نوّه الرئيس تواديرا فوستين أرتشانج رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، بما تمثّله القمة السعودية الأفريقية من فرصة لتوحيد المنفعة العامة للشعوب، ولفتح باب التعاون في المجال السياسي والاقتصادي.

وقال في كلمته خلال أعمال القمة السعودية الأفريقية المقامة في الرياض اليوم: إن هذه القمة تتيح الفرصة للتعبير عن الامتنان الكامل للمملكة العربية السعودية لدعمها التام للمشاريع في القارة، مضيفًا أن القمة تسهم كذلك في تعزيز فرص التعاون والاستثمار والتنمية مع المملكة العربية السعودية وأفريقيا، والاستثمار في المصادر الوطنية والطبيعية الموجودة في بلادنا.

أخبار متعلقة رئيس زامبيا يؤكد أهمية الشراكة مع المملكة لتنمية اقتصاد أفريقيافيديو| "اليوم" ترصد تساقط الأمطار بغزارة في شوارع جدة

على هامش #القمة_السعودية_الأفريقية المنعقدة بالعاصمة #الرياض.. #وزير_الخارجية يوقع اتفاقية تفاهم مشترك مع نظيره السيراليوني
للتفاصيل | https://t.co/6aBLSDK18X#اليوم @KSAMOFA@FaisalbinFarhan pic.twitter.com/5sfPrYfZFq— صحيفة اليوم (@alyaum) November 10, 2023القمة السعودية الأفريقية

أشار إلى أن بلاده تبنّت دستورًا جديدًا يشجع على الأمن والسلام الدوليين، وتعزيز فرص الاستثمار وعالم الأعمال التي تشهد تحسنًا ملحوظًا، مؤكدًا عزم بلاده على التعاون مع جميع الدول التي تريد أن تدعم هذا التعاون على مبادئ المساواة والنديّة، واحترام سيادة جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأعرب عن تطلعه لأن تكون مخرجات القمة في الرياض، فاعلة لإيجاد شراكة كاملة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة للمملكة العربية السعودية ولجمهورية أفريقيا الوسطى.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض رئيس أفريقيا الوسطى القمة السعودية الأفريقية أخبار السعودية القمة السعودیة الأفریقیة أفریقیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

منفعة الأمان الوظيفي.. حقٌ مشروع لا يجوز المساس به

حمود بن سعيد البطاشي

منذ أن تم الإعلان عن "منفعة الأمان الوظيفي" في سلطنة عُمان، نظر الكثير من المواطنين إلى هذه الخطوة بوصفها علامة فارقة في مسيرة الحماية الاجتماعية والعدالة الاقتصادية. هذه المنفعة لم تكن هبةً أو عطيةً من جهةٍ ما، بل وُلدت من رحم الحاجة المجتمعية، وتأسست على مبدأ التضامن والتكافل، حيث تم استقطاع 1% من راتب كل موظف عامل في القطاعين العام والخاص، ليكون هذا المبلغ شبكة أمان للعامل في حال تم تسريحه من عمله قسرًا أو نتيجة ظروف خارجة عن إرادته.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت عندما تم الإعلان عن إيقاف صرف منفعة الأمان الوظيفي، دون توضيح دقيق وشفاف لأسباب هذا الإيقاف أو الآلية التي تم اتخاذ القرار من خلالها. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: أين تذهب تلك المبالغ التي تم اقتطاعها على مدى السنوات الماضية؟ وهل من العدل أن يُحرم المسرَّح من عمله -وهو في أمسّ الحاجة لهذا الدعم- من المنفعة التي اقتُطعت من راتبه، بل من قوت يومه، طوال سنوات عمله؟

دعونا نُذكّر بأن الغرض الأساسي من هذا النظام كان واضحًا منذ البداية: دعم العامل المسرح من عمله مؤقتًا إلى حين إيجاد فرصة عمل بديلة، وضمان استقرار أسرته، وتوفير الحد الأدنى من المعيشة الكريمة. فالعامل المسرَّح لا يفقد مصدر دخله فقط، بل يتعرض لضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية قد تُهدد استقراره بالكامل، خصوصًا إذا كان العائل الوحيد لأسرته.

إننا اليوم أمام حالة تستدعي الوقوف الجاد والمراجعة العميقة. فإيقاف صرف المنفعة دون تقديم بدائل واضحة أو خطة إصلاح شفافة يُعد قرارًا يحمل تبعات خطيرة، ليس فقط على الأفراد، بل على النسيج المجتمعي والاقتصادي برمته. وما يُثير القلق أكثر أن هذا القرار يأتي في وقتٍ تزداد فيه معدلات التسريح والتحديات الاقتصادية، ما يجعل الحاجة إلى المنفعة أشد من أي وقت مضى.

وهنا لا بد أن نطرح بعض الأسئلة على الجهات المختصة: هل تم إجراء تقييم موضوعي لنظام الأمان الوظيفي قبل اتخاذ قرار الإيقاف؟ هل شارك المعنيون من شرائح المجتمع، ومن ضمنهم المسرَّحون أنفسهم، في النقاش حول مستقبل هذا النظام؟ وما مصير المبالغ التي تم جمعها من استقطاعات الموظفين؟ هل ستُعاد لهم؟ أم ستُستخدم في برنامج آخر؟

لا نُنكر أن كل نظام قابل للتطوير والتعديل، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب الفئة الأكثر ضعفًا في المجتمع، ولا يجب أن يتم التغيير دون حوار مجتمعي شفاف يضمن حقوق الجميع.

إننا نطالب بمراجعة القرار الذي تم اتخاذه بشأن إيقاف صرف منفعة الأمان الوظيفي، ومطالبة الجهات المعنية بإعادة النظر فيه بصورة عاجلة. كما نُهيب بمجلس الشورى، والمجالس البلدية، ومؤسسات المجتمع المدني، وأصحاب الرأي والخبرة، أن يتبنوا هذا المطلب العادل، فالسكوت في مثل هذه القضايا يُعدّ تفريطًا في الحقوق.

ختامًا، إن العدالة الاجتماعية لا تتحقق بالشعارات فقط، بل بالأفعال والسياسات التي تحمي المواطن وقت الشدة، لا التي تتخلى عنه عند أول اختبار. ومَن استُقطع من راتبه طيلة سنواتٍ يستحق أن يُرد له جزء من هذا الدين عند الحاجة، لا أن يُترك وحيدًا في مهبّ الأزمات.

 

مقالات مشابهة

  • منفعة الأمان الوظيفي.. حقٌ مشروع لا يجوز المساس به
  • السعودية تغلق مكاتب لحكومة عدن في الرياض وتمنح الموظفين مهلة للمغادرة
  • 11 خيلاً تتنافس غداً على لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في هولندا
  • قمة تركية إيطالية ليبية تبحث التعاون الإقليمي.. الهجرة وغزة على رأس الأولويات
  • محلل سياسي: المبادرة السعودية لحل الدولتين حظيت بتأييد الدول العربية والغربية
  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • قمة ثلاثية ليبية تركية إيطالية في إسطنبول لبحث ملفات استراتيجية مشتركة
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • ريكسوس أبحر جدة يولي شركة "بريزن" مسؤولية العلاقات العامة استعدادًا لإطلاقه في المملكة العربية السعودية