«ترينالي الشارقة للعمارة» ينطلق بشعار «جمالية المتغيّر: عمارة التكيّف»
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية من ترينالي الشارقة للعمارة، تحت شعار «جمالية المتغيّر: عمارة التكيّف» التي تستمر 3 أيام، تُقَدَّم خلالها جلسات حوارية وعروض أفلام وجولات بين مختلف مشروعات الترينالي وورش عمل وعروض أداء.
ويُقَدِّم برنامج دورة هذا العام تجربة غامرة وديناميكية للجمهور تضعه باتصال مباشر مع حوار يقام بمختلف أرجاء مدينة الشارقة، ويتعمق في الحلول المحتملة التي يمكن تطبيقها في سياق المدن من وجهة نظر التصميم والعمارة، ويشارك السبل التي يمكن من خلالها أن يساهم تبادل الموارد وإعادة استخدام المخلفات في تغيير مستقبل التصميم والعمارة على نطاق عالمي.
وتبحث هذه الدورة بإشراف القيّمة توسي أوشينو في حلول التصاميم الإبداعية والمبتكرة والقائمة على استخدام الموارد الطبيعية والمحلية الوفيرة التي غالباً ما تكون قد نتجت عن ظروف الندرة التي اجتاحت جميع أرجاء منطقة الجنوب العالمي، وتتجسد من خلال مشروعات يقدمها 29 مشاركاً.
وتأتي أولى فعاليات برنامج الافتتاح في جلسة حوارية بين ليزلي لوكو «قيّمة ومعمارية ومؤسسة معهد المستقبل الإفريقي في أكرا»، وراهول مهروترا» «مؤسس آر إم اي للعمارة وأستاذ في كلية الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد»، يتشاركان في نماذج من معماريين ومصممين ممن اخترقوا قيود السياق والمكان لتحويل الندرة إلى فرصٍ للوفرة.
وستدعو سلسلة من الجلسات الحوارية المشاركين في ترينالي الشارقة للعمارة لمناقشة مشروعاتهم التي تأتي ضمن المفاهيم الثلاثة الداعمة لرؤية القيّمة، وهي السياق المتجدد وسياسات الاستخراج والتكوينات غير الملموسة، من خلال مناقشات حول المناهج المعمارية التي تستجيب للسياق وظروف المكان، وتؤكد أهمية احتواء دورة حياة المواد وأخذها في الحسبان قبل اعتمادها في المشروعات، كما تبيّن الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للغبار، وسيدير هذه الجلسات ماثيو باراك أستاذ العمارة والثقافة الحضرية في جامعة لندن متروبوليتان، وسيتال سولانكي مؤسس ومدير شركة ماتر ومفو ماتسيبا أستاذ مساعد زائر في جامعة كولومبيا.
ويضم برنامج الافتتاح عدداً من الجولات بين مشروعات الترينالي في مواقعه الرئيسية.
وفي إطار الإعلان عن برنامج الافتتاح، قالت القيّمة الفنية على الترينالي توسي أوشينو خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمدرسة القاسمية، إن أهمية فهمنا لسياق المكان واحتوائه في مجالي العمارة والتصميم أدى إلى تشكيل أعمالي وفق نهج مختلف لأكثر من عقد من الزمن، وألهمني دائماً للاستمرار في المشروعات التوعوية، لذا فإنه يسعدني أن أكون اليوم في الشارقة لأقدم هذه المجموعة المميزة من الممارسين والمختصين الذين يسترشدون بالمبادئ والأفكار نفسها التي ندعمها وندعو إلى تبنيها، وفي خضم هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها كوكبنا، آمل أن يكون الترينالي في هذه الدورة مساحة تمنح الزوار الأمل والقوة، بينما نحتفي بالمناهج والمجتمعات الإبداعية والمبتكرة الموجهة نحو إيجاد الحلول في جميع أنحاء الجنوب العالمي، وأن يجدوا فيها القدرة على تغيير مستقبلنا والطريقة التي نعيش بها. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يشهد انطلاق بينالي فينيسيا الدولي للعمارة
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة عشرة من “بينالي فينيسيا الدولي للعمارة”، أحد أبرز المحافل المعمارية على مستوى العالم، وافتتح الجناح المصري المُشارك في هذه الدورة، وذلك بحضور المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتورة رانيا يحيى، رئيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، إلى جانب نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية الدولية.
وأكد وزير الثقافة أن مشاركة مصر في هذا الحدث الثقافي والمعماري العالمي تأتي انطلاقًا من حرص الدولة على إبراز ريادتها في مجالات العمارة والفنون البصرية، كما تعكس رؤيتها في دعم الإبداع المستدام وتعزيز التبادل الثقافي مع مختلف شعوب العالم. وأضاف أن الجناح المصري بفينيسيا يُمثل نموذجًا متكاملًا لتلاقي الفكر المعماري مع الوعي البيئي، بما يُسهم في تعزيز الحضور الثقافي لمصر في المحافل الدولية، ويعكس صورة مشرقة لعراقة الحضارة المصرية وريادتها الفنية والمعمارية.
وأعرب الوزير عن تطلعه لأن يحظى الجناح المصري بتقدير دولي، لما يحمله من رسالة معمارية وإنسانية راقية، تواكب تحديات الحاضر وتستلهم عراقة الماضي ويحرص على مفاهيم الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح المهندس محمد أبو سعدة أن مشاركة مصر تأتي تتويجًا لجهود مكثفة بُذلت منذ إطلاق المسابقة المعمارية لأختيار العمل الذي يمثل مصر في البينالي هذا العام، والتي أسفرت عن اختيار مشروع معماري متميز يُبرز التوازن البيئي كمدخل للحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتسق مع شعار الدورة الحالية للبينالي. وأشار إلى أن التنفيذ تم بإشراف مباشر من فريق المعماريين الفائز، وبدعم فني وتقني من فريق متخصص بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لضمان تقديم تصميم يُجسد الهوية المصرية المعاصرة.
فيما أعربت الدكتورة رانيا يحيى عن فخرها بالمستوى الذي خرج به الجناح المصري هذا العام، والذي يعكس قدرة الكفاءات المصرية على الإبداع والمنافسة عالميًا، مشيرة إلى أن مشاركة الأكاديمية المصرية للفنون في هذا الحدث تعكس حرص الدولة على دعم الفن والثقافة خارج حدودها، وتعزيز حضورها في المشهد الدولي من خلال فعاليات نوعية مؤثرة.
وكان الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قد انتهى من إعداد وتجهيز الجناح المصري، الذي نُفذ بناءً على المشروع الفائز بالمسابقة المعمارية التي أُطلقت نهاية العام الماضي، وفاز بها فريق متميز ضم: الدكتور صلاح زكي، والمهندس إبراهيم زكريا، والمهندس عماد فكري. وارتكز المشروع على مفهوم “التوازن البيئي كمدخل أساسي للحفاظ على الموارد الطبيعية”، وهو ما يعكس التوجه العالمي في العمارة المستدامة ويتناغم مع دعوة بينالي هذا العام. وقد سافر فريق العمل إلى فينيسيا للإشراف على تنفيذ المشروع، بدعم من فريق فني متخصص من الجهاز.
جدير بالذكر أن “بينالي فينيسيا الدولي للعمارة”، الذي تأسس عام 1980، يُعد من أهم الفعاليات المعمارية الدولية، ويُقام كل عامين بمشاركة واسعة من دول العالم، ويُشكل منصة رائدة لعرض الأفكار والاتجاهات الجديدة التي تُسهم في تشكيل مستقبل العمران عالميًا.