فيديو وتصريح يوثقان فشلا إسرائيليا أميركيا في توقع هجوم حماس
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
وضع أرفع مسؤولين عن الأمن القومي في إسرائيل والولايات المتحدة الحذر جانبا، قبيل الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، وتحدثا بثقة زائدة عن استتباب الأمور إلى أبعد حد، لكن ما جرى في صباح ذلك التاريخ وضعهما في موقف بالغ الحرج.
"لن تهاجمنا حماس قبل 15 عاما"
وقبل 6 أيام فقط من الهجوم الذي أطلقت عليه حركة حماس اسم "طوفان الأقصى"، ظهر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي، في مقابلة إذاعية مستبعدا جدا حدوث أي شيء.
وقال إنه منذ تنفيذ عملية "حارس الأسوار"، كما تسميها إسرائيل أو "سيف القدس"، كما تسميها حماس في مايو 2021، لم تطلق الحركة قذيفة واحدة من غزة.
لم يكتف هنيغبي، الذي يعد من أقرب المقربين لرئيس الوزراء،بنيامين نتياهو، بهذا الكلام، فأضاف أن "حماس مردوعة لمدة 15 عاما"، أي أنها لن تجرؤ على خوض حرب ضد إسرائيل قبل حلول عام 2036، وفقا لتقديره.
اكتفاء بالإشارات الظاهرية
وتخلى المسؤول الأمني الإسرائيلي الكبير عن الحذر الذي يتسم به عادة مسؤولو الأمن والاستخبارات، بحيث يجعلون في كلامهم كل الخيارات مطروحة على الطاولة ولا يجزمون بحتمية سيناريو دون آخر.
والمهمة الأساسية لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يتولاه هنيغبي هو إعداد تقييم للأوضاع الأمنية والسياسية إلى رئيس الحكومة، وتحديد مصادر التهديد المحتملة.
ويصف موقع الحكومة الإسرائيلية على الإنترنت المجلس بأنه "المركز الرئيسي القضايا المتصلة بالأمن القومي والشؤون الخارجية بالنسبة لرئيس الوزراء والحكومة".
ويعتمد المجلس على المعلومات التي تجمعها أجهزة الاستخبارات على مدار الساعة، ولديه طاقم ضخم يقوم على صياغة التصورات والتوصيات للحكومة.
ويقول رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد"، إفرايم هليفي في كتابه "رجل في الظلال"، "إنها دولة تهتم بأي تغير مهما كان صغيرا في منطقة الشرق الأوسط"، في إشارة رغبتها في معرفة كل شيء.
لكن أجهزة هذه الدولة لم تكن تعرف أن هناك آلاف المقاتلين اخترقوا حدودها من قطاع غزة وشنوا هجوما ضخما.
وبعد وقوع هجوم حماس واندلاع الحرب، أقر هنيغبي بعدم صواب كلامه، وقال: "فشلنا ولا خلاف على ذلك. لقد أخطأت التقدير عندما قالت إن حماس لن تجرؤ على مهاجمتنا".
واعتمد المسؤول الأمني الإسرائيلي على شواهد ظاهرية، منها امتناع حماس عن المشاركة في المواجهتين الأخيرتين في أغسطس 2022 ومايو 2023 رغم أن إسرائيل كانت تقصف حركة الجهاد بشدة.
"الشرق الأوسط أكثر هدوءا"
وفي الولايات المتحدة، لم يكن الوضع أحسن حالا، إذ تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في الفترة ذاتها ولم يستشعر وجود خطر في الشرق الأوسط، واندلاع واحدة من أكبر الحروب فيه.
وكان سوليفان يتحدث عن وضع "وردي" في الشرق الأوسط، مقارنة بما كان يحدث قبل 20 عاما.
وصرّح: "نقول ذلك لرغبتنا في تخفيض الضغط وتهدئة التوتر وإحداث اندماج في منطقة الشرق الأوسط".
وقال: "إن الهدنة في اليمن دخلت شهرها الـ19 على التوالي، وحتى الآن الهجمات الإيرانية على القوات الأميركية توقفت، ووجودنا في العراق مستقر، وأنا أؤكد على كلمة الآن لكن كل شيء يمكن أن يتغير".
وخلص إلى أن الشرق الأوسط اليوم هو أكثر هدوءا مما كان عليه قبل عقدين.
وجاءت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي خلال جلسة حوارية في منتدى عقدته مجلة "أتلانتيك" في 29 سبتمبر الماضي، أي قبل 8 أيام من وقوع هجوم حماس.
انتقادات لسوليفان
ولقي كلام سوليفان انتقادات كبيرة، فمثلا اعتبرت شبكة "فوكس نيوز" اليمينية، ما أدلى به أرفع مسؤول أميركي "أخطاء فادحة".
وذكرت أن المحافظين كالوا انتقادات حادة لمستشار الأمن القومي الأميركي.
ويقول مسؤولون أميركيون، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة أخطأت في تقدير التهديد الذي يواجه الأمن القومي الأميركي، خاصة أن هجوم حماس أسفر عن مقتل وفقدان عشرات الأميركيين.
فضلا عن اضطراها إلى تحريك قطع حربية ومعدات إلى الشرق الأوسط تقدر بمليارات الدولارات، فضلا عن احتمال اندلاع حرب إقليمية.
وكانت المعلومات الإسرائيلية والأميركية، قبيل هجوم حماس تشير إلى أن أقصى ما يمكن أن تقوم به الحركة، ردا على اقتحامات المستوطنين المتزايدة للمسجد الأقصى هو إطلاق صواريخ أو عملية محدودة وينتهي الأمر في هذا الإطار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حركة حماس طوفان الأقصى سيف القدس غزة بنيامين نتياهو إسرائيل أخبار إسرائيل حرب غزة جيك سوليفان طوفان الأقصى حركة حماس طوفان الأقصى سيف القدس غزة بنيامين نتياهو إسرائيل أخبار فلسطين الأمن القومی الأمیرکی الشرق الأوسط هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
الشرق والجنوب على موعد مع أمطار متوسطة إلى غزيرة
توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية هطول أمطار من خفيفة إلى متوسطة على مدن الشرق خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لما صرح بيه مدير الإعلام بالمركز محيي الدين رمضان لليبيا الأحرار فإن مدن الجنوب الغربي ستشهد أيضا أجواء متغيرة مع تكوّن سحب رعدية محملة بأمطار من جيدة إلى غزيرة خاصة على الحدود الليبية الجزائرية.
ووفقا للمركز فستكون ذروة هذه الأمطار على مناطق غات وما جاورها ومناطق جنوب مدينة سبها يوم الثلاثاء المقبل.
غربا توقع المركز أن تشهد المنطقة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحراة بدءًا من يوم الاثنين المقبل وحتى الخميس.
وكانت مديرية أمن درنة قد حذرت من استمرار هطول أمطار غزيرة مصحوبة بسيول جارفة في المنطقة الممتدة من الحسي إلى التميمي، ما قد يشكل خطرًا على مستخدمي الطرق.
كما شددت المديرية على توخي الحذر نتيجة انخفاض الرؤية الأفقية بسبب الأحوال الجوية، منوهة إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات إلى حين تحسن حالة الطقس.
من جهته أكد مركز طب الطوارئ والدعم استعداده لمواجهة أي طارئ جراء غزارة الأمطار عبر نشر تمركزات إسعافية وإنقاذية في مختلف مناطق الجبل، مشيرا إلى أنه لم تسجل أي أضرار حتى الآن.
المصدر: ليبيا الأحرار + مركز الأرصاد الجوية
الطقس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0