الأنباء تتوالى عن الجنرال الروسي سوروفيكين.. مصدر بوزارة الدفاع ينفي اعتقاله واستخبارات غربية تصفه بمؤيد فاغنر
تاريخ النشر: 29th, June 2023 GMT
نفى مصدر بوزارة الدفاع الروسية للجزيرة اليوم الخميس الأنباء عن اعتقال الجنرال سيرغي سوروفيكين نائب قائد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الذي وصفته تقارير غربية بالمؤيد لقائد مجموعة "فاغنر" العسكرية يفغيني بريغوجين الذي تمرد على قيادة الجيش.
ودعا المصدر في وزارة الدفاع إلى التعامل مع البيانات الرسمية فقط بهذا الخصوص.
من جهته، امتنع الكرملين عن الإجابة عن أسئلة بشأن سوروفيكين، وقال إنه لا شيء يمكنه إضافته بشأن وضع الجنرال الروسي، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع هي المعنية بهذا الأمر.
وسئل الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن كان سوروفيكين لا يزال يحظى بثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال إن الرئيس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة يتعامل مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان.
وذكر بيسكوف أيضا أنه ليست لديه معلومات بشأن مكان قائد مجموعة فاغنر في الوقت الراهن، وذلك بعدما أعلنت بيلاروسيا أمس الأول الثلاثاء أن بريغوجين وصل إلى أراضيها على متن طائرة قادمة من روسيا.
وكان الناطق باسم الكرملين وصف أمس الأربعاء الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام غربية بأن سوروفيكين كان على علم بخطط بريغوجين للتمرد بأنها إشاعات وتكهنات.
وقال بيسكوف إن هناك العديد من الادعاءات والأحاديث المختلفة بشأن التمرد المسلح، وإن ما تم تداوله بشأن سوروفيكين هو أحد الأمثلة على ذلك، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، نفى الجنرال أندريه يودين نائب سوروفيكين أنباء زعمت أنهما اعتقلا.
وقال يودين لموقع "أورا" الروسي إنه موجود الآن في منزله الريفي في إجازة قصيرة، ولا صحة لما تنشره وسائل إعلام عن أنه معتقل مع سوروفيكين في سجن ليفورتافا في موسكو.
وكانت صحيفة "موسكو تايمز" نشرت معلومات نسبتها لمصدر في وزارة الدفاع تفيد بأن يودين وسوروفيكين معتقلان في سجن بالعاصمة الروسية.
General Surovikin’s whereabouts are still unclear, though @MoscowTimes says he’s been arrested. The last time we saw him was on Saturday when he appeared in this video, calling on Wagnerites to turn back. He sounds drugged or drunk. A very odd performance. (With Eng-lang subs.) pic.twitter.com/tz2r4t5cMB
— Kevin Rothrock (@KevinRothrock) June 29, 2023
الجنرال "هرمجدون"ويعد سوروفيكين -الملقب في الإعلام الروسي بالجنرال "هرمجدون" لاشتهاره بالقسوة- رجل حرب مخضرما، ونال أوسمة من الرئيس فلاديمير بوتين بسبب الدور الذي قام به في الشيشان وسوريا.
وتولى سوروفيكين قيادة القوات الروسية في أوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2022، لكنه نُقل إلى منصب نائب القائد هذا العام في إطار تغيير لقيادة العمليات هناك.
وتوالت في الأيام الأخيرة تقارير غربية تتحدث عن دور هذا الجنرال الروسي في التحرك الذي نفذه قائد فاغنر للإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية في 24 يونيو/حزيران الجاري.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن سوروفيكين كان "متعاطفا" مع تمرد بريغوجين، لكن أجهزة الاستخبارات الغربية لم تتأكد على وجه اليقين إذا كان قد شارك في دعم هذا التحرك بأي صورة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times) في وقت سابق إن سوروفيكين كان لديه علم مسبق بأن بريغوجين يخطط للتمرد.
وعند بدء التمرد، حث سوروفيكين مقاتلي فاغنر في رسالة علنية على الكف عن معارضة قيادة الجيش والعودة إلى قواعدهم.
وقال الجنرال الروسي -في مقطع مصور نشر آنذاك عبر تطبيق تليغرام، ويظهر فيه وهو يضع يده اليمنى على بندقية، "أدعوكم إلى التوقف".
وأشارت رويترز إلى أنه بدا منهكا في ذلك المقطع، ولم يتضح إذا كان يتحدث تحت ضغط. وأضافت الوكالة أن أنباء "غير مؤكدة" سرت بعد ذلك تفيد بخضوعه لاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هيمنة عسكرية لموسكو ..الجيش الروسي يتحرك ويستهدف منشآت طاقة أوكرانية
أكد حسين مشيك مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أنّ السيطرة الروسية على بلدتين في مقاطعتي خاركيف ودونيتسك تأتي في إطار التقدم غير المسبوق الذي يحققه الجيش الروسي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضح أنّ هذا التقدم، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، أسفر عن السيطرة على مدينة بوكروفسك في مقاطعة دونيتسك، وكذلك مدينة كوبيانسك، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية الخاصة لمدينة بوكروفسك التي كانت تعد المنطقة الأكثر تحصيناً لدى الجيش الأوكراني.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ وزارة الدفاع الروسية أكدت في بيانها أنّ القوات الروسية استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا، بالإضافة إلى مخازن تصنيع وتخزين الطائرات المسيّرة، فضلاً عن المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
وأشار إلى أنّ روسيا رفعت من وتيرة الاستهدافات ضد منشآت الطاقة الأوكرانية، وسط توقعات من خبراء روس بأن تكثّف موسكو هجماتها خلال الأسابيع المقبلة بهدف الضغط على القوات الأوكرانية وفق مبدأ "المفاوضات تحت النار".
ولفت مشيك إلى أنّ روسيا تسعى على ما يبدو لجعل هذا الشتاء أكثر صعوبة على الجانب الأوكراني، خاصة في ظل الهجمات الأوكرانية التي تستهدف منشآت مدنية داخل روسيا.
وأوضح أن أحدث تلك الهجمات تمثلت في استهداف مسيّرة أوكرانية لبرج سكني شاهق في العاصمة الشيشانية غروزني، وهو ما دفع رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، إلى إطلاق تهديدات ضد أوكرانيا، متوعداً بردّ من قبل قواته وقوات وزارة الدفاع الروسية خلال الأيام المقبلة.
وأشار، إلى أنّ المشهد الحالي يتمثل في مسيّرات أوكرانية تضرب منشآت مدنية داخل روسيا، إلى جانب استهدافات تطال منشآت للطاقة ومصافي النفط الروسية.