#سواليف

#ذكرى_النكبة و #أطفال_غزة بين #مسمار_جحا و #شوربة_المسامير

#الشيخ_كمال_الخطيب

يحكي الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه الجميل “عندما يشرق الصباح” قصة ذلك القروي الذي أراد أن يذهب إلى المدينة لقضاء بعض حوائجه، وكانت وسيلته في الوصول إلى المدينة هي حصانه. وقبل أن يحمل أمتعته وحوائجه على الحصان، فإنه راح يتفقد الحذوات الحديدية على حوافر حصانه، فوجد أن مسمارًا قد سقط من أحد الحوافر.

استهان القروي بسقوط المسمار وقال في نفسه، إن سقوط مسمار واحد من الحذوة لا يضرّ حيث بقي من المسامير ما يكفي لأن يكون السفر آمنًا والوصول إلى المدينة ممكنًا بل ومضمونًا.

مقالات ذات صلة الاحتلال يمنع أداء صلاة فجر الجمعة في المسجد الإبراهيمي 2025/05/16

وفي منتصف الطريق سقطت الحذوة التي كان قد سقط أحد مساميرها، فقال القروي في نفسه: لا بأس فإنه بالإمكان استمرار المسير بثلاث حذوات، وكان جزء من الطريق وعريًا صعبًا فجرحت القدم التي سقطت حذوتها فأصبح الحصان يعرج إلى أن زاد ألمه فتوقّف عن المسير وقد أنهكه التعب والألم.

وبينما القروي جالس بجانب حصانه المنهك، وإذا بعصابة من قطّاع الطرق تظهر أمامه، ولأنه لا يستطيع الهروب لأن حصانه مصاب، فقط بقي متسمّرًا مكانه بينما قطّاع الطرق يسلبون حصانه وكل المتاع الذي على ظهره وقد سلبوه حذاءه، أما هو فإنه رجع إلى بيته حافيًا ماشيًا على قدميه وقد سال منهما الدم. وخلال الطريق كان يلوم نفسه: لماذا لم أصلح حذوة الحصان؟! لماذا لم أضع مسمارًا بدلًا من المسمار الذي سقط؟! ها أنا بسبب مسمار في حذوة الحصان فقد خسرت كل شيء وذهب الحصان بما حمل.

إن مثل هذا القروي واستهانته بالأخذ بالأسباب وتقصيره بالإعداد اللازم لتلك الرحلة للوصول إلى المدينة، كمثل من يسعون لتحرير أوطانهم المغصوبة، واسترجاع حقوقهم المسلوبة، واسترداد كرامتهم المهدورة، بينما هم يفرّطون بل يستبيحون حرمات ربهم ويتجاوزون حدوده وليس للدين في حياتهم أي اعتبار ولا قيمة، ليصدق فيهم قول الشاعر:

وإذا استباح الناس حرمة ربهم ماذا تظنّ بحرمة الأوطان

يوم أمس الخميس 15/5 كانت الذكرى السابعة والسبعين لنكبة شعبنا الفلسطيني في العام 1948، ومن يومها وإلى اليوم، فإن قيادات شعبنا قد شرّقت وغرّبت في فكرها وولاءاتها، ورفعت من الرايات ما رفعت باسم القومية والوطنية والثورية، وهي تزعم أنها تسعى لاسترداد الأوطان المسلوبة، وإذا بها كمن يلهث ويجري خلف سراب.

إنها تهاونت وفرّطت في أهم مسمار يجب أن يكون في مركبة مشروعها، إنه مسمار الدين والعقيدة، وإذا بها مركبة تتعثر وسفينة توشك أن تغرق بل وريشة في مهبّ الريح، ليصدق فيها قول الشاعر:

شعب بغير عقيدة ورق تذر به الرياح

من خان حيّ على الصلاة يخون حيّ على الفلاح

ولعلّ أقسى ما آل إليه حال شعبنا الفلسطيني وقضيته في ذكرى النكبة، أن يصبح من تبوؤوا مركز القيادة هم حماة للمحتل الظالم تحت شعار التنسيق الأمني، ليس أنهم قد أصبحوا مسمارًا في حذاء الظالم بل خنجرًا مسمومًا في ظهر أبناء شعبهم وقضيّتهم.

