كتب- محمد نصار:

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية المعرض العربي للاستدامة، والذي يأتي كبادرة مهمة في وقت حيوي يعاني فيه العالم زخم من نزاعات، وحروب، وتأثيرات خارجية، يمكن أن تنسينا قضية الاستدامة وكيفية ترشيد الموارد الطبيعية.

وقالت الوزيرة، خلال مشاركتها كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية، لفعاليات المعرض العربي للاستدامة في دورته الأولى، والذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو الجاري، إن هذا المعرض ليس مجرد منصة رقمية أو استراتيجية، بل يعد فرصة لتبادل الممارسات الصحيحة المستدامة وإتاحة الشراكات المختلفة من قلب المنطقة العربية وباسم المجتمع المدني، كما يعطي رسالة قوية موجهة أن الطموح العربي من أجل الحفاظ على هذه الحياة مازال موجودًا، ويعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

حضر المعرض الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، والمهندس مصطفى عثمان، المنسق العام - تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة.

وأضافت وزيرة البيئة، أنه لا يمكن النظر إلى الشق البيئي في قضية الاستدامة دون الأجزاء الاجتماعية والاقتصادية، كما لا يمكن ونحن نعيش في عالم متغير يركز على التكنولوجيا والرقمنة، البعد عن المجتمعات المحلية الهشة التي ستتأثر بتغير المناخ، مشددة أيضًا على أنه لا يمكن تجاهل قضايا مثل الأمن الغذائي، والأمن المائي، باعتبارهم من التحديات الرئيسية الموجودة فى مجتمعاتنا العربية، ومؤكدة الدور المهم للشركاء والممولين، وأهمية أن يكون الطموح العربي قوي وقابل للتطبيق وذلك بالعزيمة، والإرادة السياسية، والتمويل، وأجيال شابة يتم البناء عليهم.

كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، في الجلسة النقاشية حول "الشراكة الفعالة من أجل مستقبل مستدام" والتي تناولت أهمية الشركات الوطنية والعربية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سلطت الضوء على دور المنتدى كإطار تنسيقي عربي موحد، واستعراض أفضل الممارسات في بناء الشراكات الاستراتيجية التي تدعم جهود تحقيق أجندة 2030، حيث تهدف الجلسة إلى توحيد الجهود والموارد ضمن شراكات فعالة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحقيق الاستدامة.

أدار الجلسة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، بمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وممثلي مصرف أبو ظبي الإسلامي - مصر، والتجاري وفا بنك إيجيبت، وشركة Jordan Gaz.

وأشارت وزيرة البيئة، فيما يخص سبل تحفيز الاستثمارات الخضراء بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى عدد من المحاور الرئيسية، في مقدمتها بناء الثقة بين الشركاء ودمج البعد البيئي بلغة تناسب مختلف أصحاب المصلحة وتظهر فوائد تحقيق البعد البيئي لهم، ولعل لغة الاقتصاد هي الأنسب في تحقيق ذلك، بالإضافة إلى تعزيز إيجاد تمويل يضم أكثر من مجال في نفس الوقت، مثل حزمة مشروعات نوفي التي تضم الطاقة والغذاء والمياه معا لتربط بين مجالات تهم معيشة المواطن بشكل مباشر.

وأضافت ياسمين فؤاد، أن تحفيز شراكة الاستثمارات بين القطاعين الخاص والعام، يتطلب سهولة ووضوح الإجراءات المعتادة، وهذا ما عملت عليه الحكومة المصرية في الفترة الماضية، ومنها تسريع إجراءات إصدار الموافقات البيئية، وأيضًا ضرورة تغيير فكرة التعامل مع ملف البيئة بالنظر له كملف محفز للاستثمار، حيث قدمت تجربة الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة حول العالم وخاصة في الدول العربية نموذجًا واضحًا لإمكانية تحويل ملف بيئي في المقام الأول يقوم على تقليل الانبعاثات إلى قطاع اقتصادي يقوم على أكتاف القطاع الخاص، وذلك من خلال إضافة البعد الاقتصادي والقيمة المضافة.

ولفتت إلى أن تحقيق شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص يتطلب أن تقدم الدولة مجموعة من الحوافز، لذا قدمت الحكومة المصرية مجموعة من الحوافز الاستثمارية في 4 مجالات ضمن قانون الاستثمار الجديد بما يحفز عملية الانتقال الأخضر، وهي الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

واستعرضت وزيرة البيئة، الجهود المبذولة في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي للتوسع في إشراك القطاع الخاص، مشيرة إلى أنه تم إصدار أول تعريفة في عام 2015، وتعديلها لاحقًا لتسهيل الاستثمار، ومع ارتفاع تكلفة تكنولوجيا التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، عملت وزارة البيئة خلال عام 2015 على التغلب على هذا التحدي من خلال الاستفادة من تمويل المناخ، حيث تم الحصول على 470 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل صندوق التكيف، وصندوق المناخ الأخضر، وصندوق البيئة العالمي.

