د.حماد عبدالله يكتب: "الطاقة الحيوية" وخطورتها على مصر !!
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
لا يمكن أن يكون لدينا رصيد من التجارب التراكمية ونهملها ونسعى لإجراء تجربة جديدة فى مجال سبقتنا إليه كل دول العالم وكل المجتمعات التى تقدمت علينا سواء فى مجال العلم أو التعليم أو الإدارة أو حتى فى مجال الرياضة والألعاب فى ساحات المدارس والجامعات !!
إن تراكم التجارب هو رصيد للأمة لا يجب أبدًا تجاهله ولا يمكن أبدًا أن تتعامل معه على أنه (رجس من عمل الشيطان ) لأن التجربة غير مقيدة بأسمائنا وأسماء والدينا رحمهما الله !!
وإذا جاز هذا التصرف بين أفراد الأسرة أو أولاد الأشقاء وأولاد العم فلا يجوز أبدًا إجرائها فى الوطن وفيما يخص الشعب صاحب الحق الوحيد فى التراكم العلمى والإقتصادى والإجتماعى !! إن تراكم التجارب هى أصل من أصول هذا الوطن يجب التمسك به وتنقيته من الشوائب وإعلاء القيمة المضافة فيه !!
إن تجاربنا فى الزراعة والصناعة يجب أن تكون نبراس لحياتنا المعاصرة وأن نتعلم من أخطائنا ولعلنا ونحن نواجه أزمة عالمية فى توفير الغذاء والطاقة وتجربتنا بأن نزرع محاصيل ذات قيمة سعرية عالية مثل الكنتالوب والفواكه والخضراوات لكى نشترى بناتج بيعها محاصيل أقل سعرًا فى العالم مثل القمح والذرة والشعير والعدس
والفول هذه النظرية قد "إضمحلت"، وقد إنتهت جدواها الإقتصادية حيث تحول العالم الأول من مستورد للطاقة النمطية ( بترول وغاز) إلى منتج "للطاقة الحيوية" بإستخدام المحاصيل الزراعية فى إستخراجها ورغم عدم إنسانية هذا الإتجاه إلا أن أكبر الدول فى العالم قوة وإقتصاد متمسكين بهذا الإتجاه، ولعل ما ظهر فى مؤتمر (الفاو) فى روما خلال عام مضى والذى حضره أكثر من أربعين رئيس دولة قد أظهرت إجتماعات تلك المنظمة بأن لا سبيل أمامنا كإحدى الدول المستوردة للغذاء إلا طريق واحد وهو الإعتماد على الذات فى إنتاج إحتياجاتنا وهنا لا بد من الرجوع إلى الخبرات التراكمية المصرية فى الزراعة، ولا بد من تحسين سبل الرى والترشيد فى المياه وتحويل أراضينا إلى صوامع غلال الأمة المصرية وليست الأمة الرومانية كما كان فى العصور الوسطى !!
لا بد من إستخدام تجاربنا وتراكمها فى الطاقة وترشيد إستهلاكنا ولعلنا نتذكر أوربا إبان حرب 73 حينما أوقفوا "سير السيارات" لمدة يومين فى الإسبوع والعودة لركوب الخيل، والبهائم والدراجات الهوائية بغير محركات حتى يوفروا فى إستنفاذ الطاقة (بنزين ومحروقات) !
لا بد من العودة إلى خبراتنا المتراكمة حتى ننجو مما هو قادم (أعوذ بالله) !!
وهذا بأيدينا وتحت إمرتنا فالأرض موجودة والمياه جارية أمامنا والأبار متفجرة (غرب الموهوب وأبو منقار بالواحات الداخلة ) والشمس ساطعة والبنية الأساسية متاحة (شرق العوينات، توشكى، حول بحيرة ناصر،وشمال سيناء) إذن ما هى حجة المصريين ؟؟
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لا بد من
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة الصناعة: فخورون برعاية 48 مشروعًا وطنيًّا تأهل منها 11 في آيسف 2025
أشاد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لتنمية القدرات البشرية المهندس فارس الصقعبي بالإنجاز النوعي الذي حققه أبناء المملكة وبناتها في معرض "ريجينيرون" الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025) بمدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، بحصولهم على أكثر من 23 جائزة ما بين جوائز كبرى وخاصة.
وأوضح المهندس الصقعبي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الإنجاز العالمي يجسد رؤية ولي العهد في المراهنة على الشباب بوصفهم الثروة الحقيقية للمملكة، إذ أثبت الطلاب والطالبات السعوديون تفوقهم في أحد أكبر المحافل العلمية على مستوى العالم، مؤكدًا أن مجال العلوم والهندسة يُعد نواة لكل تقدم تقني تتنافس فيه الدول الكبرى اليوم.
وبيّن وكيل الوزارة أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية فخورة برعاية أكثر من 48 مشروعًا علميًّا خلال هذا العام، تأهل منها 11 مشروعًا لتمثيل المملكة في آيسف، إذ قدمت الوزارة دعمها من خلال برامج إثرائية متقدمة، وتنظيم لقاءات مع قادة الصناعة، إضافة إلى جولات تلمذة ميدانية داخل كبرى المصانع لتعزيز مفاهيم البحث والابتكار لدى الطلبة.
وأكد الصقعبي استمرار الوزارة في تمكين الشباب والشابات السعوديين، وتحفيزهم للإسهام الفاعل في بناء اقتصاد صناعي مرن يجعل المملكة في مصافّ الدول الصناعية المتقدمة.
وأشار إلى أن الوزارة أطلقت في العام الماضي إستراتيجية تنمية القدرات البشرية الصناعية، التي تُعد إحدى ركائز تطوير رأس المال البشري الصناعي، وتهدف إلى تدريب وتأهيل أكثر من 370 ألف شاب وشابة، من خلال مبادرات أكاديمية وطنية تقودها الوزارة.
ونوه الصقعبي بالتعاون الدولي الذي تقوده الوزارة في عدة مجالات نوعية، من بينها التعاون مع شركة "بورشه" في مجال السيارات المتقدمة، ومشروع مصنع "هيونداي" للسيارات الكهربائية، الذي شهد مؤخرًا احتفال وضع حجر الأساس، ليكون من بين ركائز الصناعات المستقبلية في المملكة.
وفي ختام تصريحه عبّر عن اعتزازه بهذا الإنجاز الوطني، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل دعم الكفاءات السعودية الشابة وتمكينها في مجالات البحث والابتكار الصناعي بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يذكر أن الطلاب الفائزين (6) حصلوا على (9) جوائز وهم: عمران التركستاني في مجال الطاقة (جائزتين خاصة + جائزة كبرى), وعبدالرحمن الغنام في مجال علم المواد (جائزة خاصة), وفاطمة العرفج في مجال الكيمياء (جائزة خاصة + جائزة كبرى), ومريم المحيش في مجال الطاقة (جائزة كبرى), وجمانة طلال في مجال الطاقة (جائزة كبرى), وحنين الحسن في مجال الطاقة (جائزة كبرى), وعبير اليوسف في مجال علم المواد (جائزة كبرى).
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.