التعرض للأشعة فوق البنفسجية يتسبب بوفاة آلاف العمال سنويا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
التعرض للأشعة فوق البنفسجية خلال فترات طويلة يسبب سرطان الجلد (أرشيف)
مختارات المكملات الغذائية تضر ولا تنفع المصابين بالسرطان! بعد اليابان.. تشيلي ونيبال في ريادة البناء المقاوم للزلازل لهذه الأسباب ينبغي ممارسة الرياضة في الجو البارد أيضاً!عند العمل في الهواء الطلق، تسببت الأشعة فوق البنفسجية في حوالي 19 ألف حالة وفاة بسبب سرطان الجلد غير الميلانيني في جميع أنحاء العالم كل عام، وذلك وفق دراسة أجرتها الأمم المتحدة.
تغير المناخ وعوامل أخرى
تضاعفت الوفيات المرتبطة بالعمل الناجمة عن سرطان الجلد غير الميلانيني بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية بين عامي 2000 و2019. ولم يتم بعد بحث الأسباب وراء ذلك. وأشار خبراء من منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية إلى تغير المناخ والتغيرات الطارئة على قطاعي الزراعة و البناء كعوامل محتملة من جانبه قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت ف. هونجبو: "إن البيئة الآمنة والصحية هي حق أساسي من حقوق العمل". وأشار إلى أنه يمكن منع الوفيات الناجمة عن السرطان بطريقة فعالة من حيث التكلفة. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية العمال من الأشعة فوق البنفسجية منذ سن مبكرة، على سبيل المثال بارتداء أغطية رأس واسعة الحواف وأكمام طويلة وسراويل وواقي من الشمس.
توفير بيئة عمل آمنة وصحية
بحسب منظمة الصحة العالمية، يجب أيضاً إعادة جدولة نوبات العمل بحيث لا تقع خلال الوقت الذي تكون فيه الشمس في أعلى مستوياتها. وقال فرانك بيجا، خبير منظمة الصحة العالمية، إن هذا يتم تنفيذه بالفعل في البحرين وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما ذكر ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث يحق للعمال أن يظلوا في الظل، و الصين، التي تفرض قيوداً على العمل في الهواء الطلق. ومع ذلك، أشار بيجا إلى أن 61 في المائة من جميع العاملين في جميع أنحاء العالم يعملون بشكل غير رسمي، وبالتالي لا يتمتعون في كثير من الأحيان بالحماية بموجب قواعد الصحة والسلامة المهنية.
تغطي الدراسة فقط هذا النوع من سرطان الجلد والمعروف باسم سرطان الجلد غير الميلانيني. ولم يتم أخذ الأورام الميلانينية، التي في شكل تغيرات داكنة على الجلد، في الاعتبار. وفق بيجا، لم يكن من الممكن حتى الآن تسجيل العلاقة إحصائيًا بين الأشعة فوق البنفسجية التي يتعرض لها العمال خلال عملهم في الهواء الطلق وهذا النوع المميت من السرطان. وأضاف الخبير إنه من المحتمل أن يستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يتم حساب خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل عام بالنسبة للعمال.
د.ب.أ / إ.م
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ارتفاع عدد الوفيات سرطان الجلد التعرض للأشعة فوق البنفسجية ارتفاع عدد الوفيات سرطان الجلد التعرض للأشعة فوق البنفسجية منظمة الصحة العالمیة فی الهواء الطلق فوق البنفسجیة سرطان الجلد
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.
وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.
يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:
- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.
- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.
التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.
استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.
لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.
- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.