بيان شديد من مجمع القرآن الكريم: الدفاع عن الدين وسام شرف وليس جريمة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
???? مجمع القرآن الكريم يرد على كريم خان: الدفاع عن الدين والأخلاق ليس جريمة ????
ليبيا – أصدر مجمع القرآن الكريم بيانًا شديد اللهجة، ردًّا على تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، التي وصف فيها قرار حكومة الوحدة بحل جهاز الردع بأنه “شجاع وتاريخي”، مستندًا إلى مزاعم بملاحقة الجهاز لمن “يُعلنون تغيير دينهم أو ميولاتهم الجنسية”.
???? رفض للوصاية الثقافية الغربية ????
المجمع أعرب عن بالغ استغرابه لما اعتبره تبنّي خان لأجندة منظمات دولية “مشبوهة”، تسعى – حسب وصفه – لتفكيك البنية العقدية والأخلاقية للمجتمعات الإسلامية، مؤكدًا أن ما يُعدّ “حقوقًا شخصية” في بعض الثقافات الغربية، هو في حقيقته “عدوان عام يمس جوهر العقيدة وسلامة المجتمع الليبي”.
???? دفاع عن جهاز الردع ودوره القيمي ????️
البيان أكد أن الشريعة الإسلامية، المُعتمدة في ليبيا دستورياً، تفرض على الدولة صيانة الدين والحياء العام، واعتبر ممارسات جهاز الردع في التصدي للردة والشذوذ الجنسي “اختصاصًا مشروعًا لحماية المصلحة العامة”، داعيًا إلى الاحتكام للقانون الليبي لا إلى تقارير أجنبية “مدفوعة بأجندات خارجية”.
???? القوانين الليبية لا تتساهل مع الشذوذ ⚖️
شدّد البيان على أن قانون العقوبات الليبي يجرّم الأفعال المنافية للحياء ونشر الفاحشة، وأن القضاء الليبي رفض محاولات التغريب والتفلت الأخلاقي، وأثبت مسؤوليته في صون القيم الإسلامية الأصيلة.
???? اتهام مباشر باستهداف مواقف دينية ????
المجمع رأى أن الإشادة الدولية بحل الأجهزة “المنضبطة أخلاقيًا”، مع تجاهل التشكيلات المسلحة الأخرى، يؤكد أن المستهدف هو الموقف القيمي الذي يُعيق تمرير “الأجندة الثقافية الغربية”، وليس ممارسات تلك الأجهزة بذاتها.
???? دعوة للمؤسسات الليبية لرفض محاولات التغريب ????
وفي ختام بيانه، دعا مجمع القرآن الكريم كل الهيئات العلمية والشرعية والاجتماعية إلى “رفع الصوت عاليًا” في وجه محاولات مصادرة هوية البلاد العقدية والأخلاقية، مؤكدًا أن الشعب الليبي لا يقبل استبدال مرجعيته الدينية بمواثيق و”مدونات كريم خان”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجمع القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: الرئيس السيسي يولي عناية خاصة لخدمة القرآن الكريم ورعاية حملته
شارك الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني - وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، في افتتاح فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، التي أقيمت اليوم بمسجد مصر الكبير، بحضور عدد من الوزراء والقيادات التنفيذية، وممثلي الدول الإسلامية والعربية، ولفيف من العلماء والمحكمين والمتسابقين من مختلف دول العالم.
رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسيوفي كلمته، نقل وكيل الأزهر الشريف تحيات الإمام الأكبر وخالص دعائه بأن تكون هذه المسابقة سببًا في نشر النور القرآني والخير بين البشرية كافة، معربًا عن سعادته بمشاركة الأزهر الشريف في هذا المحفل القرآني الرفيع، ومشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في تنظيم هذه النسخة التي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، الذي يولي عناية خاصة لخدمة القرآن الكريم ورعاية حملته ودعم الرسالة الحضارية التي يحملها.
رحاب القرآنوأكد أن اجتماع الأمة في رحاب القرآن هو اجتماع على النور الذي لا يخبو، والهدى الذي لا تنقضي عجائبه، مشيرًا إلى أن إقامة هذه المسابقة العالمية في مصر بلد الأزهر الشريف يعكس دور الدولة المصرية في خدمة كتاب الله، ورعايتها لحفظته، والعناية بكل ما يتصل بتعليمه وتجويده وفهمه ومقاصده.
أسرة الشيخ الشحات أنور تُهدي وزير الأوقاف تذكارًا يحمل صورة الرئيس السيسي .. صور
تقديرًا لمسيرته.. وزير الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن تحمل اسم الشيخ الشحات أنور
وأوضح أن استمرار المسابقة في دوراتها المتتالية يؤكد امتلاك مصر رؤية راسخة تجمع بين أصالة التراث ومعطيات التقدم، وتعمل على إعداد جيل قادر على حمل رسالة القرآن للعالم، يجمع بين دقة الإتقان ونبل الأخلاق وسمو القيم، لتبقى مصر بحق "دولة القرآن" و"دولة التلاوة"، وموطن تجليات الوحي، والبلد الذي كلم الله فيه سيدنا موسى عليه السلام.
نشر علوم القرآن وتلاوتهوأشار في كلمته إلى دور الأزهر الشريف في نشر علوم القرآن وتلاوته عبر معاهده وجامعته وهيئاته، وإشرافه على أكثر من أحد عشر ألف كُتاب عبر محافظات الجمهورية، إضافة إلى التحفيظ عبر الإنترنت، مؤكدًا أن الأزهر يتولى مشروع "الكُتاب الحضاري" الذي يبني شخصية متزنة واعية تجمع بين حفظ القرآن وفهم مقاصده.
مدرسة التلاوة المصريةكما استعرض إسهام الأزهر في تجديد مدرسة التلاوة المصرية، من خلال تقديم ثلاثين قارئًا من طلابه لإطلاق المصحف الطلابي الأزهري المذاع عبر الإذاعات والقنوات، ليكون حلقة وصل بين جيل العمالقة وجيل جديد يواصل حمل الرسالة بصوت راسخ وأداء متقن.
مكانة مصر القرآنيةوأشاد وكيل الأزهر بالمشاركة الواسعة من مختلف دول العالم في هذه النسخة، معتبرًا أنها شهادة أكيدة على مكانة مصر القرآنية والعلمية، وعلى ما تمثله هذه المسابقة من منصة تجمع القلوب على كلمة سواء، يتنافس فيها الشباب في ميادين الخير، مؤكدًا أن القرآن الكريم مشروع حضاري متكامل يعيد ترتيب العلاقة بين الإنسان وربه ونفسه ومجتمعه والكون، ويقيم منظومة عمرانية قائمة على الكرامة الإنسانية والعدل والمساواة والعلم والتفكر والعمل والإتقان، موضحًا أن كثيرًا من القيم الإنسانية المعاصرة تجد جذورها العميقة في الهدي القرآني.
وفي ختام كلمته دعا وكيل الأزهر إلى استحضار مقاصد القرآن الكريم في بناء الوعي، وصناعة السياسات، ومناهج التعليم، وخطاب الإعلام، وتشكيل الشخصية الإنسانية المتوازنة، مؤكدًا أن حفظ القرآن وفهمه والعمل به هو أساس النهضة وسبيل صناعة أجيال قادرة على حمل رسالة الإسلام في العالم، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذه المسابقة بابًا جديدًا من أبواب التعلق بالقرآن، وسبيلًا لوحدة الأمة ورشادها.