لماذا يخاف الإسرائيليون من حرب غزة؟.. تبرير الفشل الكبير بقتل الأطفال
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
على الرغم من تصنيفها ضمن أكثر الدول تسلحًا إلا أنّ شعبها يعاني الخوف والقلق باستمرار، فبالرغم من إنفاق دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 3 مليارات دولار على تطوير أسلحتها وفق وسائل إعلام عبرية، إلا أنها تفضح نفسها وتخدع شعبها بشكل مستمر، آخرها فضيحة إعلام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نشر اليوم، تقريرًا عبر موقع «واللا العبري»، يستخف فيه بعقول شعب دولة الاحتلال الإسرائيلي، متحدثا عن فوائد الخوف والتوتر، وكيف أنها تنقص الوزن، في خطوة للتغطية على فشله وتبرير حربه البشعة على أهالي فلسطين.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن شعب قوات الاحتلال الإسرائيلي، يعاني من الخوفا والقلق، يشبهان إلى حد بعيد القلق الدائم الذي يشعر به القاتل أو اللص، وذلك لأن دولته، بلدًا محفوفة بالمخاطر، وفق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القدس لـ«الوطن»: «دولة الاحتلال الإسرائيلي، تدرك أنها جاءت على حساب سكان أصليين موجودين في المنطقة، وأنّ وجودها غير مقبول بشكل عام».
وعلى الرغم من تطور دولة الاحتلال الإسرائيلي عسكريًا، إلا أنها مسكونة بالمخاطر الأمنية وسكانها يعيشون في حالة خوف مستمر وقلق دائم، وفق «الرقب»: «هم منبوذين في المنطقة ولم يكن لهم الصمود وبالتالي بيداروا على فشلهم الكبير بتبريرهم قتل النساء والأطفال العُزل، تحاول أنّ تصور لنفسها سورا يحميها وتتسلح بأكبر قدر من السلاح رغم القلق والخوف الذي يتناب شعبها».
دولة الاحتلال الإسرائيلي معرضة للانهيارداخليا فإن الاحتلال الإسرائيلي، التي اغتصب أرض فلسطين، مجتمع مؤهل للانهيار بسبب كثرة الخوف والقلق الدائمين، وفق أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القدس: «يخشى دائمًا أنّ تطوله يد العدالة، كاللص يخشى دائما افتضاح أمره، عارفين إنهم عايشين على أرض ليست من حقهم وأن أهلها مش هيسامحوا في الدم، وهم مصابون بأمراض نفسية جماعية بسبب تلوث أيادي جيشهم بالدم».
الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ربما كانت سببا آخر في قلق وخوف شعب جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الذين يعيشون على أرض فلسطين: «هما خايفين برغم الحرب غير العادلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجتمع فلسطين، الذي لا يملك أي وسائل حديثة للدفاع عن نفسه وأطفاله، وهما بيروجوا إنّ القلق بينقص الوزن كنوع من أنواع التغطية على فشلهم».
يفقد الإسرائيليون صوابهم عندما يتضامن العالم مع فلسطين المحتلة ضد العدو الغاشم، لذلك فحتى جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، قلقون، وفق «الرقب»: «خايفين لدرجة إنهم بيضربوا الأطفال والنساء دون وعي، وبحجة أنّ المدارس والمستشفيات بها أنفاق للمقاومة الفلسطينية، خايفين رغم أنهم مش بيشكلوا خطورة على سياجاتهم الحديدية، كالمجرم الذي يخشى انكشاف أمره، فبينتقم أكثر وهو التفسير المنطقي لتصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي».
متابعة مشاهد الأطفال وهي تقتل يساهم أيضًا في الحد من زيادة والوزن، ويجب استغلال تلك الفترة للقضاء على السمنة والوزن الزائد، كانت هذه الكلمات جزءًا من تقرير إعلام جيش الاحتلال الإسرائيلي، استخفافا بعقول شعبه، وهو ما فسره «الرقب»، بأنه خوف ورعب وعدم اتزان وتغطية على الفشل: «هم قلقانين لأنهم مابقوش عارفين الضربة جاية منين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القلق في إسرائيل الإعلام الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي دولة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: لم توافق أي دولة على الانضمام لقوة الاستقرار في غزة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن أي دولة لم توافق بعد على الانضمام إلى القوة الدولية المزمع تشكيلها، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني، أن "تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا يزال بعيدا"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "لم توافق أي دولة بعد على الانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية المقرر تشكيلها في غزة ضمن هذه المرحلة".
وتابع المصدر ذاته: "زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقرر إلى الولايات المتحدة قد تسهم في تحقيق تقدم بهذا الملف"، مضيفا أن "تل أبيب تواصل متابعة الجهود المتعلقة بالبحث عن جثمان المحتجز ران جويلي في غزة، في وقت تقوم فيه حركة حماس بأعمال بحث في المواقع التي يُعتقد أنه دُفن فيها".
وكان القيادي في حركة حماس خليل الحية قد أكد اليوم الأحد، أن مهمة القوات الدولية ومجلس السلام المزمع تشكيله في غزة تقتصر على رعاية وحفظ اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف على إعادة إعمار القطاع، دون أي تدخل في الشؤون الداخلية.
جاء ذلك في كلمة مصور للحية، بمناسبة ذكرى تأسيس الحركة الـ38، والذي يوافق 14 كانون الأول/ ديسمبر من عام 1987.
وجدد الحية، التأكيد على موقف حركته "الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على الفلسطينيين"، مشددا على ما "التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية من القضايا الواردة في رؤية الرئيس ترامب لوقف الحرب".
وأضاف: "مهمة مجلس السلام، هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة"، مشيرا إلى أن مهمة "القوات الدولية" يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948، دون أن يكون لها أي مهام "داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية".
ودعا الحية في هذا الإطار، إلى تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع مكونة من مستقلين فلسطينيين، مؤكدة جاهزيتها لتسليم كافة الأعمال في كل المجالات وتسهيل مهامها.
وفي 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.
وبحسب القرار، ستدار غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية، تعمل تحت إشراف "مجلس سلام" تنفيذي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لخطته.