تعرف على ما يشعر به الجنود الإسرائيليون قرب الحدود مغ غزة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
على مقربة من قطاع غزة، يُظهر جنود إسرائيليون شعورا بالاعتزاز لخدمة بلدهم في الحرب ضد حركة حماس، لكنّهم في الوقت نفسه لا يخفون خوفهم من فكرة الذهاب للقتال في "هذا المكان الرهيب".
يبدو هؤلاء الجنود بالنسبة للبعض، كما لو أنهم خرجوا للتو من مرحلة المراهقة، وخصوصاً أنّ أعمارهم تراوح بين 18 و21 عاماً.
التقتهم وكالة فرانس برس على هامش إعداد ريبورتاج بالقرب من قطاع غزة. كانوا يؤدون الخدمة العسكرية الإجبارية التي تمتدّ في إسرائيل ثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء.
تمركزوا منذ فترة وجيزة على الخطوط الخلفية للجبهة، أي في الكيبوتسات على طول قطاع غزة، والتي تمّ إخلاؤها من سكّانها بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
يقول جندي يبلغ 20 عاماً، حظرت الرقابة العسكرية نشر اسمه، "نعم، أنا خائف قليلاً من الذهاب. لا نعرف إن كنّا سنعود أحياء".
يتوقع هذا الجندي صدور أمر بإرساله إلى غزة، رغم أنّه بدأ خدمته العسكرية قبل ستة أشهر فقط. ويضيف معلِّقاً بندقيته على كتفه "سنفعل ما يتعيّن علينا القيام به، لكنه مكان رهيب للذهاب إليه".
كان جنود آخرون يستمعون إليه بانتباه، من أعلى كشك حراسة تمّ نصبه على عجل أمام مدخل الكيبوتس. وكانوا يشجّعون بعضهم بعضا ببضع كلمات.
أنا فخورة به، ولكنني خائفة... كنت سأكون أقل قلقاً لو لم يكن هنا (بالقرب من غزة)... آمل ألا يذهب إلى غزة. وفي الوقت نفسه، أصبح كلّ مكان في هذا البلد خطيراً الآن.يتابع الجندي الآتي من تجمّع غوش عتصيون الاستيطاني في جنوب الضفة الغربية المحتلة: "نريد الذهاب إلى هناك بطاقة إيجابية... أشعر بغضب شديد عندما أرى ما فعلته حماس".
يبعد قطاع غزة كيلومترين فقط. ومن مكانهم يُسمع دوي القتال الذي لا ينقطع، فالقصف متواصل بينما تطلق المدافع قذائفها بشكل مستمر. وفي السماء، يُعترض صاروخ أُطلق من الأراضي الفلسطينية.
فيديو: هكذا بدا المشهد في خان يونس بعد ليلة قصف دام ٍ على قطاع غزةتحتدم الحرب في قطاع غزة في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنّته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وبحسب السلطات الإسرائيلية، أسفر الهجوم عن مقتل 1400 شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين. ولا يزال هناك ما لا يقل عن 240 رهينة من اسرائيليين واجانب ومزدوجي الجنسية محتجزين في قطاع غزة.
من جهته، وعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بـ"سحق" حماس، بينما تواصل إسرائيل قصف غزة. ووفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، قُتل حوالى 10 آلاف شخص في الغارات الإسرائيلية، بينهم 4800 طفل.
زيارة عائلية
قتل ما لا يقل عن 30 جندياً إسرائيلياً منذ بدء العملية البرية، بحسب الجيش الإسرائيلي. وكان الجناح العسكري لحركة حماس قد حذر إسرائيل من أنّ جنودها سيغادرون غزة "في أكياس سوداء".
أمام كيبوتس آخر تحوّل إلى قاعدة عسكرية، تقول جندية شابة تبلغ 21 عاماً إنّها كذبت على والدتها بشأن مكان وجودها. وتضيف "أخبرتها أنّني في وسط البلاد، وليس بالقرب من غزة. لا أريدها أن تقلق".
ويقول جندي آخر يبلغ 19 عاماً "أنا فخور جداً بكوني جندياً". بدأ خدمته قبل ثمانية أشهر، ويضيف "من كان يمكنه أن يعرف يومها أين سنكون اليوم؟".
حضرت عائلته بأكملها، جدّاه ووالداه وعمه وأخواته وحتى الكلب، من تل أبيب للقائه أمام الكيبوتس. كانوا يحملون الملابس الجديدة والطعام.
تقول والدته "لم نره منذ خمسة أسابيع ولا أعرف متى سنراه مرة أخرى".
وتضيف "أنا فخورة به، ولكنني خائفة... كنت سأكون أقل قلقاً لو لم يكن هنا (بالقرب من غزة)... آمل ألا يذهب إلى غزة. وفي الوقت نفسه، أصبح كلّ مكان في هذا البلد خطيراً الآن".
الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لما يقول إنه غارة نتج عنها مقتل قيادي بحركة حماسفيديو: طلعت برهوم.. .رجل من غزة قـُتل أطفاله الأربعة وزوجته بصاروخ إسرائيلي أيقونة المقاومة الشعبية.. إسرائيل تعتقل الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميميوتتساءل "ولكن إذا لم يفعل ذلك، فمن سيفعل؟. لو لم يكن الجيش موجوداً، لما كانت إسرائيل موجودة".
بعد مرور ساعة، كان على العائلة أن تغادر. تعانق الأم ابنها، وتقول بعدما ابتعد "لا أستطيع التوقف عن البكاء".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وصول مجموعة جديدة من الجرحى ومزدوجي الجنسية من قطاع غزة إلى مصر بعد إعادة فتح معبر رفح أيقونة المقاومة الشعبية.. إسرائيل تعتقل الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي "هل قتلتَ اليوم فلسطينيًا؟".. حملة لمقاطعة المنتجات الغربية دعماً للفلسطينيين تجتاح الدول العربية قتل غزة حركة حماس جيش جندي- جنود الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل غزة حركة حماس جيش جندي جنود الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة قصف الشرق الأوسط قتل طوفان الأقصى فلسطين مدنيون إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة قصف یعرض الآن Next حرکة حماس بالقرب من قطاع غزة إلى غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.
وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:
1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة.
وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.
وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم.
وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.
محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر.
وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة.
ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.
وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة.
الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس.
وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته.
وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.