ديلي مافرك: الفساد السياسي سبب محوري لجميع الكوارث في ليبيا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ليبيا – نقل تقرير إخباري نشرته صحيفة “ديلي مافرك” الجنوب إفريقية الناطقة بالإنجليزية أبرز ما ورد في دراسة تحليلية بشأن كوارث ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تناول ما ورد في هذه الدراسة الصادرة عن منظمة “ذا سنتري” للتحقيقات والسياسات المتخذة من واشنطن من انتقادات لحكومات الولايات المتحدة والدول الغربية لاعتقادهم أن غياب القتال واسع النطاق في ليبيا هو الاستقرار.
ووفقًا للدراسة غضت هذه الحكومات الطرف عن كيفية إعاقة النخبة السياسية لبلد يتمتع بموارد طبيعية هائلة في وقت فشل فيه الساسة في مهامهم وأهملوا الاقتصاد وتعاملوا بلا مبالاة مع البنية التحتية المتداعية وساهموا ذلك في تصاعد الفساد والنهب والجريمة المنظمة.
وبحسب الدراسة التي حملت عنوان “الازدهار الكليبتوقراطي في ليبيا” تمكنت نخبة سياسية منقسمة صغيرة من إعاقة نمو الدولة، مبينةً أن مساومات سماسرة السلطة الحاليين المفتقدين للتفويض الشعبي واهية للغاية ومبهمة وتفتقر إلى الشرعية السياسية.
وتابعت الدراسة إن هذه المساومات لا يمكن أن تسفر عن مصالحة حقيقية أو تحسن كاف واقع الشعب الليبي في قوت تسبب فيه انقسام المصرف المركزي في نمو ممارسات غير المشروعة وشركات سوق سوداء إذ يستخدم المستفيدون نفوذهم لمقاومة العودة إلى الحياة الطبيعية.
وبينت الدراسة تورط رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة في أنشطة كليبتوقراطية هو وأسرته فيما أثرت النخبة السياسية نفسها بإساءة استخدام برنامج دعم الوقود ومليارات الدولارات من صادرات النفط الخام غير المعلن عنها.
ونبهت الدراسة لوجود صادرات غير مشروعة من الخردة المعدنية الناتجة عن تجريد البنية التحتية العامة، فضلًا عن تجارة الذهب في السوق السوداء وتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط وبيع المخدرات بما فيها “الكبتاغون” القادم من سوريا.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المفوضية الإفريقية تعتمد مركز دراسات الكوارث بمعهد البحوث الفلكية
سلم وفد رفيع المستوى من المفوضية الإفريقية شهادة اعتماد مركز دراسات الكوارث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كمركز تميز.
وثمّن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن التعاون الإفريقي في مجالات العلوم والابتكار يُمثل ركيزة أساسية في التعاون الدولي.
ويأتي انطلاقًا من اهتمام الدولة بدعم العلاقات القوية مع الدول الإفريقية، وتعزيز مكانتها في القارة، والتعاون لبناء قدرات قارية قادرة على مواجهة التحديات المرتبطة بالمخاطر والكوارث الطبيعية التي تواجه شعوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر المستمر بمساندة دول القارة عبر نقل المعرفة وتبادل الخبرات.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد استقبل وفدًا رفيع المستوى من المفوضية الإفريقية للعلوم والبحث العلمي والابتكار، برئاسة البروفسور بيبان سامي تشومبو، رئيس المفوضية، وعضوية الدكتور فرانسيس بواتينج، والدكتورة ثابيل ندلوفو، والبروفسور خالد غديرة، والأمين العام الدكتور أحمد حمدي، حيث جاءت الزيارة لتسليم شهادة اعتماد "المركز الإفريقي لبحوث الحد من آثار الكوارث" الذي يستضيفه المعهد، باعتباره مركز تميز للاتحاد الإفريقي في مجال دراسات الحد من آثار الكوارث.
ويمثل هذا الاعتماد تتويجًا للجهود المصرية في مجالات البحث العلمي والابتكار، ودعم بناء القدرات الإفريقية في مواجهة التحديات البيئية والكوارث الطبيعية، كما يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والسياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي تضع البحث العلمي في مقدمة أولويات تحقيق التنمية وبناء مجتمع المعرفة.
وأكد الدكتور طه توفيق رابح أن اعتماد المركز يسهم في توحيد الجهود العلمية بالقارة، وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجالات رصد المخاطر الطبيعية، وبناء نماذج الإنذار المبكر، والتخفيف من آثار الكوارث، مضيفًا أن المعهد سيعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ برامج تدريب وتأهيل متقدمة للباحثين الأفارقة، وإتاحة البيانات العلمية، إلى جانب تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب البروفسور بيبان سامي تشومبو، رئيس المفوضية الإفريقية للعلوم والبحث العلمي والابتكار، عن تقديره للدور الذي تقوم به مصر والمعهد في دعم جهود القارة، مشيدًا بقدرات المعهد.
وعبر عن امتنانه للجهود الكبيرة التي يقوم بها، ليس فقط في مصر، ولكن على مستوى القارة الإفريقية، لافتًا إلى الدور المحوري للتعاون المصري الإفريقي من خلال المعهد في تقديم دفعة قوية للبحث العلمي والابتكار، وتعزيز قدرة إفريقيا على مواجهة التحديات المتعلقة بالكوارث الطبيعية. وأكد أن اعتماد المفوضية للمركز يأتي اعترافًا بإمكاناته العلمية والتقنية، وبقدرته على تقديم دعم فعّال في مجالات الرصد والتحليل والتعليم وبناء القدرات، بما يساهم في حماية المجتمعات الإفريقية وتعزيز مرونتها في مواجهة المخاطر.
وعلى جانب آخر، شملت زيارة وفد المفوضية جولة داخل مرافق المركز، تعرّف خلالها الوفد على البنية التحتية العلمية والتكنولوجية التي يدعمها المعهد، وما يتمتع به من تجهيزات تسهم في تعزيز دوره.