طفرة طبية.. طريقة جديدة لعلاج الشيخوخة وأمراض الدماغ باستخدام هذا البروتين| تفاصيل
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في خطوة واعدة نحو مكافحة الشيخوخة وأمراض الدماغ التنكسية، توصل باحثون من جامعة ماكواري الأسترالية إلى دور جديد ومهم لبروتين يُدعى PDI، يمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا في طريقة فهمنا لآليات الإصلاح الخلوي والوقاية من التلف العصبي.
الدراسة التي نُشرت في دورية Aging Cell، ونشرها موقع (new atlas) تفتح آفاقًا جديدة للعلاج الجيني والتدخل المبكر في أمراض مثل الزهايمر وباركنسون ومرض العصبون الحركي.
البروتين المعروف باسم إيزوميراز ثنائي الكبريتيد (PDI) يُعد من البروتينات الشائعة داخل السيتوبلازم – السائل الجيلاتيني الذي يملأ الخلايا – ويلعب دورًا أساسيًا في توجيه البروتينات الأخرى إلى تكوينها الصحيح، لكن الاكتشاف الجديد أظهر قدرة هذا البروتين على القيام بمهام تتجاوز دوره التقليدي.
إصلاح الحمض النووي: وظيفة خفية ومصيريةأثبتت التجارب أن بروتين PDI يمتلك قدرة غير متوقعة على الانتقال من السيتوبلازم إلى نواة الخلية، وهي مركز التحكم الخلوي، حيث يشارك بشكل مباشر في إصلاح خيوط الحمض النووي المتضررة (DNA).
هذا الاكتشاف يعزز فرضية أن إصلاح الحمض النووي ليس فقط ضروريًا لبقاء الخلية، بل يُعتبر مفتاحًا لدرء الشيخوخة المبكرة والحد من خطر الإصابة بأمراض تنكسية خطيرة.
الشيخوخة والتلف العصبي: الرابط الجينييؤكد الدكتور سينا شادفار، عالم الأعصاب بجامعة ماكواري، أن تلف الحمض النووي يحدث يوميًا نتيجة الضغوط البيئية الداخلية والخارجية، كالتلوث والأشعة فوق البنفسجية. ويضيف: "كما يحتاج جرح الجلد إلى التئام، يحتاج الحمض النووي في الخلايا إلى إصلاح مستمر."
ومع التقدم في العمر، تضعف أنظمة الإصلاح الذاتي في الجسم، مما يؤدي إلى تراكم الأضرار الخلوية ويفسح المجال لظهور الأمراض العصبية والشيخوخة البيولوجية.
PDI: أمل في مواجهة أمراض الدماغما يجعل الاكتشاف أكثر أهمية هو أن الخلايا العصبية لا تنقسم أو تتجدد مثل بقية خلايا الجسم، ما يجعل إصلاح الحمض النووي فيها أمرًا حيويًا لبقائها، وتظهر أهمية بروتين PDI هنا بقدرته على إصلاح الخلل في الحمض النووي لتلك الخلايا الحساسة، ما يمنح العلماء أداة جديدة لمحاربة أمراض مثل الزهايمر وباركنسون ومرض العصبون الحركي.
التطبيقات العلاجية المستقبليةيعمل الفريق حاليًا على تطوير علاجات جينية باستخدام بروتين PDI، من ضمنها العلاج بتقنية mRNA لتوجيه هذا البروتين إلى مواقع التلف الجيني داخل الخلايا، ويهدف هذا التوجه إلى التدخل المبكر قبل تفاقم الأمراض العصبية، مما قد يوقف تقدمها أو يمنعها من الأساس.
بين الأمل والتحذير: PDI وعلاج السرطانرغم الفوائد الواعدة لبروتين PDI، إلا أن له جانبًا مظلمًا في سياق السرطان، فقد ثبت أن المستويات العالية من هذا البروتين قد تُستخدم من قِبل الخلايا السرطانية للدفاع عن نفسها ضد العلاجات، مما يزيد من مقاومة الأورام للعلاج الكيمياوي لذلك تسعى الأبحاث أيضًا إلى تطوير طرق لتعطيل خصائص PDI الوقائية داخل الخلايا السرطانية، بهدف تعزيز فعالية العلاجات المضادة للأورام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخوخة أمراض الدماغ البروتين مكافحة الشيخوخة هذا البروتین الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
تركيا تواجه شبح الشيخوخة.. المواليد في تراجع والزواج في أزمة
حذّرت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور أوزدمير غوكتاش، من تراجع خطير في معدل الخصوبة في البلاد، والذي بلغ أدنى مستوى تاريخي له عند 1.48%، مقارنة بمعدل 2.1% اللازم لضمان استمرارية النمو السكاني، معتبرة أن هذا التراجع ينذر بأزمة ديموغرافية تهدد التركيبة السكانية الديناميكية لتركيا.
وخلال كلمتها في “معرض الأسرة الدولي”، الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية ومؤسسة الديانة التركية بمركز “أي تي أو” للمؤتمرات، ألقت غوكتاش باللوم على التحولات الاجتماعية والثقافية التي جعلت من الزواج عبئاً في نظر الشباب، متهمة “النزعة الفردية والتكنولوجيا والرقمنة” بإضعاف الروابط الأسرية.
وقالت: “المفهوم الحديث الذي يمجد الفردية ويبرز الحرية المطلقة أبعد الأسرة عن مركز الحياة الاجتماعية، محوّلاً إياها إلى مجرد خيار، فيما تتسبب التطورات التكنولوجية في تقليل التواصل الوجهي، وإضعاف دور الأبوين، وانقطاع الروابط بين الأجيال”.
وأكدت غوكتاش أن الوزارة تعمل على تعزيز مؤسسة الأسرة من خلال خطة وطنية شاملة بعنوان “وثيقة رؤية وخطة عمل حماية وتعزيز الأسرة”، مشيرة إلى أنها تتضمن أهدافاً متنوعة مثل دعم الروابط بين الأجيال، تأمين الأمن الرقمي، ومساعدة الأسر على مواجهة المخاطر العالمية.
وأعلنت الوزيرة أن الحكومة التركية ستواصل دعمها المالي للأسر والشباب، خصوصاً المقبلين على الزواج، عبر حوافز تشمل مساعدات الولادة والخصومات الخاصة للعائلات. وقالت إن عدد الأمهات اللواتي استفدن من مساعدات الولادة خلال يونيو بلغ 220,268 أماً، بإجمالي دعم اقترب من 1.75 مليار ليرة تركية حتى الآن.
كما أشارت إلى أن إعلان عام 2025 “عام الأسرة” يأتي كمحاولة رسمية لترسيخ القيم الأسرية ومعالجة أزمة الخصوبة من جذورها، مضيفة: “علينا أن نوقف هذا الاتجاه قبل أن يفقد المجتمع ديناميكيته الاجتماعية والديموغرافية”.