الحرة:
2025-05-21@12:53:44 GMT

لأول مرة.. جراحون ينجحون في زراعة عين كاملة

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

لأول مرة.. جراحون ينجحون في زراعة عين كاملة

أعلن جراحون في نيويورك الأميركية، الخميس، أنهم أجروا أول عملية على الإطلاق لزراعة عين كاملة لشخص، وهو إنجاز كبير على الرغم من أن المريض لم يستعد بصره في العين المزروعة.

وذكر الفريق الجراحي بمركز لانجون هيلث الطبي، أنه خلال الأشهر الستة منذ إجراء العملية الجراحية التي كانت جزءا من زراعة للوجه، أظهرت العين علامات على سلامتها، بما في ذلك وجود أوعية دموية تعمل بشكل جيد، وشبكية تبدو في حالة جيدة.

وقال الطبيب الذي قاد الفريق الجراحي، إدواردو رودريغيز: "حقيقة أننا زرعنا عينا هي خطوة هائلة للأمام، شيء نطمح إليه منذ قرون".

وحتى الآن لم يستطع الأطباء زراعة سوى القرنية، وهي الطبقة الشفافة الأمامية للعين.

وآرون جيمس الذي أجريت له العملية، هو جندي سابق يبلغ من العمر 46 عاما، نجا من حادث في عمله بسبب التعرض لتيار كهربائي عال أتلف الجانب الأيسر من وجهه وأنفه وفمه وعينه اليسرى. واستغرقت العملية 21 ساعة.

وقال رودريغيز في اجتماع عبر تطبيق زووم، إن الأطباء كانوا يعتزمون في البداية زراعة مقلة العين كجزء من زراعة الوجه لأغراض تجميلية.

وأردف: "إذا حدث واستعاد الإبصار بشكل ما، سيكون مذهلا، لكن.. الهدف بالنسبة لنا كان إجراء عملية فنية" وأن تبقى مقلة العين حية.

وذكر أنهم سيتابعون ما قد يحدث في المستقبل.

في الوقت الحالي لا يوجد اتصال بين العين المزروعة مع المخ من خلال العصب البصري.

ولتحفيز تعافي الرابط بين العصبين البصريين للمتبرع والمتلقي، استخلص الجراحون خلايا جذعية من النخاع الشوكي للمتبرع وحقنوها في العصب البصري، خلال عملية الزرع، أملا في أن تحل محل الخلايا التالفة وأن تحمي العصب.

وأشار، رودريغيز، إلى أن زراعة مقلة عين حية "يفتح الباب أمام إمكانيات كثيرة".

وتابع أن فرقا بحثية أخرى تطور طرقا لربط شبكات الأعصاب في المخ بالأعين غير المبصرة، من خلال إدخال أقطاب كهربائية، على سبيل المثال، لإعادة الإبصار.

وقال: "إذا تمكنّا من العمل مع علماء آخرين يعملون على إيجاد طرق أخرى لإعادة البصر أو إعادة الصور للقشرة الدماغية المسؤولة عن معالجة البيانات البصرية، أعتقد أننا سنكون اقتربنا خطوة".

وكان جيمس الذي احتفظ ببصره في عينه اليمنى، يعرف أنه ربما لا يستعيد بصره في العين المزروعة. وقال إن الأطباء "لم يتوقعوا أبدا أنها ستنجح على الإطلاق، وأخبروني بذلك من البداية".

وتابع: "قلت لهم حتى لو لم أستطع الرؤية.. ربما يمكنكم أن تتعلموا شيئا ما يفيد الشخص التالي. هكذا تكون البداية. آمل أن يفتح هذا مسارا جديدا".

غير أن رودريغز قال إن جيمس قد يستعيد بصره في العين المزروعة.

