تقرير أمريكي: مليشيا الحوثي تقود اليمن إلى دوامة عنف جديدة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
*معهد "كوينسي" الأمريكي للأبحاث العسكرية
*مايكل هورتن، كبير خبراء مؤسسة "جيمس تاون" الأمريكية وهو خبير في الجماعات الارهابية في اليمن والشرق الاوسط.
يخاطر الحوثيون بتوريط اليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة اشعال الحرب في البلاد. ورغم أن الحوثيين يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار مسلحة، فمن غير المرجح أن يتمكن أي منهما تجنب الدفاعات الجوية الإسرائيلية والامريكية.
الاستفزازات الحوثية الأخيرة لن تشكل أي فارق في مسار الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ضد اليمن.
ومن المحتمل أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد السعودية والإمارات، وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات الحوثية، وربما بضربات جوية متجددة.
إن استفزازات مليشيا الحوثي بإطلاق صواريخَ باليستية من البحر الأحمر باتجاه اسرائيل جاءت بدافعِ مواجهة المخاوف الداخلية، وهروباً من الاستياء المتزايد للسكان في المناطقِ الواقعة تحت سيطرتها.
وفي حين تواصل الأجهزة الأمنية الحوثية قبضتها بوحشية على السلطة في معظم المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إلا أن هناك بعض التصدعات برزت في قاعدة سلطة الحوثيين.
كما فشل الحوثيون في توفير الاحتياجات الاقتصادية. فالاقتصاد اليمني في حالة احتضار، وعملته (المقسمة إلى الريال الذي يسيطر عليه الحوثيون والريال الذي تسيطر عليه الحكومة) في حالة سقوط حر، ولم يتم دفع رواتب القطاع العام بانتظام منذ عام 2016.
ان محاولة الحوثيين لتوطين حكمهم رسميا بوحشية على شمال اليمن هو استراتيجية عالية المخاطر تسببت في تنامي الاستياء والسخط بين أوساط العديد من اليمنيين ضدهم.
كما أن إطلاق الحوثيين الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، هو لصرف انتباه اليمنيين عن فشلهم في توفير الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية.
المساعدة المالية والمادية الإيرانية للحوثيين لها تأثيرات جوهرية. فقد ساهمت إيران في تطوير الحوثيين لمجموعة واسعة ومتنامية من الصواريخ المجمعة والطائرات بدون طيار المسلحة الجوية والبحرية.
الاستفزازات الحوثية سوف تعيد اليمن الى مربع العنف وبقوة مع عواقب وخيمة ليس فقط على الشعب اليمني الذي طالت معاناته، ولكن أيضا على المنطقة ككل.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون احتجاز 10 أفراد من طاقم سفينة أغرقوها قبالة سواحل اليمن
أعلنت جماعة الحوثي، الاثنين انقاذ 10 بحارة من سفينة الشحن “إتيرنتي سي” التي هاجموها وأغرقوها في البحر الأحمر هذا الشهر.
وأفادت مصادر أمنية بحرية لرويترز بأن من المعتقد أن 10 أشخاص آخرين محتجزون لدى الحوثيين.
و”إتيرنتي سي” التي ترفع علم ليبيريا ويديرها يونانيون ثاني سفينة تغرق قبالة اليمن هذا الشهر بعد هجمات متكررة شنها مسلحون حوثيون بطائرات مسيرة وقذائف صاروخية. وكانت سفينة أخرى يشغلها يونانيون، وهي “ماجيك سي”، قد غرقت قبل أيام.
ومثلت الضربات التي استهدفت السفينتين عودة لهجمات الحوثيين على الملاحة، بعد استهدافهم أكثر من 100 سفينة بين نوفمبر تشرين الثاني 2023 وديسمبر كانون الأول 2024 فيما يقولون إنه استعراض للتضامن مع الفلسطينيين في الحرب في غزة.
وأًجبر طاقم “إتيرنتي سي” وثلاثة حراس مسلحون على التخلي عن السفينة في أعقاب الهجمات. وأنقذت بعثة يقودها القطاع الخاص عشرة أشخاص، في حين يُخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا حتفهم بسبب الهجمات بالأساس.
ونشرت حركة الحوثي يوم الاثنين مقطعا مصورا مدته ست دقائق تظهر فيه صور للبحارة العشرة مع تواصل بعضهم مع عائلاتهم. كما عرضوا شهادات تفيد بأن أفراد الطاقم لم يكونوا على علم بالحظر البحري الذي فرضه الحوثيون على السفن المبحرة إلى الموانئ الإسرائيلية. وقالوا إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي لتحميل أسمدة.
وفيما أطلقوا عليها المرحلة الرابعة من عملياتهم العسكرية، قال الحوثيون يوم الأحد إنهم سيستهدفون أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسياتها.
وفي أعقاب الهجمات الأخيرة، قالت اليونان إنها سترسل سفينة إنقاذ إلى البحر الأحمر للمساعدة في الحوادث البحرية وحماية البحارة والملاحة العالمية.