وتابعت: لتنظيم هذا الجهد، سعت الوزارة إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتحديد الأولويات حتى عام 2050، وكذلك إعداد الخطة الوطنية لعام 2030، بالإضافة إلى تحديد أول حزمة من المشروعات، مضيفة أنه لتحقيق ذلك، كان لا بد من العمل على التكيف والتغيير في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص، وذلك لضمان الحصول على المنح والقروض.

كما أنشأت الوزارة، وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، والتي تهدف إلى تحديد مصادر التمويل المختلفة واحتياجات أصحاب المصلحة داخل مصر.

وأشارت الوزيرة، إلى منصة المناخ التي أطلقتها الوزارة والتي وفرت 62 فرصة استثمار تشمل مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وكيفية مساهمة البنوك الوطنية في دعمها.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة تسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية، وهو ما استلزم تأهيل المصارف والبنوك الوطنية، حيث تم في عام 2019 تنفيذ أول مشروع لتمويل المناخ، وكانت فكرته ترتكز على تقديم الدعم الفني من خلال البنك المركزي المصري للبنوك الوطنية، بهدف التفرقة بين التنمية المستدامة وتمويل المناخ.

جدير بالذكر أن المعرض العربي للاستدامة يُعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو 2025، والذي ينظمه تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبرعاية جامعة الدول العربية.

اقرأ أيضًا:

رمال وأتربة وتراجع حرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

تفاصيل تجنيده.. عمرو أديب يكشف استيلاء إسرائيل على أرشيف الجاسوس إيلي كوهين

اليوم.. الرئيس السيسي يستقبل نظيره اللبناني جوزاف عون

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمويل المناخ المعرض العربي للاستدامة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "البيئة" تبحث مع "المقاولون العرب" التعاون في إعادة تدوير مخلفات الهدم أخبار وزيرة البيئة: توسيع الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الاقتصاد الدائري والانتقال أخبار

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الهند وباكستان مهرجان كان السينمائي طفل البحيرة سعر الفائدة الرسوم القضائية الرسوم الجمركية الحرب التجارية سكن لكل المصريين صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمويل المناخ المعرض العربي للاستدامة مؤشر مصراوي الطاقة الجدیدة والمتجددة المعرض العربی للاستدامة جامعة الدول العربیة التنمیة المستدامة القطاع الخاص وزیرة البیئة تمویل المناخ یاسمین فؤاد من خلال

إقرأ أيضاً:

الإحصاء: 18% ارتفاعًا في الصادرات المصرية إلى الدول العربية خلال عام 2024

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جمهورية العراق للمشاركه في القمة العربية الرابعة والثلاثين والتي تأتى في توقيت دقيق تشهد فيه العديد من التحديات وتعد فرصة ثمينة لتحقيق التضامن العربى ومواجهة التحديات الراهنة وحرصًا من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء على متابعة الأنشطة والزيارات الرسمية للسيد الرئيس وإصدار بيان صحفى يتضمن العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول العربية فقد أظهرت بيانات الجهاز اليوم السبت  الموافق  17 / 5 / 2025 عن وصول قيمة الصادرات المصرية إلى الدول العربية 16.2 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 13.6 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 18 %  . 
وجـاءت السعودية على رأس قائمة أعلى الدول العربية استيرادًا من مصرخلال عام 2024، حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 3.4 مليار دولار، يليها الإمارات 3.3 مليار دولار، ثم ليبيا 2 مليار دولار، ثـم المغرب مليار  دولار، ثم الجزائر 996 مليون دولار ثم السودان 866.2 مليون دولار ثم العراق 816 مليون دولار، ثم لبنان 763 مليون دولار، ثم الأردن 752 مليون دولار  ثم فلسطين 461 مليون دولار.

 

أهم المجموعات السلعية المصدرة إلى الدول العربية خلال عام 2024
• لؤلؤ وأحجار كريمة وحلى بقيمة 2.1 مليار دولار.
• خضر وفواكه بقيمة 1.6 مليار دولار.
• الات وأجهزة كهربائية وألية بقيمة 1.2 مليار دولار  .
• وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 894 مليون دولار.
• حديد وصلب  بقيمة 805 مليون دولار.
• محضرات غذائية متنوعة بقيمة 781 مليون دولار.
• نحاس ومصنوعاته بقيمة 765 مليون دولار  .

