مع بدء هجوم يوم 7 أكتوبر، كان رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي لا يزال غير قادر على تحديد ما إذا كان ما يراه حقيقيا أم مجرد تدريب عسكري اعتيادي لحماس.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مسؤولو الاستخبارات والأمن القومي الإسرائيليون، الذين أقنعوا أنفسهم بأن حماس ليس لديها مصلحة في خوض الحرب، افترضوا في البداية أن الأمر كان مجرد تدريب ليلي.

وربما كان حكمهم في تلك الليلة مختلفاً لو أنهم لاحظوا الاتصالات عبر أجهزة الراديو المحمولة الخاصة بمقاتلي حماس، لكن الوحدة 8200 المسؤولة عن الأمر توقفت عن التنصت على تلك الشبكات قبل عام لأنها اعتبرت ذلك "مضيعة للجهد".

وبحسب ما نقلته عن مسؤولين دفاعيين إسرائيليين فإنه حتى بداية الهجوم تقريبا، لم يعتقد أحد أن الوضع كان خطيرا بما يكفي لإيقاظ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وعلى الرغم من براعة إسرائيل في التكنولوجية المتطورة في مجال التجسس، فقد خضع مسلحو حماس لتدريب مكثف على الهجوم، ولم يتم اكتشافهم فعليا لمدة عام على الأقل.

ويظهر تحليلا أجرته "نيويورك تايمز"، استنادا إلى عشرات المقابلات مع مسؤولين إسرائيليين وعرب وأوروبيين وأميركيين، فضلا عن مراجعة وثائق الحكومة الإسرائيلية والأدلة التي تم جمعها منذ هجوم 7 أكتوبر، ما يلي:

قضى مسؤولو الأمن الإسرائيليون أشهراً وهم يحاولون تحذير نتنياهو من أن الاضطرابات السياسية الناجمة عن سياساته الداخلية تضعف أمن البلاد وتشجع أعداء إسرائيل. واصل رئيس الوزراء الدفع بهذه السياسات، وفي أحد أيام شهر يوليو رفض حتى مقابلة جنرال كبير جاء ليسلمه تحذيرا من التهديد بناء على معلومات استخباراتية سرية. أخطأ المسؤولون الإسرائيليون في تقدير التهديد الذي تشكله حماس لسنوات، كان التقييم الرسمي للمخابرات العسكرية الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي منذ مايو 2021 هو أن حماس ليست مهتمة بشن هجوم من غزة قد يستدعي ردا مدمرا من إسرائيل. قدرت المخابرات الإسرائيلية أن حماس كانت تحاول إثارة العنف ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية، التي تسيطر عليها منافستها، السلطة الفلسطينية. اعتقاد نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بأن إيران وحزب الله يمثلان أخطر تهديد لإسرائيل أدى إلى تحويل الاهتمام والموارد بعيداً عن مواجهة حماس. في أواخر سبتمبر قال مسؤولون إسرائيليون كبار لصحيفة "التايمز" إنهم يشعرون بالقلق من احتمال تعرض إسرائيل لهجوم في الأسابيع أو الأشهر المقبلة على عدة جبهات من قبل الميليشيات المدعومة من إيران. توقفت وكالات التجسس الأميركية في السنوات الأخيرة إلى حد كبير عن جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس وخططها، معتقدة أن الجماعة تمثل تهديدا إقليميا تديره إسرائيل. اقتنع المسؤولون الإسرائيليون أن التفوق العسكري والتكنولوجي للبلاد على حماس من شأنه أن يبقي الجماعة تحت السيطرة.

وقال إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: "لقد تمكنوا من خداع مجموعتنا وتحليلاتنا واستنتاجاتنا وفهمنا الاستراتيجي، لا أعتقد أن هناك أي شخص كان متورطا في شؤون غزة لا ينبغي أن يسأل نفسه كيف كان جزءا من هذا الفشل الذريع".

وثيقة سرية لم تعار الانتباه

وبحسب الصحيفة، في 24 يوليو، وصل جنرالان إسرائيليان كبيران إلى الكنيست لتوجيه تحذيرات عاجلة إلى المشرعين الإسرائيليين.

