الجزيرة:
2025-05-21@15:26:21 GMT

بلومبيرغ: ماذا لو استقال نتنياهو؟

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

بلومبيرغ: ماذا لو استقال نتنياهو؟

نشرت صحيفة بلومبيرغ الأميركية مقالا للكاتب ماثيو إغلسياس عدّد فيه الفوائد التي تجنيها إسرائيل إذا استقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داخل إسرائيل وخارجها، خاصة في الولايات المتحدة.

وأوضح إغلسياس أنه إذا تنحى نتنياهو، فسيكون ذلك بمثابة دفعة كبيرة للمكانة السياسية الداخلية للرئيس الأميركي جو بايدن.

فقد فرض نهج نتنياهو، الذي تقارب مع اليمين المتطرف في إسرائيل، خيارا استقطابيا داخل كثير من القوى السياسية في الخارج، ففي الولايات المتحدة ينشط التقدميون الشباب الذين يختارون دعم الحركات "الراديكالية" مثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والتي من شأنها أن تعني نهاية إسرائيل. وهذا بدوره جعل من الصعب بشكل خطير على بايدن تجاوز الخلاف بين مؤيديه.

يكلف بايدن سياسيا

وحتى الآن، يقول الكاتب، وقف بايدن إلى جانب إسرائيل وأغضب اليسار والمسلمين والعرب في الحزب الديمقراطي، وهو أمر ضار به سياسيا ومن المرجح أن يكلفه ذلك على الأقل بعض الدعم من التقدميين الأصغر سنا والأميركيين العرب والمسلمين.

وأشار إلى أن القادة الإسرائيليين مثل شمعون بيريز وإيهود باراك وإيهود أولمرت، الذين بذلوا جهودا حقيقية في الدبلوماسية، وجعلوا العمل أسهل لأصدقاء إسرائيل في الخارج حتى عندما فشلت جهودهم، كما خلقوا تمييزا واضحا بين إسرائيل كديمقراطية يهودية واحتلال الأرض الفلسطينية كواقع عملي.


مفيد لحماس

وذكر إغلسياس أن رسالة حماس للفلسطينيين هي أن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد القابل للتطبيق ولنيل حقوقهم، ونتنياهو لا يقول أو يفعل أي شيء لحرمانهم من توظيف هذه الفكرة، ولم يفعل ذلك طوال حياته المهنية.

أعاق تشكل حكومة وحدة وطنية

وعلى الصعيد الداخلي لإسرائيل، يوضح الكاتب، هناك أضرار واضحة لاستمرار نتنياهو في منصبه. فعندما دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال لحظات الأزمة، رد عليه يائير لابيد، زعيم أكبر حزب معارض، بأنه مستعد للانضمام فقط إذا طرد نتنياهو الأحزاب اليمينية المتطرفة الصغيرة في ائتلافه من الحكومة، وهو ما رفضه نتنياهو -فهو بحاجة إلى اليمين المتطرف لأنهم دعموه خلال حروبه مع القضاء الإسرائيلي وفي صراعاته الشخصية مع تهم الفساد- لذلك رفض لبيد العرض.

وأشار الكاتب إلى أنه لو لم يكن نتنياهو يقود الليكود شخصيا، لتمكنت إسرائيل من تشكيل حكومة وحدة وطنية مناسبة لا يكتب الوزراء فيها تغريدات حول رغبتهم في تهجير جميع سكان غزة بشكل دائم.

وختم إغلسياس مقاله بأن الإسرائيليين لن يرتبوا سياساتهم الداخلية لراحة الرؤساء الأميركيين، بالطبع، لكن إدارة بايدن تبذل الكثير من الجهد نيابة عن إسرائيل في الوقت الحالي، على الرغم من أن القيام بذلك يقسم أنصاره، وأي شيء يمكن لإسرائيل القيام به لتسهيل مهمته سيفيد إسرائيل نفسها، وإيجاد رئيس وزراء جديد أقل اعتمادا على اليمين المتطرف، وأكثر قدرة على قيادة ائتلاف وسطي، من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في هذا الصدد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا

نشر موقع "ذي هيل" مقالا للباحث جون ماك غليون قال فيه إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد حليفا لأمريكا، وقد اكتشف الرئيس دونالد ترامب هذا أخيرا".

وبدأ مقالته بالقول إن انتقاد نتنياهو، الرجل والسياسي والمتآمر ليس معاداة للسامية ولكن واقعية وقد طال انتظارها، ورغم ذلك يرى الكاتب أن "معاداة السامية حقيقة قبيحة ومستمرة ويجب إدانتها في كل مناسبة".

وتابع: "عليه، فعندما تجاوز دونالد ترامب إسرائيل في جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، واختار بدلا من ذلك مصافحة يد الرياض والدوحة متجاهلا تل أبيب تماما، فلم يكن هذا كراهية ولا خيانة. بل كانت ابتعادا وبراغماتية. وكان هذا تذكير بأن الولايات المتحدة هي القوة العظمى وليست دولة تابعة ولا مانحة، ولا خادمة. ولا تحتاج إلى التوقف في تل أبيب لإثبات هذه النقطة".