مسمار جحا والاستيطان في الضفة الغربية

إنها القصة والحكاية التي تنسب إلى جحا وقد عرض بيته للبيع، فلمّا جاء المشتري، اشترط جحا أن يبقي له مسمارًا هو ملك له بينما يكون باقي البيت ملكًا للمشتري. وافق المشتري ظانًا أنها فترة مؤقتة دون أن ينتبه إلى خبث جحا بإصراره على أن يظلّ له وجود في البيت هو المسمار.

بعد أيام فوجئ المشتري صاحب البيت بجحا يدخل عليه البيت بزعم أنه يريد أن يطمئن على حال مسماره وأنه اشتاق إليه، ثم ما لبث أن أصبح يأتي إلى البيت صباحًا ومساء وكل ذلك بزعم أنه يريد الاطمئنان على المسمار الذي هو حقه في البيت بموافقة ورضى ممن اشترى البيت ومالكه الجديد.

ورغم استياء وتذمّر أصحاب البيت من كثرة زيارات جحا حتى أنه أصبح يدخل عليهم من غير استئذان بحجة زيارة مسماره الغالي والعزيز على قلبه، لا بل إنه أصبح يختار أوقات الطعام فيدخل على أهل البيت وهم يتناولون طعامهم فيخجلون منه فيدعونه للطعام حيث لا يتردد جحا بتلبية الدعوة ولسان حاله يقول: (ذلك ما كنا نبغ). ظلّ جحا على هذا النهج حتى ضاق أهل البيت بجحا ومسماره، فما كان منهم إلا أن تركوا البيت بينما راح جحا يفرك يديه فرحًا بنجاح خطته وحيلته باستعمال أسباب تافهة “المسمار” للاستيلاء على البيت بالباطل.

إن مثل جحا ومسماره وعقد بيعه لبيته باستثناء المسمار، كمثل اتفاقية أوسلو التي هندسها أبو مازن فوقّعها ياسر عرفات في العام 1993 والتي نصّت على أن الضفة الغربية التي يفترض أنها ستقوم عليها الدولة الفلسطينية، ستبقى فيها المستوطنات الإسرائيلية والتي ستكون خاضعة للحكومة الإسرائيلية. لقد أصبحت هذه المستوطنات هي مسمار جحا، والتي بحجة حمايتها وحماية سكانها فإنه الجيش الإسرائيلي الذي يضيق الخناق على الفلسطينيين في كل نواحي الحياة، وحيث لاحقًا قد ارتفع عدد المستوطنين من ثلاثمائة ألف مستوطن إلى قريب من سبعمائة وخمسين ألف مستوطن.

لقد تم تقطيع أوصال الضفة الغربية بمئات الحواجز العسكرية. فبعد أن كانت المستوطنات هي كانتونات صغيرة داخل الضفة الغربية، فقد أصبحت المدن الفلسطينية هي كانتونات داخل بحر المستوطنات والتي بلغ تعدادها قريبًا من مائتي مستوطنة، وكل ذلك وفق سياسة مسمار جحا. إنها الخيبة وإنه العار بل وإنها شبهة المؤامرة والخيانة للشعب الفلسطيني بدأها وما يزال مستمرًا بها أبو مازن مهندس أوسلو، لا بل إنها خطط إسرائيل ومشاريعها الجدية بقرار ضم الضفة الغربية وجعلها تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة ليتبدد حلم إقامة دولة فلسطينية أو حتى حكم ذاتي، بينما أبو مازن مصرّ على اعتبار التنسيق الأمني مع الاحتلال أمرًا مقدسًا.

شوربة المسامير

يحكي الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه النافع “قمم تهوى النجاح” قصة رجل فقير ومشرّد ليس له بيت يأوي إليه. وذات ليلة وبينما هو يجوب الشوارع وكان البرد شديدًا وقد بلغ منه الجوع كل مبلغ، فتعب وهو يبحث عن لقيمات يُقمن صلبه لكنه لم يجد، فكان أن جلس على عتبة باب بيت يرتاح وسرعان ما غرق في النوم.

وفي الصباح فتحت صاحبة البيت الباب وكانت امرأة عجوز لتجد الرجل الفقير نائمًا على عتبة بيتها يكاد يموت من الجوع والبرد والإعياء. سألته المرأة العجوز عمّن يكون وعن حاله، فأجابها بأنه مشرد لا بيت له، فقير لا مال معه، وجائع لا يجد ما يأكله.