وقد بلغت قيمة الواردات المصرية من الدول العربية 14.3 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 12.4 مليار دولار خلال عام 2023  بنسبة ارتفاع قدرها 14 %. 
وتصدرت السعودية قائمة أعلى الدول العربية تصديرًا لمصر خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة واردات مصر منها 7.9 مليار دولار، يليها الإمارات 2.7 مليار دولار، ثم الكويت 947 مليون دولار، ثم سلطنة ٌعُمان 664 مليون دولار، ثم البحرين 584 مليون دولار، ثم السودان 292.4 مليون دولار، ثم العراق 284 مليون دولار، ثم الأردن 255.8 مليون دولار  ، ثم لبنان 238 مليون دولار.

صادرات مصر للدول العربية


أهم المجموعات السلعية المستوردة  من الدول العربية خلال عام 2024
• وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة  7.5 مليار دولار.
• لدائن ومصنوعاتها بقيمة  1.9 مليار دولار.
• نحاس ومصنوعاته  بقيمة 759 مليون دولار  .
• خامات معادن بقيمة 581 مليون دولار.
• ألومنيوم ومصنوعاته بقيمة 460 مليون دولار.
• حديد وصلب بقيمة 449 مليون دولار  .
• منتجات كيماوية بقيمة 313 مليون دولار.
• الات وأجهزة كهربائية بقيمة 309 مليون دولار.

كما أظهرت بيانات الجهاز ارتفاع حجم  التبادل التجارى بين مصر والدول العربية ليصل إلى  30.5  مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 26 مليار دولار خلال عام 2023 بنسبة ارتفاع قدرها 16%.
وسجلت قيمة استثمارات الدول العربية بمصر 41.5 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2024 مقابل 7.3 مليار دولار خلال العام المالى 2022/2023. 
واحتلت الامارات المرتبة الاولى في قائمة الدول العربية الأعلى استثمارا في مصر خلال العام المالي 2023/2024 حيث سجلت قيمة استثماراتها في مصر 38.9 مليار دولار يليها السعودية 775.5 مليون دولار ثم قطر 618.5  مليون دولار ثم الكويت 547.7 مليون دولار ثم البحرين  305.9 مليون دولار، ثم المغرب 151.4 مليون دولار، ثم لبنان 51.2 مليون دولار.
كما سجلت قيمة الاستثمارات المصرية في الدول العربية 2.1 مليار دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 3 مليار دولار خلال العام المالى 2022/2023.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى في قائمة أعلى الدول العربية في قيمة الاستثمارات المصرية بها خلال العام المالى 2023/2024 حيث بلغت قيمة استثمارات مصر فيها 1.4 مليار دولار، يليها الكويت 194.2 مليون دولار، ثم السعودية 190 مليون دولار، ثم قطر 171.5 مليون دولار، ثم البحرين 66.9 مليون دولار  ، ثم تونس 23.5 مليون دولار، ثم المغرب 16 مليون دولار.
وقد كشفت بيانات الجهاز عن تسجيل قيمة  تحويلات المصريين العاملين بالدول العربية 13.8 مليار دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل  14.3 مليار دولار خلال عام 2022/2023.
وجاءت السعودية في المرتبة الأولى بقائمة اعلى الدول العربية في قيمة تحويلات المصريين بها خلال العام المالي 2023/2024 حيث بلغت قيمة تحويلات العاملين بها 8 مليار دولار يليها الكويت 2.1 مليار دولار ثم الإمارات 1.8 مليار دولار ثم قطر 819.5 مليون دولار ثم  الأردن 361.2 مليون دولار  .
كما بلغ حجم تحويلات العاملين من الدول العربية  بمصر 68.3 مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 94.5 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023.
واحتلت الإمارات المرتبة الأولى في قيمة تحويلات العرب العاملين بمصر حيث بلغ قيمة تحويلات الاماراتيين العاملين بمصر 31.6 مليون دولار ثم السعودية 11.6 مليون دولار ثم الأردن 4.6  مليون دولار ثم سلطنة عُمان 4 مليون دولار ثم لبنان 3.5 مليون دولار.
وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بالدول العربية طبقــًا لتقـديـرات البعثة  3.9 مليون مصري حتى نهاية  2023.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: جلسات المعرض العربي تعكس إدراكا شاملاً لتحديات التنمية المستدامة
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يستعد لإطلاق استثماراته بجنوب الصحراء
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المعرض العربي للاستدامة
  • مجلة "ثقافة" تصدر عدداً خاصاً عن البيئة والتنمية الإنسانية المستدامة
  • أكاديميون اقتصاديون: رفع العقوبات يضع الاقتصاد السوري على طريق التعافي والتنمية
  • وزير البيئة:صندوق المناخ الأخضر يخصص (1.3) مليار دولار لتحسين البيئة العراقية
  • التعبئة والإحصاء: 18% ارتفاعا في صادرات مصر إلى الدول العربية خلال 2024
  • الإحصاء: 18% ارتفاعًا في الصادرات المصرية إلى الدول العربية خلال عام 2024
  • وزيرة البيئة: الشباب المصرى يثبت دائما قدرته على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة