"تحية من زيلينسكي".. جدل واسع في كييف حول مقتل مساعد زالوجني
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
تشهد أوكرانيا في الوقت الراهن، مناقشات واسعة حول مقتل غينادي تشاستياكوف مساعد قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوجني نتيجة انفجار قنبلة يدوية في يده.
وتعتقد وزارة الداخلية الأوكرانية أن تشاستياكوف فقد حياته نتيجة لحادث مؤسف.
ولكن لا يستبعد العديد من الخبراء والسياسيين ووسائل الإعلام أن يكون مصرع تشاستياكوف مرتبطا بالصراع بين فلاديمير زيلينسكي وزالوجني وسط حديث عن انتخابات مبكرة، حيث يمكن أن يصبحا متنافسين خلالها.
يوم الاثنين الماضي، احتفل تشاستياكوف بعيد ميلاده الـ39 ووفقا لصحيفة "أوكرانيسكايا برافدا" وقع انفجار في منزل تشاستياكوف عندما كان الضابط مع زوجته وابنه وابنته في المنزل.
وبحسب بعض وسائل الإعلام، تلقى الرائد مجموعة من الهدايا من زملائه في العمل ومن بينها صندوق فيه زجاجة ويسكي بلاك ليبل مع 6 أقداح على شكل قنابل يدوية.
وفي المنزل بدأ تشاستياكوف في عرض الهدايا على عائلته. وأخرج صندوق هدايا بداخله قنابل يدوية وقام مازحا بسحب صمام الأمان وهو ما تسبب بالانفجار.
وأسفر الحادث عن مقتل الرائد وإصابة ابنه بجروح خطيرة، بينما لم تصب الزوجة والابنة بأية أضرار.
وكان زالوجني أول من أكد وفاة تشاستياكوف، ووصفه بأنه صديقه. وكتب زالوجني على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن "عبوة ناسفة مجهولة انفجرت في إحدى الهدايا".
إقرأ المزيدمن جانبها استبعدت الداخلية الأوكرانية، احتمال وقوع جريمة قتل، وأكدت أن سبب مقتل الضابط كان تعامله غير الحذر مع قنبلة يدوية. وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو، إن الحديث يجري عن قنابل يدوية من الطراز الغربي الجديد. وعثرت الشرطة على خمس قنابل يدوية أخرى غير منفجرة في الشقة، وتم إرسالها إلى المختبر للفحص.
وذكر النائب السابق في البرلمان الأوكراني إيليا كيفا، أن "اغتيال الرائد تشاستياكوف كان عبارة عن تحية أو رسالة واضح من فلاديمير زيلينسكي إلى زالوجني. بعد أيام سيتوجه زالوجني إلى واشنطن حيث لديه سلسلة من الاجتماعات المخطط لها مع إدارة بايدن، ومن المهم جدا بالنسبة لزيلينسكي أن يبقي زالوجني فمه مغلقا ولا يتحدث بما هو محظور".
ووفقا للموقع الأوكراني Strana.ua، يلمح أنصار الرئيس السابق بيترو بوروشينكو أيضا إلى وجود صلة بين مقتل تشاستياكوف، والصراع بين زالوجني وزيلينسكي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جرائم فلاديمير زيلينسكي كييف قنابل یدویة
إقرأ أيضاً:
ترامب: نسعى لاتفاق مع إيران دون قنابل..وطهران تحذر من الخط الأحمر النووي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، إن بلاده لا تسعى إلى خيار عسكري مع إيران، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين يجنّب المنطقة المزيد من التصعيد. وأضاف في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض: "سيكون رائعاً أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع إيران دون إسقاط قنابل في أنحاء الشرق الأوسط جميعها".
وأكد ترامب بلهجة حاسمة: "لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهذا هو الأمر ببساطة"، مشيراً إلى أن واشنطن لا ترغب في الحرب، بينما "إيران تريد اتفاقاً"، وهو ما يعكس، بحسب مراقبين، رغبة الإدارة الأمريكية في إبقاء الباب مفتوحاً أمام الحلول الدبلوماسية رغم ارتفاع منسوب التوتر في الأسابيع الأخيرة.
بالتزامن مع تصريحات ترامب، نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن مسؤول إيراني لم تسمّه أن "تهديد الرئيس الأمريكي بتدمير المنشآت النووية الإيرانية خط أحمر واضح وستكون له عواقب وخيمة".
وأضاف المسؤول الإيراني أن مثل هذه التهديدات "عداء صريح ضد المصالح الوطنية الإيرانية"، مؤكداً أن أي محاولة للضغط أو العقوبات أو التصعيد العسكري لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
وطالب واشنطن بالكف عن استخدام "لغة التهديد والعقوبات" إذا كانت جادة في التوصل إلى حل دبلوماسي، مشيراً إلى أن طهران "لن تقبل بأي مساس بحقوقها السيادية".
وفي سياق متصل، قال النائب وحيد أحمدي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن بلاده قد تتجه إلى التوصل إلى "اتفاق مؤقت ومحدود" مع الولايات المتحدة في إطار المحادثات غير المباشرة الجارية.
وأوضح أن هذا السيناريو "مطروح بقوة" في ظل ما وصفه بـ"التقاطعات الدبلوماسية القائمة"، لكنه ربط نجاح أي اتفاق بـ"احترام الولايات المتحدة للخطوط الحمراء الإيرانية"، وعلى رأسها البرنامج النووي ورفع العقوبات الاقتصادية.