أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا حرية في حرق القرآن الكريم ومقدسات الآخرين، في حين تظاهر العشرات أمام السفارة السويدية بلندن احتجاجا على حرق المصحف الشريف.

وأكد أردوغان أنه لا حرية في حرق القرآن الكريم تماما مثلما أن إحراق كنيسة أو كنيس أو معبد دين آخر ليس حرية.

وجاءت تصريحات أردوغان -في كلمة له اليوم الاثنين عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة- تعليقا على تمزيق مواطن عراقي مقيم في السويد نسخة من المصحف الشريف وإضرام النار فيها بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي.

وشدد أردوغان على أن الاعتداء الدنيء الذي استهدف القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم في وقت يعيش فيه العالم الإسلامي فرحة عيد الأضحى تسبب في غضب الجميع.

BREAKING: 2nd day of Muslim protests outside Sweden's Embassy in London. ???????? ☪️ ????????

Muslims vent their anger after Stockholm allowed a Quran burning on Eid day.#Sweden #Islam #Quran #quranburning pic.twitter.com/mObrtqikDU

— Robert Carter (@Bob_cart124) July 3, 2023

وقال إنه من غير الممكن أن يتوافق هذا الانحراف الذي يتجاهل مشاعر ملياري مسلم مع أبسط القيم الإنسانية، ناهيك عن حرية الفكر، والأخطر هو تنفيذ جريمة الكراهية هذه تحت حماية الشرطة.

واعتبر أردوغان أنه لا يمكن في أي بلد متحضر في العالم وصف الاعتداءات على مقدسات الناس بأنها حرية فكر، مضيفا "بالنسبة لنا لا فرق بين الأعمال التي تستهدف مساجدنا والاعتداءات الشائنة على كتابنا المقدس، وفي الواقع هذه الحقيقة يعرفها من يسمحون بجرائم الكراهية ويتغاضون عنها بقدر مرتكبيها".

وبيّن أن حرية الفكر تعتبر أداة تضفي الشرعية على جميع أشكال معاداة الإسلام وكراهية الأجانب لدى أولئك الذين عندما يتعلق الأمر بأمنهم لا يعترفون بالقانون، لكن عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين فإنهم يتذكرون فجأة حرية الفكر.

وأضاف "نرى في هذه الاعتداءات مظاهر جديدة لمرض العداء للإسلام والمسلمين الذي ينتشر بسرعة في الغرب مثل ورم خبيث، والعالم الغربي لا يتخذ أي خطوات، خاصة في مكافحة هذا المرض".

ولفت أردوغان إلى أنه لم يتم حتى اليوم أخذ الدروس من العمل الإرهابي الذي استشهد فيه 51 مسلما أثناء أدائهم الصلاة في مسجد بمنطقة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا قبل 4 سنوات.

وأشار إلى أن تنظيمات النازية الجديدة تستمر في الازدهار بدعم غالبا من امتداداتها داخل الدولة، مؤكدا أنه لا يتم غالبا تسجيل جرائم الكراهية التي يرتكبها المتطرفون اليمينيون، ومرتكبوها إما لا يتم القبض عليهم أو يفلتون من العقاب.

BREAKING: Just arrived outside Sweden's London Embassy, where local Muslims will protest against recent Eid day Quran burning

Numbers growing, stay tuned.. #Sweden #London #Quranburning #Quran pic.twitter.com/XZEuV8Llwh

— Robert Carter (@Bob_cart124) July 2, 2023

احتجاجات أمام السفارة السويدية بلندن

وفي السياق ذاته، احتشد العشرات من المتظاهرين أمام السفارة السويدية في العاصمة البريطانية لندن أمس الأحد واليوم احتجاجا على سماح السلطات السويدية بإحراق المصحف الشريف الأسبوع الماضي.

ووثقت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي قيام المتظاهرين الغاضبين بإحراق العلم السويدي أمام مبنى السفارة تعبيرا عن غضبهم من تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف في السويد.

ورفع المتظاهرون نسخا من المصحف الشريف بالإضافة إلى لافتات طالبت بإيقاف حوادث الإحراق تلك، ورددوا شعارات اعتبرت ذلك شكلا من أشكال الكراهية ضد الإسلام، وأكدت أن ذلك لا يصب في حرية التعبير عن الرأي.

والأربعاء الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما) نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المصحف الشریف

إقرأ أيضاً:

مدرب السويد توماسون: “واجهنا منتخبًا إفريقيًا قويًا… ولم نتوقع تسجيل هذا العدد من الأهداف”

أبدى مدرب المنتخب السويدي، جون دال توماسون، إعجابه بمستوى المنتخب الجزائري، بعد المباراة الودية المثيرة التي جمعت المنتخبين.

وديا اليوم الثلاثاء، وانتهت بفوز السويد بنتيجة 4-3. مؤكدًا أن المواجهة كانت تجربة قوية وممتعة بالنسبة لفريقه الشاب. وفي تصريحاته عقب نهاية اللقاء، قال توماسون: “لقد كانت مباراة جميلة جدًا أمام منتخب قوي فاز بكل شيء في إفريقيا”. وأضاف المتحدث:”لم نكن نتوقع أن نسجل هذا العدد من الأهداف، خاصة أننا نمتلك مجموعة شابة تملك خبرة دولية محدودة”.

المدرب الدنماركي شدد على أهمية هذا الانتصار بالنسبة للاعبين الجدد في المنتخب السويدي، مؤكدًا أن مواجهة فريق بحجم الجزائر من شأنها أن تمنح عناصره ثقة أكبر وتطورًا في المستوى، في ظل اللعب ضد منتخب يملك خبرات قارية كبيرة ولاعبين مميزين.

توماسون اختتم حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه المباريات، رغم طابعها الودي، تبقى معيارًا مهمًا لتقييم جاهزية الفرق الشابة واختبار مدى تطورها أمام خصوم من طينة الكبار.

مقالات مشابهة

  • ضيوف “برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج” يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
  • مدرب السويد توماسون: “واجهنا منتخبًا إفريقيًا قويًا… ولم نتوقع تسجيل هذا العدد من الأهداف”
  • بمشاركة محرز.. الجزائر تخسر أمام السويد برباعية وديًا
  • بيتكوفيتش:”لن أكون سعيدًا بالخسارة أمام السويد إلا إذا تعلمنا منها”
  • مباراة مثيرة وعودة جزائرية متأخرة لم تكن كافية أمام السويد
  • المنتخب الوطني يتأخر بهدفين أمام السويد في الشوط الأول
  • بيتكوفيتش يواجه السويد بـ “التشكيلة المثالية”
  • احتجاجات أميركا في عيون العرب.. ما الذي يحدث في لوس أنجلوس؟
  • عاجل. الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ تستقل طائرة متجهة إلى السويد بعد ترحيلها من إسرائيل
  • طلبة يعودون إلى مسقط رأسهم في العيد..يكرّمون شيخهم الذي علمهم القرآن الكريم