روسيا..الكشف عن طريقة جديدة لاستعادة الأعصاب
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشفت عالمة الفيزياء الحيوية نورجمال تاجاندوردييفا من معهد الأنظمة الطبية الحيوية والتكنولوجيات الحيوية في جامعة بطرس الأكبر في بطرسبورغ عن طريقة جديدة لاستعادة الأعصاب.
إقرأ المزيدوتشير العالمة في مقابلة مع Gazeta.Ru إلى أنه يمكن استعادة العصب المتضرر باستخدام الأنابيب المجوفة.
ووفقا لها، من أجل ذلك يستخدم العلماء أنابيب مجوفة مع حشوات توجيهية، تساعد العصب على التعافي بسرعة وتحسن مستوى الشفاء.
وتقول: "إن الهدف من استخدام الأنابيب هو استعادة سلامة العصب عن طريق ربط أطراف الأنبوب بأطرافه. وقد استخدمنا هذا النموذج خلال دراستنا، حيث "قطعنا" العصب الوركي لحيوانات المختبر، أدى إلى فقدان هذه الحيوانات القدرة على الحركة، واستبدلنا الخلل بزراعة أنبوب مع مواد حشو. وبعد هذه العملية استعادة القدرة على الحركة بعد فترة زمنية معينة".
وتشير إلى أنه في حالة تقطع العصب بصورة غير متساوية، وهذا ما يحدث في الحياة الواقعية، فإن الأطباء يزيلون الزوائد وبعد ذلك يوصلون النهايات المتساوية بالأنبوب.
وتقول: "في الحياة الواقعية، إذا تعرض شخص ما لحادث، فإن الخلل العصبي لن يكون واضحا. كقاعدة عامة، يفقد العصب وظائفه بسبب تلفه إلى حالة غير مفهومة تماما. لذلك في مثل هذه الحالات يتم "قطع" العصب، وبعد ذلك يتم ربط الأطراف المتضررة".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات جديد التقنية عمليات جراحية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
أداة ذكاء اصطناعي تكشف 9 أنواع من الخرف بفحص واحد
طور باحثون في مستشفى "مايو كلينك" الأميركي أداة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد الأطباء في التعرف على أنماط نشاط الدماغ المرتبطة بتسعة أنواع من الخرف، من بينها مرض الزهايمر، باستخدام فحص واحد متاح على نطاق واسع، وهو تطور تحويلي في التشخيص المبكر والدقيق.
وساعدت الأداة التي أُطلق عليها اسم "StateViewer" الباحثين على تحديد نوع الخرف في 88% من الحالات، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "نيورولوجي" الصادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، بحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية.
سرعة ودقة
مكّنت الأداة الجديدة الأطباء من تفسير الفحوص الدماغية بسرعة تصل إلى ضعف السرعة المعتادة، وبدقة تصل إلى ثلاثة أضعاف الأساليب التقليدية، وتم تدريب واختبار "StateViewer" باستخدام أكثر من 3600 فحص، تضمنت صوراً لأشخاص مصابين بالخرف وآخرين غير مصابين باضطرابات معرفية.
ويشكّل هذا الابتكار خطوة مهمة في التصدي لأحد أبرز التحديات في رعاية مرضى الخرف، والمتمثلة في تحديد المرض في مراحله المبكرة وبدقة، حتى عند وجود حالات متعددة.
ومع توفر علاجات جديدة، تزداد أهمية اكتشاف المرض في الوقت المناسب لتوجيه المرضى نحو الرعاية الأنسب في المراحل التي يكون فيها التدخل أكثر فاعلية.
وقد يتيح هذا الابتكار تقديم دعم تشخيصي متقدم في العيادات التي تفتقر إلى خبرات متخصصة في طب الأعصاب.
تشخيص معقّد
يؤثر الخرف على أكثر من 55 مليون شخص حول العالم، مع ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة سنوياً.
ويُعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً، وهو الآن خامس سبب رئيسي للوفاة عالمياً.
ويتطلب تشخيص الخرف عادة اختبارات معرفية، وفحوصات دم، وتصويراً طبياً، ومقابلات سريرية، وإحالات إلى مختصين.
ومع ذلك، حتى مع هذه الاختبارات الموسعة، يبقى التمييز بين حالات مثل الزهايمر وخرف أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي أمراً معقداً، حتى بالنسبة للخبراء المتمرسين.
قصة فريدة
تم تطوير "StateViewer" تحت إشراف الدكتور ديفيد جونز، طبيب الأعصاب ومدير برنامج الذكاء الاصطناعي بقسم الأعصاب في "مايو كلينك".
وقال الدكتور جونز: "كل مريض يدخل إلى عيادتي يحمل قصة فريدة تشكلها تعقيدات الدماغ. وهذا التعقيد هو ما جذبني إلى طب الأعصاب وما يزال يدفعني إلى السعي لإجابات أوضح".
وأضاف جونز: "تجسّد الأداة انعكاساً لهذا الالتزام باعتبارها خطوة نحو فهمٍ مبكر، وعلاج أكثر دقة، وتغيير مسار هذه الأمراض يوماً ما".
ولتحقيق هذه الرؤية، عمل الدكتور جونز إلى جانب الدكتور ليلاند بارنارد، عالم البيانات الذي يقود هندسة الذكاء الاصطناعي وراء تطوير الأداة.
وصرح بارنارد قائلاً: "بينما كنا نصمم (StateViewer)، لم نغفل عن أن خلف كل نقطة بيانات وكل فحص دماغي هناك شخص يواجه تشخيصاً صعباً وأسئلة ملحّة. ورؤية كيف يمكن لهذه التقنية أن تقدم للأطباء رؤى دقيقة وفورية تسلط الضوء على إمكانات التعلم الآلي في الطب السريري".
أنماط الدماغ
تحلل الأداة فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام الفلوروديوكسي غلوكوز "FDG-PET"، والذي يُظهر كيف يستخدم الدماغ الغلوكوز كمصدر للطاقة.
وتُجري "StateViewer" بعد ذلك مقارنة بين الفحص وقاعدة بيانات ضخمة من صور لأشخاص تم تشخيصهم بأنواع مختلفة من الخرف، وتتعرف على الأنماط التي تطابق نوعاً معيناً أو مزيجاً من أنواع الخرف.
خريطة بصرية
عادة ما يؤثر الزهايمر على مناطق الذاكرة والمعالجة، بينما يشمل خرف أجسام ليوي مناطق ترتبط بالانتباه والحركة، ويؤثر الخرف الجبهي الصدغي على المناطق المسؤولة عن اللغة والسلوك.
وتعرض أداة "StateViewer" هذه الأنماط من خلال خرائط دماغية ملونة تُبرز المناطق الرئيسية لنشاط الدماغ، ما يتيح لجميع الأطباء، حتى غير المختصين في طب الأعصاب، فهماً بصرياً لما يراه الذكاء الاصطناعي وكيف يدعم التشخيص.
أمجد الأمين (أبوظبي)