استعطف حال هذا الرجل المرأة العجوز فأدخلته إلى بيتها وأعطته غطاء ينال به بعض الدفء، لكن ولسوء حظ ذلك الرجل فقد كانت تلك العجوز من أبخل أهل تلك المدينة فلم تقدم له سوى كوبًا من الماء بينما لم تقدم له ولو كسرة خبز ولا كأس شاي يدفئ بها جسده. ولأن الرجل قد بلغ منه الجوع كل مبلغ وعرف أن تلك المرأة بخيلة رغم أن فيها شيئًا من الإنسانية والرحمة لما أدخلته بيتها، ففكر في حيلة يستطيع بها أن يتغلب على بخل المرأة العجوز وكان في جيبه مسمار فراح يتحسّسه وهو يقول للمرأة العجوز: لو كان عندي موقد نار وإناء فيه ماء لصنعت لي ولك “شوربة مسامير” لم تذوقي أطيب منها في حياتك. تعجبت المرأة ونظرت إليه باستغراب قائلة: شوربة مسامير؟! ماذا تقول أيها الرجل؟! أقنعها الرجل بأنه يستطيع أن يصنع شوربة من هذا المسمار، وقالت له: تفضل فهذا الموقد وهذا الإناء وهذا الماء. فوضع الرجل الماء في الإناء وألقى فيه المسمار وأشعل الموقد وراح يحرك الماء الذي في الإناء وهو يقول: ستكون الشوربة رائعة إذا وضعنا فيها قليلًا من الملح والبهار، فأعطته المرأة الملح والبهار، فابتسم الرجل قائلًا لها: إنك امرأة طيبة القلب وكريمة، وظلّ يثني على كرمها وهي تشعر بالرضا عن نفسها، ثم قال إن بصلة واحدة وجزرة واحدة كفيلتان بجعل الشوربة ذات مذاق أفضل. فرحت المرأة وهي تسمع لأول مرة في حياتها من يقول لها أنها كريمة، فسارعت لإعطائه الجزر والبصل وأشياء أخرى دون أن يطلبها. وبخفة يد قام بانتشال المسمار من الإناء وأضاف البصل والجزر وراح يحرّك في إناء الشوربة إلى أن ابتسم قائلًا: لقد نضجت الشوربة، فصبّ لها في إناء وله مثلها وطلب منها أن تأكل فأكلت وأكل الرجل، وراحت تنظر إليه وتشكره وهي تقول: لأول مرة في حياتي أعرف أن المسمار له طعم شهيّ، فابتسم في وجهها وقال: لولا كرمك ما صنع المسمار شيئًا.

إننا نذكر قصة هذه المرأة البخيلة مع ذلك الفقير الجائع ونحن نعيش على واقع مأساة العصر يعيشها شعبنا وأهلنا في غزة، حيث بلغ منهم الجوع كل مبلغ بفعل سياسة الحصار والتجويع تمارسها حكومة إسرائيل، وتدعمها في ذلك أنظمة عربية ومسلمة.

إننا نراهم، الرجال والنساء والأطفال من أبناء شعبنا وهم يحملون ما تيسّر لهم من أوانٍ يطوفون بها على “التكايا” والمطابخ الخيرية تطبخ ما تيسّر من الشوربات حيث يكون الازدحام والطوابير على أبوابها، وحيث الكبار من الرجال والنساء يخفون وجوههم حياء وخجلًا من ذلك الموقف، ولعلّ كثيرين منهم سيعودون دون الحصول على وجبة ذلك اليوم.

وإذا كان ذلك الرجل قد صنع شوربة المسامير بتلك الحيلة، فإن المواقف التي يقفها أبناء شعبنا وهم ينتظرون قليلًا من الشوربة فإنها أصعب من بلع المسامير في حلوقهم أو وخزها في صدورهم، إنها الشوربة، خليط من الدموع ومن العرق ومن الحسرة ومن الشعور بالخجل والهوان في طوابير انتظار قليل من الشوربة يرجعون بها لأطفالهم أو لمرضاهم.

إنهم أهلنا وأبناء شعبنا، أطفالهم ونساؤهم يعانون الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي الظالم، وبفعل الصمت العالمي القاتل، وبفعل الخذلان العربي والإسلامي المخزي بل والمشبوه.

وإذا كان ذلك الرجل قد احتال على المرأة العجوز لطهي ما أسماه شوربة المسامير، فإننا رأينا وسمعنا أمهات غزيّات يبكين أطفالهن وقد استشهدوا في خيمتهم، وقد ناموا جياعًا بعد أن احتالت الأم عليهم بأن الطعام سيعدّ. وسمعنا من وضعت بعض الحشائش وأوراق نباتات تصنع منها ما يمكن أن تسميه شوربة لأطفالها الذين يتضورون جوعًا.

