الثورة نت/ أحمد كنفاني

بدأت بمحافظة الحديدة اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الإقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، تحت شعار “دعما لطوفان الأقصى”.

يستعرض المؤتمر الذي تنظمه السلطة المحلية واللجنة الفرعية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى بالمحافظة بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة، أكثر من 25 بحثا وورقة عمل، تسلط الضوء على خمسة محاور متعلقة بالابعاد الدينية، والتأريخية، والسياسية والعسكرية، والاقتصادية، والانسانية، لمقاطعة البضائع الأمريكية الاسرائيلية.

ويهدف المؤتمر في يومين، إلى ترسيخ الوعي المجتمعي المحلي والعالمي بمظلومية الشعب الفلسطيني والتحرك وفق الرؤية القرآنية وواحدية القضية تحمل العداء لعدو واحد وتنفيذ عملية المقاطعة الشاملة لهذه المنتجات وخصوصا الشعوب الإسلامية.

وفي الإفتتاح، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية المؤتمر في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ اكثر من شهر لعدوان بربري همجي ووحشي مروع من الكيان الصهيوني الغاصب.

وأوضح أن آيات القرآن الكريم صريحة وواضحة في عداء ومقاطعة اليهود ولا توجد حجة لأحد في مخالفة تلك التعليمات الجلية.

وأشار إلى أن المجازر الصهيونية التي ترتكب ضد أطفال ونساء قطاع غزة كشف زيف من يدعون الإيمان والعروبة.. مطالبا الشعوب والحكومات والأنظمة، بقطع العلاقات الاقتصادية مع الصهاينة والأمريكان والإماراتيين.

داعيا الشعب اليمني الى الإسهام في دعم القوة الصاروخية والطيران المسير..منوها بالضربات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية على الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.

وأشاد مفتي الديار، بصدور قرارات رسمية بمقاطعة بضائع الشركات الامريكية وكل الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وقرار مجلس النواب بتجريم الإعتراف بالكيان الصهيوني.

فيما أكد وزير الصناعة والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد شرف المطهر، أهمية المقاطعة ودورها في تغيير اتجاهات ومواقف تلك الدول والأنظمة للتخلي عن مساندة الكيان الصهيوني الغاصب، وإجباره على إيقاف ما يمارسه من مجازر وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف “اننا اليوم أمام معركة مصيرية ويجب أن نكون عند مستوى المسؤولية كل من موقعه دعما ونصرة للأقصى والحق الفلسطيني في استعادة ارضه واقامة دولته .. لافتا الى الدور المناط بالجميع في المساهمة الفاعلة في هذه المعركة من خلال مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الغاصب.

وأشار الوزير المطهر الى أن قرارات الوزارة بحظر دخول منتجات الشركات الأمريكية والداعمة للكيان الصهيوني وشطب الشركات والوكالات والعلامات الأمريكية والداعمة للكيان ومنع اعلانات منتجاتها جاءت معبرة عن الموقف الغيور والمشرف لليمن قيادة وحكومة وشعبا.

وثمن دور ومواقف القيادة الثورية والسياسية، التي كانت عند مستوى ثقة الشعب والأمة، وترجمت وعدها في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني.

وفي المؤتمر بحضور وزير حقوق الانسان علي حسين الديلمي، أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، الى أهمية الإستمرار في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح والمواقف، ونشر الوعي المجتمعي بأهداف ومساعي الكيان الصهيوني وخططه والتوعية بأهمية التوجه نحو مقاطعة المنتجات والبضائع الأمريكية والصهيونية.

وأشار إلى أن ما تتعرض له غزة من حرب ابادة، هي حرب دينية يقودها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي .. منددا بالمواقف المتخاذلة من قبل الأنظمة العربية والإسلامية وتخليها عن قيم الإسلام والأخلاق والإنسانية.

مثمنا الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والذي قاد البلاد بحكمة وشجاعة في ظروف صعبة واستثنائية.

بدوره تطرق عضو الحملة الوطنية لنصرة الأقصى محمد طاهر أنعم، الى الدور المعول على الشعوب العربية في التحرر من القيود، والتوجه نحو مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأستعرض أساليب اليهود في الحرب على الإسلام والمسلمين ومدى الحقد على العرب وما يجب على الآمة في مواجهة هذا الخطر وهذه الحرب من خلال مقاطعة منتجات الاعداء كونها أحد أهم الاسلحة للتصدي لمؤامرات الصهاينة ومن يقف خلفهم.

وقدمت خلال الجلستين الاولى والثانية  للمؤتمر الذي حضره عضو مجلس الشورى حزام الأسد ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة محمد حليصي وأحمد دهموس وعلي قشر وعلي كباري، عدد من أوراق العمل لكلا من الشيخ علي صومل والشيخ علي عضابي وعبدالستار السروري ويحيى قاسم أبو عواضة وأحمد عمر والدكتور عبد الودود مقشر والدكتور عبدالملك عيسى وعلي أحمد السلمي ” حضور وتسجيل ” تناولت الرؤية الشرعية لمبدأ المقاطعة، ودور مقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية لنصرة لفلسطين، والمقاطعة الإقتصادية كونها سلاح فعال اقتصاديا في مواجهة الحرب الصهيونية، وأهمية الشعار والمقاطعة التي دعا اليها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وعلاقتها بنظرة الشعب الفلسطيني.

