تهديد غزة بقنبلة ذرية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لم يعد الأمر سراً، ولا رجماً بالغيب، فقد جاء التهديد في بداية الأمر على لسان النائبة (تالي جوتليف) بدعوتها للانتقام العنيف. وقد صرحت بهذا في اجتماعات الكنيست. ثم كتبت العبارة التالية في حسابها على موقع أكس: (صاروخ أريحا – صاروخ أريحا – إنذار إستراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات.
ثم تكررت الدعوة على لسان وزير التراث الإسرائيلي (عميحاي إلياهو) لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بهدف القضاء على الفلسطينيين والانتقام منهم. قال في مقابلة متلفزة: لنلقي قنبلة ذرية على غزة ونرتاح. فسأله أحدهم: وماذا عن الاسرى الاسرائيليين ؟. قال: ليموتوا فحياتهم ليست أهم من حياة الجنود. .
لقد جاء الاعتراف الصريح باسلحة الدمار الشامل من نائبة في البرلمان ومن وزير في حكومة نتنياهو بامتلاك إسرائيل لمجموعة من القنابل النووية. وهو اعتراف ضمني بالنوايا المبيتة لاستخدام الاسلحة الفتاكة ضد المدنيين وبلا رحمة. .
هناك من ينفي الفكرة وهناك من يؤكدها، وهناك من يدعمها وهناك من يرفضها. لكن واقع الحال ان اسرائيل ضربت غزة بقنبلتين ذريتين حتى الآن، فقد بلغ مجموع الصواريخ والقنابل التي سقطت فوق رؤوس المدنيين 27 ألف طنا باعتراف قادتهم، أي ما يعادل قنبلتين ذريتين بحجم قنابل هيروشيما. .
ما يواجهه الفلسطينيون أمر مروّع. حيث يتعرضون فوق ارضهم إلى هجوم إسرائيلي ودولي مشترك لسلب ما تبقى لهم، والاستحواذ على وطنهم، ومصادرة حقوقهم، والوضع هنا يختلف تماما عن انتزاع حقوق السود في جنوب افريقيا. فالصراع في غزة لا يقوم على اختلاف اللون، لكنه مبني على رغبات أقلية يهودية في الاستحواذ على أرض يملكها غيرهم والاحتفاظ به، واقتلاع سكانها من جذورهم، وإذلالهم ومنعهم من الاعتراض، واتهامهم بالارهاب. وهذا ما تمارسه أيضاً امام أنظار العالم في الضفة الغربية بمباركة الولايات المتحدة وتأييد الاتحاد الاوربي. .
حول هذه التوجهات الارهابية كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت: (إن الأميركيين يرون انه يتعين على إسرائيل الاسراع بتوجيه ضربة قوية كاسحة، يعقبها وقف لإطلاق النار، ولا يتعين عليها القيام بإدارة العمليات الحربية الطويلة. وهم يخشون أن تنجر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة لا تبقى لها من يؤيدها في الغرب). .
وهنا لابد من تفسير معنى (الضربة القوية الكاسحة)، فهي لا تعني الصواريخ ولا المدفعية. بل أكبر وأخطر من ذلك بكثير. .
أغلب الظن انهم يفكرون بقنبلة أثقل وزناً وأوسع تأثيراً وأشد تدميراً بمواصفات القنبلة الذرية. وهذا ما أشار اليه زعيم المعارضة يائير لابيد. بقوله: (إسرائيل ليست مكانا آمنا وليست دولة أخلاقية، ولا قوة إقليمية. ولن تربح الحرب). .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أردوغان: تحدثت مع بوتين وترامب وزيلينسكي وهناك فرصة حل دائم لأزمة أوكرانيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه تحدث مع نظيريه الروسي والأمريكي وفلاديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أنه هناك فرصة حل دائم لأزمة أوكرانيا.
وقال أردوغان: "تحدثت مع بوتين وترامب وزيلينسكي وهناك فرصة حل دائم لأزمة أوكرانيا".
وأضاف: "بصفتنا دولة نالت ثقة الطرفين روسيا وأوكرانيا أعربنا عن استعدادنا للإسهام في المحادثات وأبدينا سعادتنا باستضافتها".
وتابع أردوغان: "أتوقع أن الجهود المبذولة في المحادثات الأوكرانية المقررة في إسطنبول لن تذهب سدى".
وفي وقت سابق، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللقاء المحتمل بين ممثلي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، بأنه "بالغ الأهمية"، معربا عن إيمانه بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية من خلاله.
وكان ترامب قد أكد ضرورة تجاوب كييف بشكل فوري مع مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفا إياها بـ "التطور الإيجابي" المفيد للطرفين.
كما أفادت صحيفة "لوموند" بأن زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا نصحوا فلاديمير زيلينسكي بالاستفادة من عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء المفاوضات المباشرة، دون شروط مسبقة.
يذكر أن الرئيس بوتين خاطب يوم الأحد ممثلي وسائل الإعلام الروسية والأجنبية واقترح على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول في 15 مايو. فيما بعد، أيد الرئيس التركي مبادرة بوتين، مؤكدا استعداده لتوفير منصة إسطنبول للمفاوضات