اللهم من حرم ومنع عن أهلنا وأبناء شعبنا في غزة الطعام فجوّعه، واجعل طعامه يوم القيامة الضريع والزقوم {لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ*لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ} آية 6-7 سورة الغاشية. {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ*طَعَامُ الْأَثِيمِ} 43-44 سورة الدخان. اللهم ومن حرم أهلنا وأبناء شعبنا في غزة الماء فعطّشه، واجعل شرابه يوم القيامة الحميم والصديد {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} آية 15 سورة محمد، {مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ} آية 16 سورة إبراهيم.

قال رسول الله ﷺ: “يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب، فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد، فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطّعت ما في بطونهم”

فصبرًا أهل غزة، فإن موعدكم في الدنيا فرج وعز ومجد، وإنِ موعدكم في الآخرة جنة عرضها السماوات والأرض وصحبة محمد ﷺ.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أطفال غزة مسمار جحا الشيخ كمال الخطيب المرأة العجوز الضفة الغربیة إلى المدینة مسمار ا

إقرأ أيضاً:

نائب: ذكرى النكبة تفضح زيف الاحتلال وتؤكد أن الحق لا يسقط بالتقادم

قال النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إن ذكرى النكبة الفلسطينية تمثل لحظة تاريخية مؤلمة في ضمير الأمة العربية، حيث أُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة أرضهم قسرًا بفعل مخططات تهويدية ممنهجة، أسفرت عن قيام كيان غاصب لا يزال يرتكب الجرائم بحق أصحاب الأرض حتى اليوم.

وأكد "سويلم" في أن الخامس عشر من مايو لا يُمثل مجرد تاريخ، بل هو شاهد حي على معاناة شعب صامد، ما زال يدفع ثمن تمسكه بأرضه وهويته، وسط محاولات مستمرة من جانب الاحتلال لطمس الحقائق وفرض أمر واقع بالقوة.

وأضاف النائب هشام سويلم، أن ما تشهده غزة اليوم من مجازر مروعة، وسقوط آلاف الشهداء في عدوان لا يعرف حدودًا للإنسانية أو القوانين الدولية، يعيد إلى الأذهان مشاهد التهجير والترويع التي رافقت نكبة 1948، بل ويتجاوزها في وحشيته وتبجحه، في ظل صمت دولي يدعو للدهشة والغضب.

محافظ طوباس: ما يحدث في غزة نكبة جديدة للشعب الفلسطينيالرئيس الفلسطيني: نواجه مخاطر كبيرة قد تقود إلى نكبة جديدة

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يواجهه من معاناة وتضييق، لا يزال متمسكًا بحقه المشروع في أرضه، وهو ما يستوجب دعمًا عربيًا كاملًا سياسيًا وشعبيًا، ومواقف واضحة من المجتمع الدولي لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الإنسانية.

وشدد "سويلم" على أن حزب حماة الوطن يقف بجانب الشعب الفلسطيني في معركته العادلة من أجل التحرر والكرامة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المركزية الأولى، وأن كل محاولات تصفيتها ستبوء بالفشل أمام إرادة الشعوب وتمسك الفلسطينيين بحقوقهم.

طباعة شارك ذكرى النكبة الفلسطينية الفلسطينيين غزة القوانين الدولية التهجير

مقالات مشابهة

  • ذكرى النكبة – المحامي أشرف الزعبي
  • ذكرى النكبة.. استمرار مشاهد الهدم والتهجير وملاحقة فلسطينيي 48
  • فصائل فلسطينية في ذكرى النكبة: لاتهجير جديد والمقاومة مستمرة حتى التحرير
  • الأوقاف في ذكرى النكبة: «حق العودة لا يسقط بالتقادم»
  • ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟
  • ذكرى النكبة الـ 77.. الجامعة العربية تُدين رفض ‏إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة ‏
  • نائب: ذكرى النكبة تفضح زيف الاحتلال وتؤكد أن الحق لا يسقط بالتقادم
  • هل صلاة الرجل بزوجته في البيت لها ثواب الجماعة؟ الإفتاء تجيب
  • إسرائيل تهدد كل جامعة تحيي ذكرى النكبة