البوابة نيوز:
2025-08-01@01:42:07 GMT

ماذا نريد من القمة العربية الطارئة؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

أيام تفصلنا عن القمة العربية الطارئة والمنتظر عقدها في الرياض يوم 12 من الشهر الجاري، جدول الأعمال معروف.. وقف إطلاق النار في غزة.. وأعتقد أن وقف القتال هناك قادم لا محالة وفق أي نتائج لأنه لا توجد حرب دائمة للأبد ويصبح سؤال الشارع العربي هو حال القضية الفلسطينية بعد أن تحط الحرب أوزارها.. هل ندخل مباشرة نحو حل الدولتين إذا ما ساندتنا قوى دولية كبرى واقتنع الغرب بأن السلام أقل كلفة وأكثر حماية لصديقتهم إسرائيل أم نذهب حسب بعض التلميحات الأوروبية نحو إدارة دولية مؤقتة لغزة وعند اكتمال مقومات الدولة الفلسطينية من حيث المؤسسات والمواءمة الدولية تعلن الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967.

السيناريو الكامل لابد وأن يكون حاضرًا على مائدة القمة العربية والإجماع التام شرط لتنفيذه، العالم ينظر إلينا باعتبارنا مجموعة جزر منفصلة لذلك استهان بنا وأعطى كل الأضواء الخضراء لإسرائيل حتى يسهل عليها قضم بلادنا قطعة قطعة.

وقف إطلاق النار مسألة مهمة بالطبع ولن تتوقف النيران سواء من إسرائيل أو حماس وفق رغبتهما. فالجميع يعرف أن لكلا الطرفين كفيلًا ضامنًا ومساندًا له، في حالة إسرائيل رأينا وزير الخارجية الأمريكي في جولات مكوكية ولهاث متواصل حتى يضمن التفوق لإسرائيل وفي حالة حماس رغم إنكار أطراف إقليمية وسوف أصدق إنكارهم مؤقتا إلا أن تلك الأطراف الإقليمية وبدون ذكر أسماء قادرة على إقناع حماس بحلول وسط تحفظ ماء وجه الجميع وتجعل من القمة العربية قيمة ورمزًا يمكننا اللجوء إليه وقت الضرورة.

قوافل المساعدات الغذائية والطبية قد يتراجع تدفقها لأسباب مختلفة. وقتها ستكون الكارثة لذلك لابد من إعلاء صوت العقل الذي أراه واضحًا وجليًا في الموقف المصري، ليس فقط لأننا دولة جوار ولكن لأن تاريخ مصر في الصراعات الإقليمية قد أكد دومًا على نضج مدرسة الدبلوماسية المصرية وعلى إحساس المسؤولية لديها، لسنا دعاة حرب ولا نقبل أنصاف الحلول، ملف القضية الفلسطينية لابد من حسمه بشكل نهائي حتى تضمن الأجيال القادمة العيش في أمان.

كل ذلك يجعل من القمة العربية الطارئة قمة مهمة.. الحرب على الأرض قائمة وأهداف كل الأطراف معروفة وكذلك إمكانيات كل الأطراف وأوراق ضغطهم مكشوفة، ولا يتبقى لنا سوى وضوح البوصلة وتحديد خارطة طريق يعمل عليها المجتمع الدولي بتنويعاته المختلفة، وإذا لم تخرج تلك الخارطة بصناعة عربية قد يتم فرض خرائط أخرى علينا لأننا لم نقدم البديل المرتبط بهذه اللحظة المتوترة.

ومن الآن نشير أن مضغ حكاية المبادرة العربية من جديد لم يعد ممتعا أو ذا جدوى.

الابتكار في مطابخ الدبلوماسية قد يوفر الكثير من الدم، هذا الإبتكار المتناغم مع رؤى أخرى مطروحة سواء تصريحا أو تلميحا من الممكن له أن يوقف الحرب ويؤدى إلى حل الدولتين الذي طالما انتظرناه رغم محدودية مكاسبة، الواقع يفرض علينا أبجديات جديدة. اختصام تلك الأبجديات من الممكن أن يرضى ضمير هنا أو متألم هناك، ولكن القادة العرب في قمتهم القادمة لا هدف عندهم إلا إنقاذ الضحايا المدنيين ووقف شلال الدم، المسؤلية كبيرة والحمل ثقيل والملف شائك والصمت او التأجيل أو التردد ليس من صالح أحد، الجانب الإسرائيلي يتحرك على الأرض مدججًا بالحديد والنار ولا يمكن أن نصدق أن مشوارهم الدموي سوف ينتهي عند غزة ولكن لعبتهم أكبر من ذلك بكثير وعلينا أن نسبقهم بخطوة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القمة العربية الطارئة القمة العربیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يُعلّق على عزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية .. ماذا قال؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء إن توجّه فرنسا وبريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية، هو أمر يعود إلى رؤيتهما. 

زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية«زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة


وأضاف الرئيس الأمريكي “سندخل الكثير من المساعدات إلى قطاع غزة” مشيرا إلى أن واشنطن تبرعت بـ 60 مليون دولار للمساعدات في غزة. 

وزعم ترامب أن حركة حماس تسرق المساعدات في غزة، منوها إلى عزم الولايات المتحدة إقامة مراكز لتوزيع الغذاء في غزة. 

وأشار “ترامب” إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توزيع المساعدات في غزة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. 

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والذي تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية لشتى مناطق القطاع. 

مالطا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين سبتمبر المقبلالسفير رياض منصور: عزم بريطانيا الاعتراف بفلسطين «قرار تاريخي»

ويعيش سكان غزة في الوقت الحالي في مجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس الماضي ومنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية وغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني. 

طباعة شارك الرئيس الأمريكي ترامب دولة فلسطينية قطاع غزة حماس تسرق المساعدات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو توزيع المساعدات

مقالات مشابهة

  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • وزير الإعلام الفلسطيني: مصر هي قلب الأمة العربية والحاضنة للقضية الفلسطينية
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • «اللائحة السوداء» أبرزها.. حزب الله يُهدّد اللبنانيين بعدد من العقوبات بسبب سلاحه
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
  • ترامب يُعلّق على عزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية .. ماذا قال؟
  • الإمارات: حل الدولتين هو الخيار الوحيد من أجل سلام مستدام
  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