قالت الحركة في بيان لها أمس الأربعاء، إن الميسرون اقحموا اشياء لا علاقة لها بالتفاوض.

الخرطوم: التغيير

هاجمت الحركة الإسلامية السودانية بيان الخارجية السعودية حول محادثات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت الحركة في بيان لها أمس الأربعاء، إن الميسرون اقحموا اشياء لا علاقة لها بالتفاوض.

وكان البيان الصادر عن الخارجية السعودية حول المحادثات قد أكد الإلتزام بإعادة الهاربين من السجون، في إشارة إلى قادة الحركة الإسلامية الذين تتم محاكمتهم في عدة قضايا.

وقالت الحركة الإسلامية في بيانها أنها ماضية في دعمها للقوات المسلحة في ميدان التفاوض الحقيقي وهو أرض المعركة.

وإن تركيزها الآن على استعادة كرامة المواطن وأرضه والقصاص لعرضه من ما وصفتهم بـ “العملاء والمأجورين والمرتزقة”.

وذكر البيان بأن ما أقحمه الميسرون من التزامات لن تشغلهم عن واجبهم في الذود عن كرامة الشعب خلف الجيش.

يُشار إلى أن الحركة الإسلامية في السودان يتزعمها علي كرتي، الذي تتهمه قوات الدعم السريع باشعال الحرب في أبريل الماضي.

الوسومالحركة الإسلامية السودانية الخارجية السعودية حرب الجيش والدعم السريع محادثات جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحركة الإسلامية السودانية الخارجية السعودية حرب الجيش والدعم السريع محادثات جدة الخارجیة السعودیة الحرکة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

تقدم الجيش ومعاناة المواطنين.. آخر تطورات الأوضاع في السودان

 

في ظل تعثر مساعي التهدئة واستمرار النزاع المسلح، يدخل السودان مرحلة جديدة من الانهيار الميداني والإنساني، حيث تتسع رقعة الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ويتفاقم معها الوضع الإنساني ليبلغ مستويات غير مسبوقة. وبينما يحاول المجتمع الدولي إطلاق مبادرات سلام متعثرة، تزداد معاناة المدنيين في ولايات دارفور وكردفان، وسط نزوح جماعي وانهيار للخدمات الأساسية.
هذا المشهد المعقّد يضع البلاد أمام مفترق طرق خطير، يعكس فشلًا سياسيًا وإقليميًا في احتواء الأزمة، ويهدد بجعل السودان نموذجًا لكارثة ممتدة في قلب القارة.

 

التصعيد الميداني: معارك شرسة وتقدم محدود للجيش

رغم مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لا تزال المعارك مستمرة، خاصة في ولايات دارفور وكردفان، وسط تدهور أمني متصاعد.
وقد أعلن الجيش السوداني تحقيق تقدم استراتيجي في ولاية شمال كردفان بسيطرته على منطقة كازجيل، التي تمثل نقطة وصل حيوية بين شمال وجنوب البلاد. في المقابل، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مناطق مدنية في دارفور، حيث تعرض مخيما زمزم وأبو شوك خلال الأشهر الماضية لهجمات دامية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وعمال إغاثة.

وفي مدينة الفاشر، لا يزال القصف العشوائي يلقي بظلاله على الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والتعليمية، رغم إعلان الجيش قبوله بهدنة مؤقتة لمدة أسبوع، بوساطة من الأمم المتحدة، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، يبقى الوضع الأمني هشًا للغاية، ما يهدد بانهيار الهدنة في أي لحظة.

 

كارثة إنسانية غير مسبوقة: أرقام صادمة ونداءات استغاثة

تصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في السودان بأنها "الأسوأ في العالم حاليًا"، مع وجود أكثر من 30 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات.
وتشير التقارير إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل السودان، بالإضافة إلى 3.5 ملايين لاجئ عبروا الحدود إلى دول الجوار، في أكبر موجة لجوء ونزوح يشهدها العالم في عام 2025.

في دارفور، تتفاقم أزمة الغذاء بشكل خطير، حيث يعاني 40% من الأطفال دون سن الخامسة في مدينة الفاشر من سوء تغذية حاد، وتصل نسبة الحالات الشديدة إلى 11%، وفق تقارير أممية.
كما أكدت منظمات إغاثة دولية مثل "أطباء بلا حدود" و"إنقاذ الطفولة" توقف 70% من المرافق الطبية عن العمل، وسجلت 933 حالة وفاة داخل المستشفيات خلال النصف الأول من هذا العام نتيجة انعدام الرعاية الصحية.

وفي تطور مقلق، حذّر برنامج الغذاء العالمي من توقف وشيك لمساعداته المقدمة للاجئين السودانيين في تشاد ومصر بسبب نقص التمويل، مما ينذر بأزمة إنسانية إقليمية متصاعدة.


 

جمود سياسي ومبادرات وطنية في ظل الغياب الدولي

رغم النداءات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، لا تزال مساعي الوساطة تصطدم بتباعد المواقف بين طرفي النزاع، وغياب الإرادة السياسية الحقيقية للتوصل إلى تسوية شاملة. وقد وصفت الأمم المتحدة الوضع السياسي في السودان بـ "المنهار"، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الحرب وإنقاذ المدنيين.

في السياق السياسي الداخلي، التقى رئيس الوزراء د. كامل إدريس بوفد من حزب الأمة القومي، داعيًا إلى إطلاق عملية تشاور وطني موسّعة مع القوى السياسية والمدنية، للبحث عن مخرج سياسي شامل يضع حدًا لحالة الانهيار ويؤسس لمرحلة انتقالية مستقرة.

 

عوائق إضافية: العواصف الترابية تعطل الإغاثة والطيران

في خضم هذه الأزمات، ضربت عاصفة ترابية كثيفة مدينة بورتسودان، ما أدى إلى تعطيل عدد من الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان الدولي، وهو ما زاد من تعقيد حركة الإغاثة والطيران المدني، في وقت تُعد فيه المدينة نقطة الارتكاز الوحيدة المتبقية للتواصل مع الخارج.

 


المشهد العام: أزمة مركبة واستقرار مؤجل

يقف السودان اليوم على حافة الانهيار التام، إذ تتداخل المعاناة الإنسانية مع الانسداد السياسي، وتغيب حلول السلام الشامل وسط استمرار القتال وتراجع الدعم الدولي. ورغم وجود مبادرات داخلية محدودة للتهدئة، فإن غياب الثقة والإرادة السياسية، واستمرار الأعمال العسكرية، يجعل الوصول إلى تسوية شاملة أمرًا بعيد المنال في الوقت الراهن.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد سجن شالا غربي الفاشر.. وتحييد 60 عنصرا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • علاقة سوريا وحرب إيران وإسرائيل بإقالة نائب وزير الخارجية الروسي
  • مفاجأة.. عناصر من الدعم السريع تسرب إحداثيات إلى الجيش السوداني
  • نيران متبادلة تهز الفاشر.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف والدعم السريع يرد بالقصف
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان القصف في الفاشر
  • انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”
  • اتفاق بين “الدعم السريع” وعبدالواحد محمد نور
  • تقدم الجيش ومعاناة المواطنين.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • طيران الجيش السوداني يتسيد سماء نيالا.. والغارات تستهدف تمركزات “الدعم السريع