروا بين مستشفى في بروكلين ومستشفى في قندهار، أطلب من العالم أن ينفق أقل على الدفاع وأكثر على الدعم الإنساني".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • لبنان يوقع اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي بنحو 132 مليون يورو
  • 202 مليون يورو تمويلات ميسرة ومنح تنموية لا ترد من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر
  • 202 مليون يورو تمويلات لا ترد من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار لتعزيز شبكة الكهرباء
  • لبنان يوقع اتفاقيات تمويل أوروبية بقيمة 132 مليون يورو لتعزيز الأمن والاستقرار
  • 202 مليون يورو تمويلات من البنك الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر
  • 165 مليون يورو لتمويل مشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر من البنك الأوروبي
  • كرامي تبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي في دعم التعليم وتمويل السنوات المقبلة
  • سد النهضة سبب في زيادة معدلات الزلازل .. خبير يعلن مفاجأة بالأرقام
  • عمرو أديب: مصر لم تبع القضية الفلسطينية.. وأهدافنا إنهاء المأساة الإنسانية في غزة
  • زمن الوحشية واللامبالاة: الأمم المتحدة تطلق نداءً لجمع مساعدات إنسانية وإنقاذ حياة 87 مليون إنسان