الوباء الكبير.. خطر جديد يهدد البشر وسط تحذيرات العلماء
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
نبه العلماء الأمريكيين في الآونة الأخيرة من انتشار وباء جديد، قد يكون أكثر خطورة من كورونا، واصفين بأنه الأشد فتكًا في تاريخ البشرية، وأن احتمالية الإصابة به تزداد في فصل الشتاء.
الوباء الكبيروأشار العلماء إلى أن الفيروسات المنطلقة التي تلوح في الهواء يطلق عليها «الوباء الكبير»، ينتمي لعائلة فيروسات باراميكسو «paramyxovirus»، مهددًا بظهور أكثر الأمراض المعدية فتكا في تاريخ البشرية، ويضم أكثر من 75 فيروسا تظل وسائل انتقالها غامضة.
ومن هذه الفيروسات فيروس النكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي، وتمت إضافتها إلى قائمة مسببات الأمراض الوبائية في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأمريكا.
طاعون الماشيةوجرى التعرف على أول طفيلي مكتشف في هذه العائلة الفيروسية وهو «Rinderpest» أو يسمي بطاعون الماشية، والذي ظهر في عام 1902م.
وكان طاعون الماشية ثاني مرض على الإطلاق يتم القضاء عليه بالكامل في عام 2011، بعد مرض الجدري الذي يصيب الإنسان في عام 1980م.
ويظهر فيروس «Nipah»، من بين هذه الفيروسات وهو قادر على إصابة الخلايا بمستقبلات تنظم مرور المواد داخل وخارج الخلايا المبطنة للجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية، ويتسبب في معدل وفيات يصل إلى 75% على عكس «كوفيد-19» الذي لا يزال معدل وفياته أقل من 1%.
وأكد العلماء أن ما يميز الفيروسات المخاطانية عن غيرها هو تركيبها الجيني المستقر، في حين أن الإنفلونزا وكوفيد-19 يتحوران بسرعة، يبدو أن الفيروسات المخاطانية تحافظ على الاستقرار الجيني أثناء انتشارها، ولكنها تتفوق في الانتقال بكفاءة بين البشر.
وأشار «بنهور لي» عالم الفيروسات، في جامعة إيكان للطب، إلى أن صعوبة هذه الفيروسات تكمن في حقيقة أن معظم الأفراد المصابين بواحد من أكثر من 75 فيروسًا من الفيروسات المخاطانية لا ينجوا من الموت، ما يجعل تطوير العلاجات واللقاحات شبه مستحيل.
فيروسات paramyxovirusesويتناول تقرير تعزيز استعداد أستراليا لمواجهة الأوبئة، الذي نُشر في عام 2022، فيروسات paramyxoviruses، وجاء فيه: «مع استمرار العالم في فهم هذه الروابط بين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة بشكل أفضل، تنتقل الفيروسات من الحيوانات إلى البشر بمعدلات مثيرة للقلق».
وتابع التقرير: «بالإضافة إلى الفيروسات المعروفة، يظهر في المتوسط فيروسان جديدان في البشر كل عام، وتتزايد النسبة التي تؤدي إلى تفشي المرض على نطاق أوسع، فالعديد من هذه الفيروسات لديها إمكانات وبائية، كالقدرة على الانتشار عبر قارات متعددة».
اقرأ أيضاًالتربة الصقيعية والفيروسات القديمة.. تحذيرات من خطر يهدد سكان الأرض
عالم فيروسات: كورونا أصبح أقل عدوانية ولا يوجد ما يدعو للقلق
رئيس لجنة مكافحة الفيروسات يكشف مفاجأة حول المتحور EG. 5
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيروسات المخاطانية الكويت الوباء الكبير فيروس الخطير هذه الفیروسات فی عام
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض بريطاني لأول مرة.. تعرّف عليه
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمراسلة الشؤون العلمية، حنّا ديفلين، قالت فيه إنّ: "وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أفادت بأنه تمّ اكتشاف فيروس غرب النيل، في المادة الوراثية للبعوض الذي جُمِع في بريطانيا لأول مرة".
ونقلت الصحيفة، عن وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) إعلانها بأنّ: "خطر الإصابة بفيروس غرب النيل على العامة، منخفض للغاية، بعد اكتشافه في المادة الوراثية للبعوض الذي جُمِع في نوتنغهامشاير".
وأضافت في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الوكالة قيّمت الخطر على عامة الناس بأنه "منخفض للغاية"، وأكّدت عدم وجود دليل على انتقاله إلى البشر أو أن الفيروس أصبح متوطنا".
وتابعت: "يأتي اكتشاف الفيروس في البعوض الذي جُمِع في منطقة نوتنغهامشاير في أعقاب تحذيرات من أن الحدود الجغرافية للأمراض الخطيرة المنقولة بالنواقل، بما في ذلك فيروس غرب النيل وحمى الضنك والحمى الصفراء، تتّجه شمالا بشكل مطرد بسبب تغير المناخ".
