لا يمكن أن يكون لدينا رصيد من التجارب التراكمية  ونهملها ونسعى لإجراء تجربة جديدة فى مجال سبقتنا إليه كل دول العالم وكل المجتمعات التى تقدمت علينا سواء فى مجال العلم أو التعليم أو الإدارة أو حتى فى مجال الرياضة والألعاب فى ساحات المدارس والجامعات !!

إن تراكم التجارب هو رصيد للأمة لا يجب أبدًا تجاهله ولا يمكن أبدًا أن تتعامل معه على أنه (رجس من عمل الشيطان ) لأن التجربة غير مقيدة بأسمائنا وأسماء والدينا رحمهما الله !!

وإذا جاز هذا التصرف بين أفراد الأسرة أو أولاد الأشقاء وأولاد العم فلا يجوز أبدًا إجرائها فى الوطن وفيما يخص الشعب صاحب الحق الوحيد فى التراكم العلمى والإقتصادى والإجتماعى !! إن تراكم التجارب هى أصل من أصول هذا الوطن يجب التمسك به وتنقيته من الشوائب وإعلاء القيمة المضافة فيه !!
إن تجاربنا فى الزراعة والصناعة يجب أن تكون نبراس لحياتنا المعاصرة وأن نتعلم من أخطائنا ولعلنا ونحن نواجه أزمة عالمية فى توفير الغذاء والطاقة وتجربتنا بأن نزرع محاصيل ذات قيمة سعرية عالية مثل الكنتالوب والفواكه والخضراوات لكى نشترى بناتج بيعها محاصيل أقل سعرًا فى العالم مثل القمح والذرة والشعير والعدس 
والفول هذه النظرية قد "إضمحلت"، وقد إنتهت جدواها الإقتصادية حيث تحول العالم الأول من مستورد للطاقة النمطية ( بترول وغاز) إلى منتج "للطاقة الحيوية" بإستخدام المحاصيل الزراعية فى إستخراجها ورغم عدم إنسانية هذا الإتجاه إلا أن أكبر الدول فى العالم قوة وإقتصاد متمسكين بهذا الإتجاه، ولعل ما ظهر فى مؤتمر (الفاو) فى روما خلال عام مضى والذى حضره أكثر من أربعين رئيس دولة قد أظهرت إجتماعات تلك المنظمة بأن لا سبيل أمامنا كإحدى الدول المستوردة للغذاء إلا طريق واحد وهو الإعتماد على الذات فى إنتاج إحتياجاتنا وهنا لا بد من الرجوع إلى الخبرات التراكمية المصرية فى الزراعة، ولا بد من تحسين سبل الرى والترشيد فى المياه وتحويل أراضينا إلى صوامع غلال الأمة المصرية وليست الأمة الرومانية كما كان فى العصور الوسطى !!
لا بد من إستخدام تجاربنا وتراكمها فى الطاقة وترشيد إستهلاكنا ولعلنا نتذكر أوربا إبان حرب 73 حينما أوقفوا "سير السيارات" لمدة يومين فى الإسبوع والعودة لركوب الخيل، والبهائم والدراجات الهوائية بغير محركات حتى يوفروا فى إستنفاذ الطاقة (بنزين ومحروقات) ! 
لا بد من العودة إلى خبراتنا المتراكمة حتى ننجو مما هو قادم (أعوذ بالله) !!
وهذا بأيدينا وتحت إمرتنا فالأرض موجودة والمياه جارية أمامنا والأبار متفجرة (غرب الموهوب وأبو منقار بالواحات الداخلة ) والشمس ساطعة والبنية الأساسية متاحة (شرق العوينات، توشكى، حول بحيرة ناصر،وشمال سيناء) إذن ما هى حجة المصريين ؟؟
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لا بد من

إقرأ أيضاً:

وزير البترول يبحث مع السفير اليابانى الترتيبات للمنتدى الاقتصادى العربى اليابانى

استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أوكا هيروشى السفير اليابانى بالقاهرة، حيث تم بحث الترتيبات للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني، والذى سيعقد فى العاصمة اليابانية طوكيو فى 10 يوليو القادم على مدار يومين.

وخلال اللقاء أكد الملا على عمق ومتانة العلاقات بين مصر واليابان، مشيراً إلى أن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فى مجالات الطاقة النظيفة والتحول الرقمي وتأمين امدادات الطاقة.

ومن جانبه وجه السفير الياباني الدعوة للمهندس طارق الملا، للمشاركة فى الجلسة الوزارية للمنتدى، مؤكداً أنه سيعقد بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، وسيشهد مشاركة واسعة من خبراء الاقتصاد والمال والأعمال وممثلي الشركات العالمية والقطاع الخاص.

وأضاف أن المنتدى سيناقش سبل التنمية الاقتصادية والاستدامة بين الدول العربية واليابان، وسيتطرق إلى أمن الطاقة لجميع الأطراف وسيل مواجهة التحديات، مثل: التغير المناخى وتطبيق التكنولوجيات الرقمية والبنية التحتية الرقمية وخفض الانبعاثات وغيرها من التوجهات العالمية.

حضر اللقاء المهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى.

مقالات مشابهة

  • النمسا وقيرغيزستان تبحثان تعزيز التعاون في مجال الطاقة
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا إختفت الإبتسامة !!
  • مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعزز جاهزيتها لموسم الحج
  • وزير البترول يبحث مع سفير اليابان ترتيبات المنتدى الاقتصادى العربى اليابانى 
  • وزير البترول يبحث مع السفير اليابانى الترتيبات للمنتدى الاقتصادى العربى اليابانى
  • د.حماد عبدالله يكتب: دور رجال الأعمال "فى العمل العام" !!
  • وزير الطاقة يستقبل نائب رئيس الشركة الكورية JP ENERGY GLOBAL
  • الحارثي عينه على منصة التتويج ببطولة العالم للتحمل
  • د.حماد عبدالله يكتب: العمالة الأجنبية !!!
  • محمد كركوتي يكتب: عالم غارق بديونه