ويمبلدون بحلتها الجديدة تستعد للحياة في غياب حكام الخطوط
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
لندن (أ ف ب)
من المؤكد أن بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، ستكون مثالية عند انطلاقها الأسبوع المقبل، لكن ملاعبها لن تعود كما كانت في غياب حكام الخطوط، ولأول مرة في تاريخ البطولة العريقة الممتد على مدار 148 عاماً، سيغيب الرجال والنساء المتمركزون في الجزء الخلفي من الملاعب، والذين يصرخون «آوت» و«فولت» في كل مرة تكون فيها الكرة خارج الخطوط.
وأعلنت بطولة الجراند سلام في أكتوبر الماضي أنها ستتخلى عن حكامها وملابسهم الأنيقة، وستعتمد على نظام إلكتروني لحكام الخطوط (إي إل سي)، بدءاً من عام 2025، متبعة التوجه العام في رياضة التنس، وسبقت بطولتا أستراليا والولايات المتحدة الكبريان ويمبلدون الى هذا النهج، وبقيت بطولة فرنسا المفتوحة الوحيدة من بين بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى التي لا تزال تستخدم حكاما بشريين للقيام بهذا الدور.
وتُعرف ويمبلدون بتقاليدها العريقة، بدءاً من الزي الأبيض الذي يرتديه اللاعبون، وصولاً إلى الفراولة والكريمة التي تقدم للجماهير، والزهور الفخمة التي تزين أرض الملاعب.
لكن على نادي عموم إنجلترا أن يوازن بين هذا التراث الفريد والابتكار.
وأكد مدير البطولة، جيمي بيكر، على هذه النقطة فقال اللاعب المحترف السابق: «نحن مندمجون تماماً في منظومة التنس الأوسع، وصناعة التنس الأوسع، في كل ما نقوم به. وهذا أمر كنا نتحدث عنه لسنوات عديدة، لأننا كنا نرى كيف تسير الأمور».
وأضاف: «وكما تتخيلون، بالنسبة لنا، فإن الموازنة بين التقاليد والابتكار أمر نأخذه في الاعتبار في كل قرار نتخذه تقريبا».
يؤكد بيكر أن ويمبلدون حريصة على حماية تراثها، بما في ذلك قاعدة الملابس البيضاء «غير القابلة للمساس» والتي يقول إنها تُطبق الآن بصرامة أكبر مما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. أخبار ذات صلة
نزاهة المنافسة
لكن المصنف البريطاني الثاني سابقا أكد أن نزاهة المنافسة هي العنصر الأهم. قال: «أولا وقبل كل شيء، علينا أن نحسن تنظيم جوانب المنافسة. هذا جزء بالغ الأهمية من كل شيء. ويتوقع اللاعبون الآن، في جميع أنحاء اللعبة الاحترافية على أعلى مستوى، أن تعلن نتائج الخطوط بهذه الطريقة».
يعتقد بيكر أن اللاعبين الذين اعتادوا على هذه التقنية، هم أقل من سيلاحظ التغيير، واتخذ قرار التحول إلى النظام الالكتروني الذي يعتمد على تقنية تتبع الكرة وإعلان نتائج الخطوط الحالية، بعد اختبارات مكثفة في بطولة العام الماضي.
منذ عام 2007، ساعدت تقنية «عين الصقر» الحكام في ويمبلدون على ملاعب معينة، حيث تمكن اللاعبون من الطعن في عدد من القرارات.
أضافت هذه التقنية عنصراً جديداً للمشاهدين. سادت حالة من الحماس والإثارة عندما أشار الحكم إلى إعادة عرض فيديو لقرار أحد حكام الخطوط، تبعه تصفيق إيقاعي أثناء عرضه على الشاشة الكبيرة.
تم تركيب أكثر من 450 كاميرا هذا العام في ويمبلدون وفي التصفيات في روهامبتون القريبة، حيث تتخذ الآلات القرارات التي كان يتخذها بشر سابقاً.
لكن سيتم توظيف حوالي 80 حكماً سابقاً كمساعدين في المباريات، بواقع اثنين في كل ملعب لتقديم الدعم للحكم الأساسي، بالإضافة إلى توفير الدعم في حال تعطل النظام الإلكتروني.
فهل يُفقد استبعاد حكام الخطوط بعضاً من سحر ويمبلدون؟
يرى بيكر عكس ذلك «أعتقد أن هذه خطوة إيجابية هائلة لنا من حيث الشكل والمظهر الفعليين للملعب، وعلامة ويمبلدون التجارية المميزة، وهي ملاعب عشبية خضراء، ولاعبون يرتدون ملابس تنس بيضاء، إنها علامة مميزة على الفور».
يضيف: «لذا، كلما زاد التركيز على ذلك، كان ذلك أفضل. ولكن أيضاً، إذا عدنا إلى طبيعة الرياضة نفسها، فهي مواجهة فردية، ويجب التركيز على كل ما يحدث في الملعب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ويمبلدون التنس بطولات الجراند سلام بطولة ويمبلدون
إقرأ أيضاً:
إغلاق باب الترشح للانتخابات في ظل غياب الصدريين واستقالات القضاة
26 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يمثل الاعلان عن غلق باب الترشح لانتخابات مجلس النواب العراقي 2025 كمحطة حاسمة ترسم ملامح المشهد السياسي المقبل، وسط توترات وتوقعات متضاربة بشأن مصير العملية الديمقراطية في البلاد.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إغلاق باب الترشح بشكل نهائي، لتبدأ مرحلة جديدة من التدقيق والفرز لأسماء المرشحين، في ظل تحديات سياسية وأمنية تهدد استقرار العملية الانتخابية المقررة في 11 نوفمبر 2025.
وأكدت المفوضية، عبر مسؤولها الإعلامي عماد جميل، أن إغلاق باب الترشح يمثل خطوة أساسية لضمان نزاهة الانتخابات، حيث ستنتقل الآن إلى تدقيق ملفات المرشحين بالتعاون مع جهات رقابية وأمنية، بما في ذلك هيئة المساءلة والعدالة.
وأوضحت المفوضية أنها أكملت تسجيل 331 حزبًا سياسيًا و70 تحالفًا انتخابيًا، مما يعكس تنوعًا سياسيًا واسعًا، لكنه ينذر بتشتت الأصوات وتعقيد المشهد البرلماني المقبل.
وأثارت مقاطعة التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، للانتخابات جدلاً واسعًا، حيث تجاهل الصدر دعوات العودة إلى العملية السياسية، مما قد يعزز نفوذ خصومه التقليديين.
وأفادت تقارير بأن المفوضية مددت فترة التسجيل أملاً في مشاركة الصدريين، لكن القرار النهائي بإغلاق الباب أنهى هذه الآمال، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة قد تعيد تشكيل التحالفات.
وأضافت استقالات تسعة قضاة من المحكمة الاتحادية العليا، قبل أيام من إغلاق باب الترشح، بُعدًا قانونيًا مقلقًا، حيث حذر سياسيون من فراغ تشريعي قد يهدد الإطار القانوني للانتخابات. وتزامن ذلك مع إعلان
تحالفات جديدة، مثل “التحالف المسيحي”، الذي يتحدى هيمنة حركة بابليون، مما يعكس تنافسًا محمومًا بين القوى السياسية لتعزيز مواقعها.
وتشهد الساحة العراقية استعدادات مكثفة لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، رغم مخاوف من تأثير التوترات الإقليمية، خاصة الصراع الإيراني-الإسرائيلي، الذي قد يدفع إلى تأجيل الاستحقاق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts