عانى أهالى قرية سماكين الغرب بمركز الحسينية فى الشرقية من تدنى الخدمات الطبية، حيث اضطر الأهالى إلى حمل مرضاهم وقطع مسافة تقارب 5 كيلومترات للوصول إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج، حتى جاءت «حياة كريمة» التى عملت على تطوير الوحدات الصحية بهدف إنهاء معاناة أهالى القرى فى الحصول على العلاج وخاصة للحالات الطارئة.

«ربنا كرمنا بالوحدة الصحية، كنا بنشيل عيالنا على أكتافنا 5 كيلو عشان نروح مستشفى الحسينية»، بتلك الكلمات بدأ إبراهيم شحتة، أحد أهالى قرية سماكين الغرب التابعة لمركز الحسينية، تصريحه لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن الوحدة تقدم خدمة طبية جيدة بعد أن لحق بها قطار التطوير، حيث كانوا يواجهون الكثير من الصعوبات فى نقل الحالات إلى المستشفى، ويضطرون إلى استخدام «توك توك» بتكلفة 50 جنيهاً أو أكثر، أو يستعين أهل المريض بأحد الأهالى ممن لديه دراجة بخارية، مؤكداً أن الوحدة الصحية حالياً تقدم الخدمات الطبية لجميع الأهالى.

وتابع: «كانت توجد وحدة قديمة وتفتقر إلى الخدمات، ما يضطرنا إلى الذهاب لمستشفى الحسينية الذى يبعد عن القرية بمسافة 5 كيلومترات»، وأشار إلى أن إجمالى الوحدات الصحية التى تم تطويرها بنطاق الوحدة المحلية فى سماكين الغرب بلغ 4 وحدات صحية، وأضافت عايدة محسن، ربة منزل مقيمة بقرية سماكين الغرب، أن التطوير لا يقتصر على المنشآت والأجهزة الطبية، وإنما شمل أيضاً الخدمات الطبية والتزام الأطباء والممرضات والموظفين بمواعيد العمل الرسمية، واستقبال المترددين على الوحدة بطريقة حسنة.

تدشين 61 مشروعاً فى قطاع الصحة بنسبة 97% ضمن المبادرة الرئاسية

داخل المجمع الطبى انتشر العمال والمختصون لاستكمال الأعمال النهائية بالمجمع استعداداً لافتتاحه وذلك بعد فرشه وتجهيزه بالتجهيزات الطبية وغير الطبية اللازمة لتقديم الخدمة، بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية والتشطيبات بنسبة 100% ضمن المبادرة الرئاسية.

المجمع يخدم 45 ألف نسمة من أهالى القرية و11 تابعاً فى المناطق المحيطة

وقال جمال متولى، أحد أهالى القرية، إن المجمع الطبى مقام على مساحة 1250 متراً مربعاً، وعلى مساحة كلية 6300 متر مربع، ويتكون من 3 طوابق لتقديم الخدمات الطبية المختلفة، لعدد 45110 نسمة من أهالى القرية والمناطق المحيطة بها منها 11 تابعاً.

وأضاف أنه تم إنشاء وحدة إسعاف بسعود، على مساحة 335 متراً مربعاً، وذلك لسرعة تقديم الخدمات الإسعافية ونقل الحالات الطارئة والحرجة إلى أقرب مستشفى، موضحاً أن القرى كانت تفتقر إلى خدمات الإسعاف وكان الأهالى أمام خيارين، إما نقل المريض بأنفسهم باستخدام أى وسيلة نقل سواء سيارة أو توك توك أو دراجة بخارية أو انتظار وصول سيارة الإسعاف من مستشفى الحسينية المركزى.

وأكمل: «فى كلتا الحالتين كانت حياة المريض عرضة للخطر، نظراً لطول المسافة بين القرى ومكان المستشفى المركزى بالمدينة، بالإضافة إلى أن معظم الطرق كانت غير ممهدة، ما يعنى استغرق وقت يتراوح ما بين نصف إلى ساعة ونصف للوصول إلى المستشفى فى الحسينية أو ساعتين ونصف أو ثلاث، للوصول إلى مستشفى مدينة الزقازيق إذا كان المريض فى حاجة إلى خدمات طبية متقدمة»، مؤكداً أن توفير نقاط الإسعاف وتزويدها بسيارات وأطقم إسعافية بالإضافة إلى تطوير العديد من الطرق أنهى هذه المعاناة واختصر الوقت والمسافات، حفاظاً على صحة المرضى.

