مشاركة الظفيري أمام الهند... صعبة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
انضم مهاجم حتا الإماراتي شبيب الخالدي، أمس، إلى تدريبات منتخب الكويت لكرة القدم الجارية على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، استعداداً لمواجهتي الهند وأفغانستان ضمن التصفيات المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 الشهر الجاري.
ويستقبل «الأزرق» الهند على استاد جابر الدولي يوم الخميس المقبل، قبل أن ينتقل إلى مدينة الدمام السعودية لمواجهة نظيره الأفغاني على استاد نادي الاتفاق في 21 الجاري.
إلى ذلك، باتت فرص لاعب الوسط أحمد الظفيري في المشاركة في مواجهة الهند صعبة في ظل عدم تعافيه تماماً من الإصابة التي أبعدته عن فريقه «الكويت» في الفترة الماضية واستدعت خضوعه إلى العلاج في دبي.
ويأمل الجهاز الفني في استعادة الظفيري، أحد عناصر الخبرة في المنتخب، قبل لقاء أفغانستان.
من جانب آخر، أكد مدير المنتخب، عبدالرحمن الموسى، أن تركيز مدرب «الأزرق»، البرتغالي روي بينتو، على قائمة محددة من الأسماء يعود إلى رغبته في فرض الاستقرار على الفريق.
ورداً على عدم اختيار عناصر تميزت في المرحلة الماضية، قال: «المدرب يهتم كثيراً باستقرار الفريق وشاهدنا ذلك خلال التجمعات الأخيرة وهو لا يرغب بادخال عناصر جديدة قبل مباريات التصفيات، وهذه رسالة إلى الجميع بأن الجهاز الفني هو من يقوم باستدعاء اللاعبين، ولو لاحظنا بأن العنصر الوحيد الذي تم استدعاؤه هو عقيل الهزيم، فيما بندر السلامة وعبدالعزيز وادي كانا مع المنتخب قبل عام».
وأضاف: «لايزال الباب مفتوحاً أمام الجميع والقائمة متغيرة في أي تجمع قادم، والأفضل للمنتخب سيكون من ضمن القائمة».
وتحدث الموسى عن المجموعة التي وقع فيها منتخب الكويت: «تضم المجموعة قطر وهو منتخب كبير حامل لقب النسخة الأخيرة لكأس آسيا وخاض بطولة كأس العالم العام الماضي، والهند الفريق المتطور والذي يمتاز بالقوة البدنية والسرعة وسبق أن واجهناه مرتين ولم نتمكن من التغلب عليه».
وأردف: «لكن الثقة كبيرة في عناصر المنتخب، وقدرتهم على تحقيق المهمة الصعبة، ونحن نتعامل مع كل مباراة على حدة».
ومن ناحية أخرى، أكد مدرب منتخب الهند، الكرواتي ايغور سيتماش، على صعوبة المجموعة التي وقع فيها فريقه، وقال في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الهندي، الجمعة: «نعم، المجموعة صعبة للغاية ومليئة بالتحديات لأننا نعلم أنه لن يكون هناك منافس سهل، وهي الفرق الكبرى. بصرف النظر عن ذلك، من الوعاء الثالث حصلنا على أفضل المنافسين المتاحين (الكويت). لذا، المجموعة صعبة في الوقت الحالي».
وأردف: «سيكون لدينا أربعة إلى خمسة أيام لتنفيذ بعض التدريبات والتحضير الجيد للمباراة الأولى ضد الكويت وهي مهمة لأنها المباراة الافتتاحية، ستكون مباراة صعبة ومختلفة للغاية».
وتحدث سيتماش عن منتخب الكويت: «كان بإمكاننا أن نرى بوضوح أن الكويت تتمتع بالجودة الكافية، وكنا نعلم أن التصنيف الذي حصلوا عليه لم يكن انعكاساً واقعياً للجودة التي يتمتعون بها في الفريق، بعد المباراة التي لعبوها ضد الإمارات، والتي كانت تنافسية للغاية، من الواضح تماماً أنهم قادرون على إيذاء أي منافس، لذا، علينا أن نكون مركزين للغاية».
وزاد: «واجهنا منتخب الكويت في بطولة اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم بعد إعداد طويل ولا ينبغي الاعتماد على النجاح الذي حققناه ضد الكويت لأننا الآن في وضع مختلف، نصيحتي للاعبين هي أن ينسوا في أسرع وقت ممكن ما حدث في يونيو ويوليو ضد الكويت».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: منتخب الکویت
إقرأ أيضاً:
ما هي التحديات التي يواجهها أنشيلوتي مع منتخب البرازيل ؟
يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لبدء واحدة من أكثر المهام حساسية وتحديًا في مسيرته المهنية، بقيادته المنتخب البرازيلي لكرة القدم، في محاولة لإعادته إلى مكانته الطبيعية كأحد عمالقة الكرة العالمية، بعد سنوات من التراجع وفقدان الهيبة على الساحة الدولية.
