«فاطمة» لم تترك حصة بعد تطوير «حياة كريمة» لمدرستها بالغربية: الاستفادة حقيقية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
فناء واسع وجدران مزينة برسوم وشعارات إيجابية تحفز الطالبات على استيعاب ما يتلى عليهن من علم في يوم دراسي جديد، وفصول ومعامل مجهزة بأحدث وسائل التعلم الحديثة لتخريج دفعات مؤهلة لسوق العمل، هكذا أصبح المشهد داخل مدرسة «سنبو» الثانوية الصناعية بنات، في مركز زفتى بمحافظة الغربية، بعد أن وصلت مبادرة «حياة كريمة» إلى القرية البالغ عدد سكانها 17 ألف نسمة تقريبا.
مدرسة «سنبو» الصناعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الإلكترونيات والأجهزة الدقيقة والزخرفة، تجلس الطالبات وأمامهن معلمين مهرة يتلون عليهن محتوى المنهج الدراسي بشقيه النظري والعملي، داخل فصول ومعامل مجهزة بأحدث وسائل التعلم الحديثة، لتخريج دفعات مؤهلة لسوق العمل، بعد أن تركت مبادرة «حياة كريمة» آثارها في تطوير المدرسة ومعاملها، من أجل تعليم أفضل لأهل قرية «سنبو».
«الفصول كانت حيطانها متبهدلة والديسكات مكسرة ومش عارفين نقعد»، هكذا بدأت الطالبة فاطمة علي، حديثها لـ«الوطن» في وصف الهيئة التي كانت عليها مدرسة سنبو الصناعية بنات، قبل أن يصل قطار مبادرة حياة كريمة إلى قريتها، وقبل البدء في أعمال تطوير المدرسة، حتى تغير المشهد تماما.
أعمال التجديد التي أجرتها «حياة كريمة» في المدرسة الثانوية، شملت دهانات الجدران ورسمها بشعارات إيجابية، إلى جانب تطوير شبكة الكهرباء الداخلية بالمدرسة، لزيادة كفاءة الأجهزة داخل المعامل، «سرعة الأجهزة زادت بعد تطوير شبكة الكهرباء والحصص العملي بنستفيد منها، كنت الأول مش بحب أجي المدرسة دلوقتي بحب أحضر كل الحصص»، حسب قولها.
اليوم الدراسي داخل المدرسة الصناعية لا يقتصر على الشرح النظري والعملي للمناهج فقط، بل زودت المدرسة بمكتبة بها كتب ومراجع علمية متنوعة المحتوى، لإثراء عقول الطالبات، مع إدراج حصص دعم نفسي للجدول المدرسي، لتوعية الطالبات ببعض العادات والتقااليد، خاصة فيما يتعلق ببعض العادات الريفية الخاطئة، كالزواج المبكر وختان الإناث، لخلق جيل من أمهات مثقفات يصبحن نواة لمجتمعات متقدمة فكريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة مبادرة حياة كريمة تطوير المدارس محافظة الغربية مركز زفتى حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
الشعب يريد حياة كريمة.. ثورة نساء تتصاعد في عدن وتنديد بالأداء الحكومي وغياب الخدمات
خرجت عشرات النساء في مديرية المعلا، قلب العاصمة المؤقتة عدن النابض، في تظاهرة سلمية حاشدة عصر اليوم السبت، للتعبير عن غضبهن العميق من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية التي أثقلت كاهل المواطنين، وأثرت بشكل مباشر على حياة الأسر والمجتمعات المحلية.
وبحسب مراسل " الموقع بوست "، تجمعت النساء في شارع "الشهيد مدرم" وسط أجواء مشحونة بالتحدي والإصرار، رافعات لافتات حملت رسائل واضحة وصريحة، ورددن هتافات تطالب بتوفير الخدمات والحياة الكريمة.
وأكدت المشاركات أن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست مجرد تنديد، بل هي صرخة استغاثة تعبر عن واقع مرير يعيشونه، حيث انقطاعات الكهرباء المتكررة تحاصر منازلهم، وانعدام المياه يدفع بالأسر إلى البحث عن مصادر بديلة باهظة الثمن، بينما تتصاعد أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة المواطن على التحمل.
وفي ظل حرارة الصيف اللاهبة التي تزيد من معاناة السكان، عبرت النساء عن استيائهن العميق من غياب الاستجابة والمبادرة من قبل الجهات الحكومية، التي أضاعتها المواطنات وقودًا لأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم.
وشهدت التظاهرة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث حضرت قوات أمنية، من بينها عناصر نسائية، تحيط بمكان التجمع وتغلق الشوارع المجاورة، في محاولة لمنع توسع الاحتجاج، إلا أن المشاركات واصلن وقفتهن السلمية بعزم وإصرار، مؤكدات على حقهن في التعبير عن مطالبهن المشروعة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه عدن تدهورًا متسارعًا في الخدمات الأساسية، مع انعدام الحلول الفاعلة، ما يزيد من الاحتقان الشعبي ويمهد لموجة احتجاجات أوسع قد تعصف بمستقبل الاستقرار في المدينة.
وأكدت المحتجات في ختام تظاهرتهن مواصلة النضال حتى تتحقق مطالبهن المشروعة وتعود عدن إلى سابق عهدها من الأمن والاستقرار والخدمات التي تليق بأهلها.