وقال عالم الفيروسات المنقولة عبر الأشجار في وكالة صحة الحيوان والنبات (APHA) ورئيس برنامج المراقبة الذي اختبر البعوض، أران فولي: "إن اكتشاف فيروس غرب النيل في المملكة المتحدة هو جزء من مشهد متغير أوسع، حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ".
"يُوجد فيروس غرب النيل عادة في الطيور، وينتشر عادة عبر بعوض الزاعجة فيكسانس (Aedes vexans)، الذي يُفضل لدغ الطيور، ولكن في حالات نادرة يُمكن أن ينقل الفيروس إلى البشر أو الخيول" بحسب فولي.
وأشار إلى أنّ: "معظم الإصابات البشرية لا تظهر عليها أعراض، حيث يُصاب حوالي واحد من كل خمسة أشخاص بالحمى والصداع وآلام الجسم وأعراض أخرى تُشبه أعراض الإنفلونزا، وتُصاب نسبة ضئيلة جدا بأمراض عصبية حادة مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا".
وأردف: "بعوض الزاعجة فيكسانس موطنه الأصلي المملكة المتحدة، ورغم ندرته، إلا أن أعداده قد تتزايد بشكل كبير في الصيف في مناطق الأنهار الفائضة". فيما يشير الخبراء، بحسب التقرير، إلى أنّ: "الفيروس ربما يكون قد وصل عن طريق طائر مُصاب".
وأورد: "لكي يصبح المرض متوطنا، يُعد المناخ عاملا حاسما، لأن الفيروس يتكاثر بسرعة أكبر بكثير في درجات الحرارة المرتفعة. عند درجة حرارة 15 درجة مئوية، يستغرق الفيروس عدة أشهر -مدة أطول من متوسط عمر البعوض- ليصل إلى الحد الأقصى للعدوى".
وأضاف: "عند درجة حرارة 30 درجة مئوية، تستغرق العملية نفسها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ما يعني أن الفيروس يمكن أن يتجذر في أسراب البعوض".
إلى ذلك، أبرز: "تم اكتشاف الفيروس من خلال برنامج رادار -الميكروبات- المنقولة بالوبائيات (الكشف عن الفيروسات المنقولة بالمفصليات والاستجابة لها في الوقت الفعلي) التابع لوكالة الصحة الحيوانية والنباتية (APHA) في بعوض الزاعجة فيكسانس الذي جمعته هيئة الصحة الحيوانية والنباتية في المملكة المتحدة (UKHSA) من الأراضي الرطبة على نهر إيدل بالقرب من غامستون، نوتنغهامشاير، في تموز/ يوليو 2023".
وأضاف: "تم تجميع البعوض في مجموعات من 10 بعوضات للاختبار، وتم تحديد أجزاء من المادة الوراثية لفيروس غرب النيل في مجموعتين. أما المجموعات الـ 198 الأخرى فكانت سلبية. هذا هو أول دليل على اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوضة في المملكة المتحدة".
"فيروس غرب النيل متوطن في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك جنوب أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأستراليا. وقد اتسع نطاق انتشاره الجغرافي في السنوات الأخيرة ليشمل مناطق أكثر شمالية وغربية من أوروبا القارية مع ازدياد وتيرة فصول الصيف الطويلة والحارة" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
وأكّد: "لم تُسجل أي حالات إصابة محلية بفيروس غرب النيل لدى البشر أو الخيول في المملكة المتحدة حتى الآن، ولا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض".
وتابع: "يجري تعزيز أنشطة مراقبة الأمراض ومكافحتها في ضوء هذه النتائج، وقد صدرت نصائح لمقدمي الرعاية الصحية لإجراء فحص للمرضى المصابين بالتهاب الدماغ مجهول السبب كإجراء احترازي".
وقالت نائبة مدير هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة لشؤون صحة السفر والأمراض حيوانية المنشأ والالتهابات الناشئة والجهاز التنفسي والسل، ميرا تشاند: "على الرغم من أن هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في المملكة المتحدة حتى الآن، إلا أنه ليس مفاجئا، حيث أن الفيروس منتشر بالفعل في أوروبا. ويُقدر خطره على عامة الناس حاليا بأنه منخفض جدا".
من جهته، قال أستاذ الطب بجامعة إيست أنغليا، بول هانتر: "ربما لا يكون الخطر المباشر على صحة الإنسان كبيرا. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وطول فصل الصيف، سيتحرك الحد الشمالي لفيروس غرب النيل شمالا، ومن المرجح أن نشهد إصابات متوطنة، بداية في جنوب البلاد".