ومن المرتقب أن يبدأ أنشيلوتي مهامه رسميًا مع "السيليساو" في 26 آيار/ مايو الجاري، غداة ختام الموسم الإسباني مع فريقه الحالي ريال مدريد.
وينتظر أن يخوض أنشيلوتي تجربته الأولى على صعيد المنتخبات وسط ضغوط كبيرة وتطلعات هائلة، في بلد مهووس بكرة القدم ويعيش حالة إحباط متزايدة من أداء المنتخب الوطني منذ سنوات.
ورغم أن الهدف الأسمى هو قيادة البرازيل نحو لقب عالمي سادس طال انتظاره منذ تتويج 2002، فإن الخطوة الأولى تتمثل في ضمان التأهل إلى مونديال 2026، في ظل تراجع نتائج المنتخب وتفوق الغريم الأرجنتيني الذي حسم أولى بطاقات التأهل عن أمريكا الجنوبية.
وأنشيلوتي هو المدرب الرابع للمنتخب في أقل من ثلاث سنوات، وهو ما يعكس حجم التخبط الفني والإداري الذي تعانيه الكرة البرازيلية.
ويضع الجميع آمالاً عريضة على "أنشيلوتي " لإعادة بناء فريق قادر على المنافسة، وسط تحديات تتعلق بالوقت المحدود وغياب التواصل اليومي مع اللاعبين، وهو عنصر جوهري كان جزءاً من نجاحاته مع الأندية.
وسيرافق الإعلان عن التشكيلة التي ستخوض مواجهتي الإكوادور والباراغواي في حزيران / يونيو المقبل الكثير من الترقب، باعتبارها أولى اختيارات أنشيلوتي الرسمية على رأس الجهاز الفني.
ويشدد المراقبون، ومنهم اللاعب الأسطوري كافو، آخر من حمل كأس العالم مع البرازيل في 2002، على أن المهمة الأساسية لأنشيلوتي تكمن في إعادة بناء هوية جماعية للمنتخب.
وقال كافو إن مجرد الإعلان عن تعيين أنشيلوتي "أعاد الأمل إلى الشارع البرازيلي"، لكنه نبه إلى أن "المهمة ضخمة جداً، تتطلب التخلص من الفردانية وتشكيل فريق حقيقي".
ويوافق الصحافي غوستافو هوفمان، الذي واكب مسيرة أنشيلوتي مع ريال مدريد، كافو في الرأي، ويؤكد أن التحدي الأكبر سيكون في خلق انسجام جماعي رغم الوقت القصير وغياب المعسكرات الطويلة على غرار ما هو متاح في الأندية.
وتعاني البرازيل حالياً من هشاشة دفاعية مقلقة، إذ تلقى مرماها 16 هدفاً في آخر 14 مباراة، وتعرضت لخمس هزائم، بينها اثنتان أمام الأرجنتين. وهو تراجع حاد مقارنة بفترة المدرب تيتي، الذي قاد الفريق لتصفيات مثالية قبل مونديال قطر.
ويبرز ضعف الأداء في مركزي الظهيرين تحديداً، بعدما كان هذا المركز أحد أبرز نقاط قوة السيليساو في عصور سابقة. ويُراهن البعض على إمكانية استعادة التوازن عبر إعادة إدماج لاعب الوسط كاسيميرو، الذي غاب عن المنتخب منذ تشرين الاول / أكتوبر 2023، لكنه يعرف أنشيلوتي جيدًا من أيام ريال مدريد ويحظى بثقته الكاملة.
ويبقى ملف نيمار دا سيلفا أحد أكثر التحديات حساسية أمام أنشيلوتي. فرغم كونه الهداف التاريخي للمنتخب، فإن تكرار إصاباته وعدم انتظامه في اللعب تطرح علامات استفهام حول جدوى الاعتماد عليه. ويعتقد هوفمان أن مشاركته مرهونة بجاهزيته، لكن يؤكد أن أنشيلوتي لن يضع المنتخب رهينة لحالة نيمار البدنية، عكس ما فعله المدربون السابقون.
ومن جهته، يرى الصحافي باولو فينيسيوس كويلو أن "أنشيلوتي يتمتع بكاريزما كافية لاتخاذ قرارات جريئة دون أن يتعرض للضغط أو التشكيك، بما في ذلك ما يتعلق بمستقبل نيمار في المنتخب".
هوية جديدة للسيليساو
ومع تولي أنشيلوتي المهمة، تأمل الجماهير البرازيلية أن تُولد هوية جديدة للسيليساو، تعيد له هيبته وفعاليته، خصوصًا أن العديد من النجوم الشبان، مثل فينيسيوس جونيور ورافينيا، يقدمون مستويات عالية مع أنديتهم لكن دون ترجمة ذلك على المستوى الدولي.
ويبقى نجاح أنشيلوتي مرهونًا بقدرته على إعادة التوازن بين المهارة الفردية والانضباط الجماعي، وتجاوز الفجوة بين الطموحات والواقع الذي يعيشه المنتخب البرازيلي منذ سنوات.