وقال إن "هذا الابتعاد يؤشر إلى شيء كانت الطبقة السياسية في أمريكا تخشى النطق به وهو: بنيامين نتنياهو ليس صديقا للولايات المتحدة، فقد يسمي نفسه حليفا وقد يلقي خطابا أمام الكونغرس وربما تحدث عن القيم المشتركة وعن الحضارة الغربية، لكن إن جردنا الصورة من مضمونها، فلن نجد سوى رجل حريص على التمسك بالسلطة، مستعد لتعريض الاستقرار العالمي للخطر وتأجيج نيران الحرب وقطع العلاقات مع الدولة التي يدعي تبجيلها، إن كان هذا يعني إبعاد نفسه عن زنزانة السجن".



وأضاف أن "ترامب يحسب له إدراكه لهذا أخيرا. وعلى عكس الرؤساء السابقين الذين كانوا يتحدثون بهدوء بينما كانوا يحررون شيكات مفتوحة لإسرائيل، يتحدث ترامب بنفوذ لأنه يفهم ما لا يرغب الكثيرون في قوله بصوت عال: أمريكا هي من تتحكم بزمام الأمور".

ويعلق الكاتب أن المدافعين عن إسرائيل أصيبوا بنوع من الانهيار، ومن بينهم بن شابيرو [معلق محافظ وكاتب عمود في أكثر من وسيلة إعلامية أمريكية]، حيث اتهم ترامب بخيانة إسرائيل والشعب اليهودي وما يسمى بالنظام الأخلاقي.

ويؤكد الكاتب أن "من قام بالخيانة هنا، لم يكن ترامب بل نتنياهو، وهو يفعل هذا منذ سنوات"، مضيفا أنه "يجب ألا ننسى أن نتنياهو قوض عندما ناسبه الأمر، السياسة الخارجية الأمريكية وأكثر من مرة. وعارض علانيةً اتفاق إدارة أوباما مع إيران، حتى أنه شن حملةً ضده على الأراضي الأمريكية بمخاطبة الكونغرس دون موافقة البيت الأبيض. وتخيلوا الغضب لو فعل زعيم دولة أخرى الشيء نفسه".

وأردف قائلا: "حكومة نتنياهو باعت التكنولوجيا العسكرية والسيبرانية للصين من وراء ظهر أمريكا"، مشيرا إلى أن نتنياهو "استهزأ بكل رئيس أمريكي ولم يفعل ما يريده بالضبط، بينما كان يجني مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية دون مساءلة أو محاسبة".



وذكر أن "بقاء نتنياهو السياسي بات على المحك، لذلك يقوم بلعبة خطيرة للغاية، ويطيل أمد الحرب الوحشية في غزة، ليس بدافع المبدأ أو الضرورة لكن بدافع اليأس السياسي، فكل قنبلة ترمى وكل مستشفى يقصف وكل مدني يقتل (..)".

وأشار إلى أنه "إذا لم يكن جر غزة إلى الهاوية كافيا، فإن نتنياهو يحاول الدفع بشكل متزايد باتجاه عملية عسكرية ضد البرامج النووية الإيرانية، ليس لأنها عملية منطقية من الناحية الاستراتيجية، أو أنها تخدم المصالح الأمريكية، بل لأنه يعلم أن الحرب هي الطريقة الوحيدة لحرف النظر والإلهاء والدرع الواقي له".

وأكد الكاتب أنه "للمرة الأولى، اختار ترامب التحايل والعمل من خلف الرجل الذي نصب نفسه لفترة طويلة حارسا للسياسة الأمريكية في المنطقة. لقد تصرف كما ينبغي لرئيس قوة عظمى: بشروطه الخاصة، وهذا جيد".

وأوضح أن "نتنياهو بحاجة لأمريكا أكثر من حاجة الأخيرة له، وهذه ليست غطرسة، بل واقع، لأن واشنطن توفر الأسلحة والغطاء والفيتو في الأمم المتحدة، ودون أمريكا لا يمكن لإسرائيل البقاء في شكلها الحالي".

وختم قائلا: "على الحزب الجمهوري أن يقرر هل يخدم مصالح الولايات المتحدة أم يدافع عن بقاء وشرعية سياسي أجنبي غارق في فضيحة؟"، منوها إلى أن "انتقاد نتنياهو لا يعني التخلي عن إسرائيل، بل هو فضح لرجل حوّل تل أبيب إلى وعاء لأنانيته (..)".

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إسرائيل تواجه انقسامًا داخليًا بين الجيش واليمين المتطرف
  • "نتنياهو": جولان شجع على عصيان أوامر الجيش وشبه إسرائيل بالنازيين
  • اتهامات متبادلة بين اليمين واليسار.. نتنياهو: جولان عدو الدولة
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • ماذا تعني “درجة غليسون 9” في تشخيص بايدن بسرطان البروستات العدواني؟
  • غولان: لا بد من إنقاذ إسرائيل من حكومة نتنياهو
  • ضغوط أميركية تثير غضب اليمين الإسرائيلي على نتنياهو
  • بعد إصابة بايدن.. ماذا تعرف عن سرطان البروستاتا؟
  • بعد إصابة بايدن.. ماذا يعني "انتشار السرطان في العظم" طبيًا؟
  • هدنة غزة تصطدم بـ عربات جدعون.. ماذا يريد نتنياهو؟