فيما استعرضت الجلسة الثانية للمؤتمر المحور التاريخي لأحقية الوجود العربي الفلسطيني لأرض فلسطين، والدور اليمني في جهاد الامة الاسلامية ضد العدو الصهيوني بفلسطين منذ عام 1917م حتى طوفان الأقصى، وعملية طوفان الاقصى وانعكاساتها على اليمن “السيناريو والمتوقع” والصراع التاريخي للأقصى الشريف.

تخلل الافتتاح بحضور مدراء المديريات، والمكاتب التنفيذية، وحشد من القيادات والمسئولين، عرضا مرئيا لفلم بعنوان “المقاطعة سلاح مؤثر”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

وقفات احتجاجية في جامعة الحديدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني

يمانيون/ الحديدة نظّمت جامعة الحديدة، اليوم، سبع وقفات احتجاجية متزامنة في عدد من كلياتها، نصرةً للشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، تحت شعار :”لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل”.

وأُقيمت الوقفات في مجمع الفنون، ومجمع الآداب، وكليات الحرم الجامعي الرئيسي، وكلية التربية، وطب الأسنان، وكلية التربية بزبيد، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد الأهدل، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وإداريين، وطلاب وطالبات الجامعة.

ورفع المشاركون في الوقفات، لافتات وشعارات منددة بالجرائم الصهيونية، ومؤكدة على البراءة من الخونة والمرتزقة، ورافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو.

وأكدوا أن ما يجري في غزة من استهداف للأطفال والنساء وتدمير للمنازل السكنية يرقى إلى جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان، ويستوجب موقفاً دولياً عادلاً يضع حداً لهذه الوحشية.

وعبّروا عن تضامنهم المطلق مع أبناء الشعب الفلسطيني، ورفضهم القاطع للعدوان الصهيوني المتواصل على المدنيين، معتبرين الصمت الدولي تجاه المجازر المتواصلة يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الإنسان، ويعزّز من إصرار الشعوب الحرة على تبنّي خيارات المقاومة بكل أشكالها.

وأشادت الوقفات بالانتصارات التي يحققها الشعب اليمني في مواجهة قوى الاستكبار، معتبرين الصمود اليمني أمام العدوان الأمريكي أنموذجاً يُحتذى به، ودافعاً معنوياً للاستمرار في مواجهة العدو الصهيوني بكل الوسائل المتاحة حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل.

ودعا المحتجون إلى استمرار التعبئة وتنظيم الوقفات الشعبية وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في الوسط الطلابي، من خلال البرامج الثقافية والندوات التوعوية التي تسهم في ترسيخ البوصلة نحو العدو الحقيقي، وتجذير ثقافة المقاومة كحق مشروع ومقدس.

وشددوا على استمرار حملات مقاطعة البضائع الأمريكية، الإسرائيلية، باعتبارها سلاح فاعل في معركة المواجهة الاقتصادية، مؤكدين أن الشعوب الحرة تمتلك خيارات لإيذاء الكيان الصهيوني، أولها سحب شرعيته الأخلاقية وفضح جرائمه للعالم.

وأكدوا أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في ترسيخ الوعي بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، من خلال الأنشطة التوعوية والثقافية والإعلامية التي تدعم صمود المقاومة وتكشف جرائم الاحتلال بحق الأبرياء.

ودعت بيانات الوقفات إلى الحشد المكثف للفعاليات الطلابية والأنشطة النوعية المناصرة لفلسطين، وتوسيع دائرة التفاعل مع معركة التحرر التي يخوضها الشعب الفلسطيني.

وأكدت البيانات، على الموقف الشعبي والطلابي الثابت في مناصرة فلسطين، والتزام اليمنيين بقضية الأمة المركزية، مشددة على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع الكيان الصهيوني، حتى كسر الحصار عن غزة وزوال الاحتلال عن أرض فلسطين.

واعتبرت تفاعل الجامعات مع القضايا المصيرية التزامًا وطنيًا وأخلاقيًا، يعكس وعي الجيل الجديد واستعداده لتحمل مسؤولياته في معركة التحرر القادمة.

وأشارت البيانات إلى ضرورة توثيق جرائم العدو إعلامياً وأكاديمياً، ودعم المبادرات الشبابية التي تتبنى الدفاع عن فلسطين، بما يعزز من حالة الوعي المقاوم ويحول الغضب الشعبي إلى برامج عملية تخدم القضية في مختلف الميادين.

مقالات مشابهة

  • مجلس عُمان يؤكد في مؤتمر جاكرتا أهمية الحوكمة الرشيدة ودعم الشعب الفلسطيني
  • سلطان بن أحمد يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم
  • وقفات احتجاجية في جامعة الحديدة تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم
  • 30 عامًا ضد اللوبي الصهيوني.. مسيرة ماجد الزير في العمل الفلسطيني بأوروبا
  • قبائل مربع مدينة الحديدة تجدد استعدادها لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني
  • “الجولاني” يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الجولاني يعرض التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني.. عبء ثقيل على صانعيه!
  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على توسيع الكيان الصهيوني جريمة الإبادة ضد غزة