ألمانيا تواجه اتهامات بإسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في جلسة بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اتهمت دول إسلامية ألمانيا بإسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين والتقاعس عن بذل ما يكفي من جهد للتصدي لرُهاب الإسلام «الإسلاموفوبيا» وذلك في مراجعة لسجلها الحقوقي بالأمم المتحدة يوم أمس الخميس.
وقمعت السلطات الألمانية جماعات مؤيدة للفلسطينيين منذ هجمات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ورفضت إصدار تصاريح للكثير من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قائلة إن القيود تهدف للحد من الاضطرابات العامة ومنع معاداة السامية علنا.
ويقول مؤيدون للفلسطينيين إنهم يشعرون بأنهم محرومون من التعبير علنا عن دعمهم أو مخاوفهم حيال المواطنين في قطاع غزة الذي تديره حماس دون المخاطرة بالقبض عليهم أو فقدان وظائفهم أو وضعهم كمهاجرين.
وحث مندوب إندونيسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف ألمانيا على «ضمان ممارسة حرية الرأي والتعبير من خلال تجنب المعاملة المتحيزة من الشرطة في مواجهة النشطاء، خصوصا المتظاهرين السلميين المؤيدين للفلسطينيين».
وعبرت دول إسلامية أخرى عن نفس وجهة النظر، داعية ألمانيا أيضا إلى التعامل بشكل أفضل مع جرائم «الإسلاموفوبيا» الآخذة في الارتفاع منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس بالتزامن مع ارتفاع الحوادث المتعلقة بمعاداة السامية، بحسب نشطاء.
وذكر مبعوث تركيا أن «زيادة الهجمات على المساجد وحوادث القتل المرتبطة بالنازيين الجدد تجسد فشلا ممنهجا وجسيما من جانب الشرطة والنظام القضائي الألمانيين في التعامل مع هذه الجرائم».
وتابع «نوصي بأن تتخذ ألمانيا خطوات جادة للحد من الهجمات بدافع الإسلاموفوبيا ورهاب الأجانب بما فيها إجراء مراجعة شاملة لقوة الشرطة والنظام القضائي وكذلك توفير حماية إضافية للمساجد».
وقالت المفوضة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان لويزه أمتسبرج إن هناك حدودا للحق في التظاهر السلمي فيما يتصل بالأفعال الإجرامية.
وأضافت «لا يمكن الاحتفاء بالإرهاب. فرضنا حظرا على الاحتجاجات عندما كانت تخرج للتحريض على معاداة السامية وينبغي ألا يُساء استخدام حرية الرأي للترويج للكراهية».
وفي مناسبة منفصلة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في وقت سابق أمس الخميس إن الدولة التي ارتكبت المحرقة لا يمكن أن تتساهل مع معاداة السامية، غير أنه ينبغي عدم استخدام التوترات الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس للتشكيك في مكان يعيش فيه أكثر من خمسة ملايين مسلم.
وتخضع كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعددها 193 لتدقيق ضمن عملية مراجعة تأسست عام 2008. وستقدم لجنة من ثلاثة أفراد توصيات للحكومة الألمانية الأسبوع القادم.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
الجالية اليهودية في ألمانيا ترفض انتقاد إسرائيل بشأن منع دخول المساعدات
أثارت تصريحات شارلوته كنوبلوخ، رئيسة الجالية اليهودية في ميونيخ وبافاريا العليا والناجية من الهولوكوست، جدلاً في ألمانيا بعد رفضها الانتقادات المتزايدة لإسرائيل بشأن عرقلة إدخال المساعدات إلى غزة.
وأكدت كنوبلوخ أن أولويتها هي مصير الأسرى الإسرائيليين، معتبرة أن إطلاق سراحهم يجب أن يسبق أي نقاش حول الأوضاع الإنسانية في القطاع، وانتقدت تراجع التركيز على هذه القضية في النقاش الألماني.
في المقابل، أعرب المستشار الألماني فريدريك ميرتس ووزير الخارجية يوهان فاديفول عن قلق متزايد من أفعال إسرائيل في غزة، حيث اعتبر ميرتس أن معاناة المدنيين الفلسطينيين لا يمكن تبريرها.
وقال ميرتس من فنلندا: "لم تعد الضربات العسكرية المكثفة التي يشنها الإسرائيليون في قطاع غزة تنم عن أي منطق بالنسبة لنا. كيف تخدم هذه الضربات الهدف المتمثل في مواجهة الإرهاب؟".
في وقت سابق، قال فاديفول في مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج نُشرت الجمعة إن ألمانيا ستتخذ القرار بشأن الموافقة على شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بناء على تقييم الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وشكك فاديفول فيما إذا كانت أفعال إسرائيل في الحرب التي تشنها في غزة ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" تتوافق مع القانون الدولي.
وأضاف "ندرس هذا، وإذا لزم الأمر، سنأذن بشحنات أسلحة أخرى بناء على هذا التقييم".
وتُضاف تصريحات الوزير إلى لهجة متغيرة من برلين وانتقادات دولية متزايدة لإسرائيل في الأيام القليلة الماضية في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة بعد الحصار الإسرائيلي وتزايد عدد القتلى المدنيين وتأثيرهما على الدعم الألماني.