وكان من المقرر أن يمنح الكنيست في ذلك اليوم الموافقة النهائية على إحدى محاولات نتنياهو للحد من سلطة القضاء الإسرائيلي، وهو الجهد الذي هز المجتمع الإسرائيلي، وأشعل احتجاجات ضخمة في الشوارع وأدى إلى استقالات واسعة النطاق.

وفي حقيبة أهارون هاليفا، رئيس مديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، كانت هناك وثائق سرية تتحدث عن أن الاضطرابات السياسية تشجع أعداء إسرائيل.

وذكرت إحدى الوثائق أن قادة إيران وسوريا وحماس وحزب الله والجهاد يعتقدون أن هذه كانت لحظة ضعف إسرائيلية ووقتاً مناسبا للهجوم.

 ولم يحضر سوى عضوين من أعضاء الكنيست للاستماع إلى إحاطة هاليفا الإعلامية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمن القومي بنيامين نتنياهو إسرائيل نتنياهو إسرائيل حماس الضفة الغربية إيران إسرائيل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي وثائق سرية فلسطين غزة حماس الأمن القومي بنيامين نتنياهو إسرائيل نتنياهو إسرائيل حماس الضفة الغربية إيران إسرائيل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي وثائق سرية شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء قطر: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض.. نأمل حدوث تقدم

قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه لا يتوقع إحراز تقدم قريب في المفاوضات التي تتوسط فيها قطر، بشأن قطاع غزة، لافتا إلى "إشارة سيئة"، من خلال مواصلة القصف على قطاع غزة بالتزامن مع إرسال وفد للمفاوضات.

وأوضح آل ثاني، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، أن قطر اعتبرت الإفراج عن الأسير الجندي عيدان إلكسندر، "اختراقا قد يسهم في إعادة المحادثات إلى مسارها".

وأضاف: "للأسف، كان رد فعل إسرائيل على ذلك هو القصف في اليوم التالي، مع إرسال الوفد"، متهما إسرائيل بأنها "ترسل في الواقع إشارة مفادها أنها غير مهتمة بالتفاوض".



وأشار إلى أن الفرق القطري، "تتواصل مع الطرفين، ونأمل أن نشهد بعض التقدم، لكنني لست متأكدا، من أن هذا التقدم سيكون قريبا في ظل استمرار هذا السلوك".

لكن رئيس الوزراء القطري أضاف عن المحادثات: "إذا لم تكن هناك رغبة في التصرف ضمن تفاوض جاد، فكيف يمكننا التوصل إلى حل؟".

وشدد على أنه "في نهاية المطاف، القرار بيد الطرفين".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قال إن المناقشات الهادفة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، لا تزال متواصلة في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن إنهاء الحرب يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وأضافت "الخارجية الأمريكية" في تصريحات أنها ستستخدم "كل أدواتها" لممارسة الضغط على كل من "إسرائيل" وحركة حماس من أجل وقف القتال وبلوغ اتفاق لوقف إطلاق النار.

وشهدت مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، حراكا، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وقامت حركة حماس، بخطوة في إطار "حسن النوايا"، بالإفراج عن الجندي الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد مفاوضات مباشرة مع مسؤولين أمريكيين.



ووصل إلى الدوحة مساء أمس، وفد تفاوض الاحتلال، برئاسة نائب رئيس الشاباك، برفقة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ومسؤول شؤون الرهائن في الإدارة الأمريكية أدم بولر.

وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتعنت في مطالبه، ويطرح شروطا بشكل متواصل من أجل عرقلة المفاوضات، والإستمرار في العدوان على القطاع.

مقالات مشابهة

  • عاجل || الأمن: ضبط أطراف مشاجرة بين أحداث في بيادر وادي السير
  • “إذاعة الجيش” الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة
  • نتنياهو يكشف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة
  • "إذاعة الجيش" الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة
  • حماس: تقويض نتنياهو لجهود الوسطاء يكشف العقلية الإجرامية لهذا الكيان
  • درع 48.. خطة إسرائيل لتحصين بلدات غلاف غزة ومنع تكرار سيناريو 7 أكتوبر
  • رئيس وزراء قطر: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض.. نأمل حدوث تقدم
  • نتنياهو يهاجم رئيس فرنسا لانتقاده الخزي الإسرائيلي
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد
  • الكشف عن مفاجأة جديدة قامت بها حماس في 7 أكتوبر ضللت من خلالها الشاباك الإسرائيلي