نتتبع الهندسة
الطرق الخلوية تصنع انحناءاتها بحساب يتفق مع سرعة ووزن عربتك .. بحيث يكون ارتفاع كتف القوس وطوله هما ما يقود عربتك
للسباحة معلم السباحة يجعلك تقف في حوض يرتفع حتى خصرك ثم يطلب أن تمسك بإبهام قدمك … إن أنت لم تطفو عندها فإن جسمك لا يصلح للسباحة …. الماء هو الذي يحكم
هندسة الخلق تحكم
…. عالم الفضاء الذي أكتشف نبتون لم يكن يعلم بوجوده ….

وكانت حساباته تجعله يتوقع كوكباً معيناً في ساعة كذا .. في مكان كذا
والرجل يوجه منظاره والكوكب لم يكن هناك
تأخر
والعالم يحسب التأخير ويصل إلى حقيقة أن التأخر هذا سببه وجود كوكب بحجم كذا في مكان كذا
والرجل يوجه منظاره إلى هناك ويكتشف نبتون
هندسة الكون هي ما يحكم
نتتبع أسلوب المخابرات …. شواهد ثم نتيجة
وفي قرية على الحدود مع الجنوب أيام حرب الجنوب كان سوقها يبيع الأسماك التي يصطادها الناس من بحيرة قريبة
والضابط يلاحظ وجود سمك بأحجام ممتازة …
و كيف أصبحت أسماك البحيرة القريبة وفجأة بهذا الحجم
والضابط يلاحظ أن الأسماك الجديدة هذه بها (ثقوب) مما يعني إنه قد جرى إصطيادها (بالحربة) ومن يصطاد بالحربة هم أهل قرية تقع داخل قرى التمرد … وهذا يعني أن الأسماك تأتي من هناك
مما يعني تسلل جواسيس التمرد كل صباح …
وإعتقلوهم
……
كل الحكايات ما فيها هو محاولة إكتشاف صلة كل شيء بكل شيء
والصلة هذه موجودة إلى درجة إنها هي ما يدير الوجود
لكن ما لا يمكن الإمساك به هو قوس الصلة هذه
والمؤلم ليس هو أنه لا توجد أجوبة … المؤلم هو أن هناك ألف إجابة متناقضة لكل سؤال
وهكذا ظللنا في تيه صحراء عوامل الأسئلة
كيف… ماذا … لماذا … متى .. أين … هل…
وندهش …. حين نجد أن الإجابة هى العجز عن الإجابة
والتفسير .. والتاريخ .. والأذكار والحكايات .. والجهل والعلم كلها تنتهي إلى أن
العجز عن الإدراك …. إدراك
وقالوا. يا أبا يزيد …. كيف وصلت
قال
قيل لي … خلّ (بتشديد اللام).. نفسك .. وتعال
………
قبل فترة .. الشيخ الصواف وشيوخ آخرون في السعودية ينبشون قبور الصحابة في منطقة موقعة أٌحد .. ويحولونها إلى مكان مرتفع بعد أن ظل السيل يهددها
قالوا
…. وجدناهم كما هم
ووجدنا حمزة مقطوع الأنف والأذنين
المعروف أن هند بنت عتبة كانت قد قطعت أنف وأذني حمزة …
الزمان يجيب على …. هل ومتى وأين وكيف وماذا ولماذا….
وأقواس الغيب تحكم أقواس الشهادة.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: السيرة الحسنة الباقية !!

 

 

تعددت المناسبات التى أحضر فيها عزاءات لأعزاء فقدناهم وتركوا لنا عبىء العيش وحدنا دونهم فى هذه الحياة، نتذكر بالخير ونتذكر مواقف كثيرة لهم، وندعوا لهم بالرحمة والمغفرة.
شخصيات عظيمة تغيب عنا واحدًا تلو الأخر وهذه سنة الحياة "فهم السابقون ونحن اللاحقون" !