وفى هذا الإطار، قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، إن مشروع المجمع الطبى بقرية سعود من أهم المشروعات الجارى تنفيذها فى الحسينية، مشيراً إلى الانتهاء من تجهيز كل الغرف والعيادة والأقسام الطبية بالمجمع، وتركيب الوصلات الخاصة بالمغسلة، وأجهزة التعقيم، والتأكد من كفاءة عمل الأجهزة المختلفة.

وأردف: «تم تجهيز العيادات التخصصية بالمجمع، وتوفير القوى البشرية اللازمة للعمل، بعد التدريب الجيد لعدد كبير منهم الأيام الماضية أثناء متابعة أعمال التجهيزات التى استمرت لمدة أسبوع، والتى تأتى تمهيداً للتشغيل التجريبى للمجمع الطبى خلال الأيام القادمة، لخدمة المرضى والمواطنين بمركز ومدينة الحسينية»، ولفت إلى أن التجهيزات الطبية الحديثة بالمجمع عبارة عن دعم مقدم من قِبل وزارة الصحة والسكان.

وأشار إلى أن مركز الحسينية شهد تنظيم العديد من القوافل الطبية فى مختلف القرى فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، والتى تهدف إلى التيسير على كبار السن والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة فى تلقى الخدمات الطبية، خاصة فى المناطق النائية.

وأكد أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بصحة وسلامة المواطنين، ولا تدخر أى جهد فى تطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة لهم، مشيراً إلى أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعد الأولى فى الاهتمام بجميع منافذ تقديم الخدمة الطبية، وتوفير حياة كريمة للمواطنين بالريف المصرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة الشرقية الحسينية المبادرة الرئاسیة الخدمات الطبیة فى الحسینیة حیاة کریمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عدن تواجه كارثة صحية.. أسعار الأدوية تقفز بشكل جنوني وتهدد حياة المرضى

شمسان بوست / خاص:

أطلق مواطنون من مدينة عدن تحذيرات من أزمة صحية متفاقمة تهدد حياة المرضى، نتيجة الارتفاع غير المسبوق في أسعار الأدوية، وسط غياب واضح للدور الرقابي للجهات المختصة.

وأكد أحد المواطنين أنه تفاجأ بارتفاع سعر دواء يستخدمه لعلاج ارتفاع ضغط الدم من 11,500 ريال إلى 17,000 ريال خلال أسبوعين فقط، واصفًا ما يحدث بأنه “جنون وجريمة في وضح النهار”، في ظل أوضاع معيشية صعبة يعيشها المواطنون.

وأشار إلى أن الكثير من المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع الضغط، السكري، أمراض القلب والربو، يعتمدون بشكل يومي على الأدوية للبقاء على قيد الحياة، محذرًا من أن استمرار ارتفاع الأسعار سيجعل العلاج خارج متناول معظم المرضى، مما قد يؤدي إلى وفيات لا بسبب المرض ذاته، بل بسبب العجز عن شراء الدواء.

وأوضح أن الانهيار المتواصل في سعر صرف العملة المحلية هو السبب الرئيسي لهذا الارتفاع الجنوني، لافتًا إلى أن سوق الصرف بات في قبضة سماسرة ومضاربين يتحكمون به دون أي رقابة أو تدخل حكومي.

ودعا في ختام حديثه إلى تدخل عاجل من السلطات المعنية لضبط أسعار الأدوية، وتشديد الرقابة على سوق الصرف والأدوية، محذرًا من أن التهاون في هذا الملف قد يؤدي إلى مأساة إنسانية شاملة يدفع ثمنها المواطن البسيط من صحته وحياته.

مقالات مشابهة

  • المرضى والطلاب أبرز ضحايا إغلاق مطار صنعاء جراء العدوان الإسرائيلي
  • عدن تواجه كارثة صحية.. أسعار الأدوية تقفز بشكل جنوني وتهدد حياة المرضى
  • رسالة مفتوحة من الطواقم الطبية بمجمع ناصر الطبي
  • حياة الغرب.. وجه «مظلم» للفقر الاجتماعي والعاطفي
  • الصحة الفلسطينية: توقف الكهرباء يهدد حياة المرضى وينذر بانهيار كامل
  • مستشفى الدعاة يدشّن أجهزة تشخيصية جديدة لخدمة المرضى
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القصاصين التخصصي ويشيد بجودة الخدمات الطبية
  • نجاح عملية دقيقة تنهي معاناة مريضة سودانية في مستشفى الاستقلال
  • مبادرة “شارك بالأمل.. أنقذ حياة” لدعم مرضى السرطان بالسويداء
  • مجمع “الشفاء الطبي”بغزة: الكهرباء بدأت بالانقطاع عن بعض الأقسام