رفضه نجيب محفوظ في "القاهرة 30".. محطات في حياة حمدي أحمد
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يحل اليوم الخميس 9 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان القدير حمدي أحمد، أحد عمالقة الفن المصري، الذي وُلد في عام 1933، ورحل عن عالمنا في 8 يناير 2016، تاركًا وراءه تراث من التاريخ الفني الذي أبدع به جمهوره على مدار 82 عامًا.
النجم حمدي أحمد محمد خليفة، ولد بمحافظة سوهاج، لم يكن فنانًا فقط ولكنه كان صحفي وسياسي، فقد سجنته قوات الاحتلال البريطاني لمصر عام 1949 وكان عمره في ذلك الوقت 16 سنة بسبب مشاركته في المظاهرات الاحتجاجية ضد الاحتلال البريطاني لمصر، ولم يستحمل ممارسات قهر الاحتلال الإنجليزي، كما أنه كان كثير القراءة.
تخرج الفنان حمدي أحمد من معهد الفنون المسرحية عام 1961، وكان أيضًا يدرس بكلية التجارة، وبسبب عشقه للفن منذ نعومة أظافره ترك التجارة وأتجه للتمثيل واستمر بمعهد الفنون المسرحية، وكانت لحظة فارقة في حياته حيث التحق في ذلك العام بفرقة التليفزيون المسرحية، وفي 1966 فاز بجائزة أحسن وجه جديد، وشغل منصب مدير المسرح الكوميدي عام 1985.
رغم رفض نجيب محفوظ لـ حمدي أحمد..إلا أنه حصل على جائزة الأولى من جامعة الدول العربية
كما حصل حمدي على الجائزة الأولى عام 1967 من جامعة الدول العربية عن دوره في فيلم القاهرة 30، فرغم وقوعه في خضة بسبب نوعية الدور ومشاركته مع سعاد حسني، ورغم رفض الكاتب نجيب محفوظ لتقديم حمدي أحمد في الدور، لكن استطاع حمدي أن يخطف الأنظار إليه ونجح نجاحًا هائلًا حتى أشاد به نجيب محفوظ معلقًا بأنه أفضل شخص قام بأداء الدور.
رحل الفنان حمدي أحمد عن عالمنا في 8 يناير عام 2016 بعد صراع مع المرض، حيث تعرض لفشل كلوي وتجمع مياه في الرئة، ما أثر بشكل كبير على صحته في الفترة الأخيرة من حياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اخبار حمدي أحمد الفنان حمدي أحمد حمدي أحمد القاهرة 30 نجیب محفوظ حمدی أحمد
إقرأ أيضاً:
«الثقافي العربي» يحتفي بتجربة أحمد شبرين
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةنظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة ثقافية حول تجربة الفنان التشكيلي الراحل البروفسور أحمد شبرين (1931 – 2017)، تحدث فيها الدكتور سعد الدين عبد الحميد، وأدارها الخطاط تاج السر حسن، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي.
وفي ورقة بعنوان «حروف مدوزنة وذكريات ملونة»، قدم د. سعد الدين عبد الحميد تجربة الفنان أحمد شبرين، مستعرضاً مراحل هذه التجربة وأبعادها وعمقها وتأثيراتها المختلفة، وقال في مستهل حديثه: «أنشئت مدرسة الفنون بكلية غردون التذكارية (جامعة الخرطوم لاحقاً) في 1946م، وكان عثمان وقيع الله، وأحمد شبرين وإبراهيم الصلحي من أوائل من انتسبوا إليها، وشكلوا من الميراث الإبداعي المحلي الممتد من نبتة وكوش والنوبة المسيحية، والتراث العربي والإسلامي، مادة قابلة لصياغة أعمال إبداعية متنوعة».
عقل متأمل
واستعرض د. سعد الدين أعمال أحمد شبرين منذ بداياته إلى نهاياته، وعرض لشرائح مصورة من أعماله معلقاً عليها، وهي أعمال زاوج فيها شبرين بين ما تلقاه من علم وثقافة الغرب، خاصة في مجال تخصصه، وهو التصميم الجرافيكي، وبين قيم ثقافته القومية، خاصة فنون التعبير التشكيلية والأدبية، وفن الخط العربي بشكل أخص.
وأضاف سعد الدين أن الفنان شبرين امتلك عقلاً متأملاً هو الذي بنى من خلاله خياله الواسع، واستشهد بكلمات لشبرين يقول فيها: «صرت أطيل التأمل فيما يقع عليه بصري، مثل تقاطعات أغصان الأشجار وأوراقها، وأشكال السحب في السماء وحركتها، في سياحة بصرية ممتدة».
وتابع سعد الدين: «ظلت تلك التأملات مرجعاً لذاكرته البصرية، وزودته بقدرة هائلة على تفكيك وتحريك وتجريد مكونات الأشكال وحركاتها - والحروف خاصة - والتلاعب بجزئياتها بمهارة، ليعيد تخليقها في صور شتى، فتفردت تشكيلاته الحروفية بهذا التميز والثراء البصري، مستمداً عناصر التصميم من المأثورات الإنسانية الموروثة، ومن البيئة المحيطة به».
أنساق متنوعة
في مداخلة له بهذه المناسبة، قال د.عمر عبد العزيز: «إن اللمسة الغالبة في ملحمة شبرين تمثلت في تجسيره العلاقة المباشرة بين الحرف العربي وسلسلة من التداعيات الحرة المحكومة بضوابط المساحات والمحتوى، وقد شكل حفظه القرآن الكريم تميمة مهمة في اقتراحاته الفنية، التي استدعاها حصراً من عوالم اللاشعور ومعارج الحنين الفني، وتمثل تجربة الفنان شبرين معنى السودانوية الثقافية، التي تجمع بين أنساق ثقافية متنوعة في السودان، من خلال اللونين البني الطيني، والأخضر المتدرج، إلى جانب استخدام الألوان المتباعدة التي مزاجها الضياء والعتمة، كما الأصفر والأحمر بتدرجاتهما».