واستطرد: "لا أعتقد أن أحدا يمكن أن يزعم أنه سيرى. لكن لا يمكنهم أن يزعموا أنه لن يرى.. في هذ المرحلة، أعتقد أننا سعداء بالنتيجة التي حققناها من خلال عملية فنية للغاية".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ضوء صغير

قد يفقد القلب شيئًا من دفئه دون أن ننتبه.
ولا يحدثُ هذا فجأةً، بل بهدوء يشبه انسحاب الضوء آخر النهار. وتتسرب البرودة إلى الداخل على شكل لامبالاة: صمت طويل، أو نظرة عابرة لا ترى الألم. تمرّ اللحظات، والمواقف، وتُغلق الأبواب في وجه الشعور. شيئًا فشيئًا قد لا يكون ما يفقده القلب، ظاهرًا، لكنه حقيقي، وكأن النبض لا يعود دليلًا على الحياة، بل مجرد حركة لا تحمل أثرًا.
إن فقدان الإنسانية، لا يأتي فجأة، بل يتسلل على مهل، ويبدأ حين نتجاهل دمعة، أو نسخر من ألم، أو نغلق أعيننا عن موقف يستدعي التدخل، ويبدأ حينما تحل الراحة محل الرحمة، والتردد على التعاطف، ومع مرور الوقت، نصبح أقل شعورًا، وأقل قربًا، وأكثر برودة دون أن نلاحظ أننا نتحول إلى نسخ صلبة من ذواتنا السابقة.
في هذا العالم الرقمي المتسارع، أصبح من السهل أن نُخفي قسوتنا خلف الشاشات، أو نختزل المآسي في رموز تعبيرية، ثم نكمل يومنا وكأن شيئًا لم يحدث. ولكن الحقيقة أن كل مرة نتجاهل فيها المعاناة، نحن نفقد جزءًا صغيرًا من روحنا، ونُطفئ مصباحًا كان يضيء شيئًا طيبًا فينا.
الإنسانية لا تتطلب أن نحل مشكلات العالم، بل أن نكون حاضرين في لحظة ضعف، وأن نمد يدًا، أو نصغي لقلب، أو نمنح حضورنا بصدق. وأحيانًا كل ما يحتاجه الآخر، هو أن يشعر أن أحدهم بآلامه، ويربت على كتفه، وأن يجد فينا بعضًا من الدفء في لحظات الضعف.
قد لا نملك القدرة على تغيير العالم من حوّلنا، لكننا نملك القدرة على ألا نكون سببًا إضافيًا في قسوته، كما أننا يمكننا أن نعيد إشعال تلك المصابيح الصغيرة في دواخلنا لنضيء بها طريق من حولنا، ومن ثم نضيئ طريقنا نحن.
وهذا الضوء الصغير الذي يأتي من دواخلنا، قد ينير طريقًا لأحدهم، ويكون سببًا في خلاصه من التوهان.

 

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • لأول مرة بعد تحرير سوريا.. كوادر الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية تنفذ عملية صب لأحد أبراج مشروع باسيليا سيتي
  • زراعة أول مثانة بشرية في العالم تنقذ مريضًا بعد 7 سنوات من غسيل الكلى
  • مجلس العين للشباب يطرح 150 وظيفة
  • نشرة المرأة والمنوعات.. نجاح عملية زرع مثانة بشرية لأول مرة بالعالم.. مشروب واحد بتأثيرين متعاكسين على ضغط الدم
  • وهبي يكشف لأول مرة عن خلافات مع السلطة القضائية و"مفاوضات" حول حدود اختصاصات كل منهما
  • في سابقة علمية.. نجاح عملية زرع مثانة بشرية لأول مرة بالعالم
  • ضوء صغير
  • الاحتلال يسعى لسيطرة كاملة على غزة ويقر بقتال شديد من المقاومة
  • زراعة عدسة بتقنية “يماني تكنيك” لأول مرة في مستشفى جنوب القنفذة
  • وزير المالية: حققنا أعلى فائض أولى خلال الفترة من يوليو إلى أبريل الماضيين بنسبة 3,1٪ من الناتج المحلى