لقد تأملت المشهد المهيب الذى صاحب جنازة المرحوم الأستاذ (محمود السعدنى) الكاتب الصحفى الكبير(رحمه الله رحمة واسعة ) !!
وتأملت المعزين من كل أطياف المجتمع مسئولين حاليين ومسئولين سابقين ونخب من المجتمع من شتى مجالات الحياة المهنية فى مصر.

ولعل ما شدنى فى هذا الأمر أن كثير مما سمعت عن الرجل غير ما تيسر لى من كتب كتبها، كلام طيب  وسيرة حسنة وزمالة لأجيال من الكتاب والإعلاميون يذكروا عنه طيب الحديث وروعة المواقف فى أشد الأوقات صعوبة مر بها الوطن وكان الأستاذ "محمود السعدنى" إما مشاركًا فى الأحداث كفاعل أو مفعول به طبقًا لموقفه من السلطة فى البلاد.

 


وأتذكر حينما قابلت المرحوم فى مكتب الوالد الراحل "وجيه أباظة" وكنت مقربًا من المرحوم "وجيك بك"، بعد أن خرج من السجن عام 1975 وجاء فى زيارة إلى إيطاليا حيث كان المرحوم "توفيق أباظة" إبن عم "وجيه بك" وزيرًا مفوضًا للسفارة المصرية فى روما وكانت تربطنى به صداقة عميقة وجاء "بعم وجيه" إلى البلدة التى أقيم فيها وهى (فيوماشينو) وبقى فيها معى "عم وجيه" لأكثر من أسبوع وتعلقنا ببعض حتى عودتى إلى القاهرة ودعوته لى بالقيام بأعمال شركة التنمية والتجارة (بيجو) وإقتربت من الرجل كأحد أبنائه (حسين وممدوح وشاكر وعزيز) إلى أن توفاه الله (رحمة الله عليه رحمة واسعة).
قابلت عند عم وجيه الأستاذ /"محمود السعدنى" عام 1979 وكان يتزاور "لعم وجيه" مجموعة من نخب المجتمع، أذكر الشيخ "متولى الشعراوى" وبعض قيادات مجلس الثورة وكذلك إعلاميين كبار مثل المرحوم "جلال معوض"، والمرحوم "محمود السعدنى" وغيرهم وكان إستمتاعى بهذه النخبة من زوار "عم وجيه" لا تضاهيها متعة.
ولقد أثرونى من المناقشات التى كانت تدور بينهم وكنت فى هذه المرحلة شابًا لايزيد عمرى عن خمس وثلاثون عامًا، فكنت فى أغلب الأوقات بل أعظمها (صامتًا) أستمع وأتعلم وأنصت بكل جوارحى للتجارب العظيمة التى وهبنى الله الفرصة لكى أتعايش بالقرب منها فى حجرة واحدة أو كراسى متقاربة لكى أستمع وأتكلم، كان المرحوم محمود السعدنى – شيىء رائع من البشر وشيىء خيالى من التجارب الرائعة التى خاضها ولم يبقى منه إلا السيرة الحسنة وكذلك هؤلاء العظماء الذين رحلوا عن عالمنا وتركوا لنا ذخيرة من المثل ومن السير الطيبة !! رحمهم الله جميعًا رحمة واسعة !!
  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
Hammad [email protected]

مقالات مشابهة

  • العلامة الخطيب :هناك علامات استفهام كثيرة حول أداء الحكومة
  • لماذا يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: السيرة الحسنة الباقية !!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كاتب يبحث عن الفهم)
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأغنية الوطنية!!
  • لماذا نشتري.. ماذا قال ترامب عن الطائرة القطرية الهدية؟
  • أحمد موسى: الأوضاع الأمنية في ليبيا خطيرة.. ومصريون هناك يطلبون المساعدة|فيديو
  • أحمد موسى: هناك من يهتفون الموت لأمريكا وإسرائيل واكتشفنا أنهم مجرد تجار دين
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أنت من زمن المنطق والحجة؟؟)