برشلونة يحصد ثمار «الكرة الجميلة» و«القوة المدمرة»!
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
برشلونة (أ ف ب)
عاد برشلونة للتربع على قمة الدوري، والفوز على جاره إسبانيول 2-0، منح النادي الكتالوني لقبه الـ28 في تاريخه، في خضم نهاية موسم مجنون ومليء بالوعود.
كرّس هذا الانتصار اللعب الجميل، ومع هجومه المتفجّر وكرة القدم الشاملة المثيرة التي عكسها داخل الملاعب، تحوّل برشلونة في غضون بضعة أشهر فقط إلى آلة جماعية ساحرة بقيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك.
تغلب النادي الكاتالوني على الصعوبات المالية من أجل إحكام قبضته على «أرمادا» (كتيبة) نجوم غريمه التقليدي ريال مدريد المجرد من لقبه وصاحب لقب الوصافة.
ويُضاف اللقب الـ28، وهو التتويج الثاني فقط لبرشلونة في غضون 6 سنوات، بعد الفوز في عام 2023، بقيادة نجم وسطه السابق تشافي، إلى كأس الملك والكأس السوبر ضمن ثلاثية لم يكن بإمكان أي شخص أن يضعها في الحسبان في أغسطس الماضي، خصوصاً بعدما دعم ريال بطل إسبانيا وأوروبا صفوفه بالمهاجم الفرنسي كيليان مبابي قادماً من باريس سان جيرمان.
استهل برشلونة بدايته في «الليجا» بانطلاقة صاروخية، قبل أن يمرّ بمرحلة فراغ بين نوفمبر ويناير ما كان بإمكانه أن يكلفه غاليا فقدان اللقب، ليعود ويستعيد توازنه، منهياً الموسم بطريقة مثالية، مع 14 فوزاً وتعادلين، نجح في تجاوز النادي الملكي الذي كان يتربع على الصدارة بفارق 10 نقاط في فبراير.
في موسمه الأول، أقدم فليك على إحداث تغييرات جذرية في بنية الفريق فارضاً أسلوبه ومبادئه الكروية في اللعب الهجومي، لذا يعتبر الألماني «عراب» هذا الانتصار.
حافظ برشلونة على استحواذه على الكرة التي اشتهر به في السنوات الماضية، ولكن مع لعب عمودي ومخاطرة أكثر مما كان عليه خلال حقبة مدربه السابق ابن النادي تشافي الذي تعرض لانتقادات لاذعة بسبب خجله وافتقاره للطموح، عاد عملاق كاتالونيا إلى «حمضه النووي» المستوحى من كرة القدم الشاملة التي كان يقدمها مدربه السابق الراحل الهولندي يوهان كرويف.
ورغم أن برشلونة كان مدينا في فوزه بلقبه الأخير في عام 2023 في المقام الأول لدفاعه الصلب، فإن تتويجه الحالي تكرس بفضل هجومه الناري، بقيادة الشاب لامين يامال ابن الـ 17 عاماً، وهو ما مكّن النادي أخيراً من الإطاحة بالريال.
شكّل يامال الذي يلعب بقدمه اليسرى ويصعب رصده على الجناح الأيمن، ثلاثياً لا يمكن إيقافه مع المهاجمين البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يخوض موسمه الأكثر غزارة في كاتالونيا، وهو في سن الـ 37 عاما، والبرازيلي رافينيا الذي بات مهاجماً متكاملاً وقائداً فاجأ الجميع.
لقد حوّل اللاعبون الثلاثة برشلونة إلى آلة تسجيل أهداف، مع 96 هدفاً في 35 مباراة، أكثر بـ 24 هدفاً من «الرباعي المذهل» في نادي العاصمة المؤلف من مبابي والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريجو والإنجليزي جود بيلينجهام.
كما أظهر النادي الكاتالوني قوة ذهنية في جميع المراحل، عاكساً قدرته تقريباً على تسجيل على الأقل هدف أكثر من منافسه، حتى لو تخلف بالنتيجة وأكبر برهان على ذلك الكلاسيكو الأخير، حين تأخر بهدفين أمام ريال قبل أن ينتفض ويسجل أربعة أهداف في الشوط الأول ويخرج فائزاً 4-3.
كانت خسارة الريال، على الرغم من تسجيل مبابي ثلاثية فريقه، الرابعة أمام برشلونة هذا الموسم، بعد خسارة مباراة الذهاب ونهائي الكأس والكأس السوبر، ليدق رجال فليك آخر مسمار في نعش آمال فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي للاحتفاظ باللقب.
وبإمكان فليك الذي من المتوقع أن يمدد عقده حتى عام 2027، الاعتماد على المجموعة ذاتها من الكوادر في محاولته لاستعادة كل الهيبة لفريق أضعفته خيبات الأمل الأوروبية ومسائل رياضية ومشكلات مالية في المواسم الأخيرة.
وسيكون أمام مدرب بايرن مونيخ الألماني السابق عدة مشاريع لإكمالها: تعزيز الدفاع الهش والذي انتهى بانهيار أحلام برشلونة في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه في الدور نصف النهائي أمام الإنتر الإيطالي «خسر 6-7 في مجموع المباراتين»، وإيجاد هوية الحارس الأساسي بين الخشبات الثلاث.
قال فليك «بدأت مغامرتنا العام الماضي، ولم تنته بعد» مدركاً أهمية التحدي التالي الذي يواجه فريقه وهو «تعلم كيفية الدفاع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا برشلونة هانسي فليك لامين يامال كأس إسبانيا السوبر الإسباني ريال مدريد كليان مبابي باريس سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
لاعب الزمالك السابق: عماد النحاس أعاد للأهلي لقب الدوري
كشف تامر عبدالحميد، لاعب نادي الزمالك السابق، عن رأيه في استمرار عماد النحاس، على رأس القيادة الفنية للنادي الأهلي.
وقال تامر عبدالحميد، في تصريحات خلال تواجده ضيفًا ببرنامج استاد المحور: “الأهلي يسير بصورة جيدة مع النحاس، وبيراميدز معرض لفقد نقاط جديدة”.
وأضاف: “النحاس أعاد الأهلي مجددًا للقب الدوري ونجح في حصد 9 نقاط من 3 مباريات وتعامل نفسيًا مع اللاعبين بشكل جيد”.
وتابع لاعب الزمالك السابق: "الأحق كان أن يستمر عماد النحاس في القيادة الفنية للنادي الأهلي".
وتطرق، للحديث عن مباراة منتخبنا الوطني للشباب أمام المغرب، قائلًا: “سعداء بالتأكيد بتأهل منتخب الشباب والناشئين لكأس العالم ولكن هناك علامات استفهام على أداء المنتخبين”.