من بين 57 دولة عربية وإسلامية.. دولة واحدة تفاجئ الجميع وتعلن تحفظها على بعض ما ورد في بيان القمة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يمانيون|
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأحد، إنّ القرارات في مشروع البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الرياض “كانت قوية وحاسمة”، لكن “مع بعض التحفظات”.
وأوضح كنعاني، في بيان، أنّ “إيران تتحفظ على عدة نقاط، ولا سيما فيما يتعلق بحلّ الدولتين وحدود 1967، ومبادرة السلام العربية”.
كما أنّ إيران “تتحفظ على ما جاء في البيان بأنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”، مؤكّداً أنّ بلاده تعدّ “كل الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله، بما في ذلك منظمة التحرير، هم ممثلو الفلسطينيين ولهم الحق في النضال ضد المحتل لتحديد مصيرهم”، بحسب كنعاني.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أنّ “ممثلية إيران في جدة نقلت هذه التحفظات إلى أمانة منظمة التعاون، وسيُشار إليها في التقرير الأخير للقمة”.
في السياق، قال المستشار السياسي للمرشد الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي شمخاني، إنّ “البيان الذي أصدرته 57 دولة إسلامية وعربية في قمة الرياض هو شرط ضروري للرد المؤثر على الجرائم الصهيونية المتزايدة، لكن بالتأكيد البيان وحده غير كافي”.
وفي منشور له عبر منصة “إكس”، أكّد شمخاني ضرورة “توظيف أدوات مثل قطع الطاقة والتجارة والترانزيت وقطع العلاقات، إضافةً للمقاعد المتاحة لهذه الدول في الساحات الدولية، لدعم تنفيذ هذه القرارات”.
وأمس السبت، أكّد مشروع البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية في الرياض، ضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفرض إدخال مساعدات إنسانية له، تشمل الغذاء والدواء والوقود، بصورة فورية.
وطالب البيان “المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ببدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.
كما دان البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية “الجرائم والمجازر اللإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري”، رافضاً “توصيف هذه الحرب الانتقامية بالدفاع عن النفس، أو تبريرها تحت أي ذريعة”.
وتعليقاً على البيان، أعربت حركة “الجهاد” الإسلامي في فلسطين عن استغرابها الشديد لما ورد فيه.
وقالت “الجهاد” في بيان إنّ صيغ “الإدانة والمطالبة والدعوة التي ضج بها البيان الختامي يوحي وكأن البيان صادر عن هيئة غير ذي صلة بما يجري من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، لا عن اجتماع 57 دولة، بدت من خلال بيانها وكأنها لا تملك شيئاً، ولا تقوى على شيء، سوى المناشدة والمطالبة”.
وعبّرت عن استغرابها الشديد لما ورد في البيان الختامي لجهة “تأكيد التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002، والتذكير بأن الشرط المسبق للسلام مع تل أبيب، وإقامة علاقات طبيعية معها، هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، ولا سيما في ظل هرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع الكيان”.
يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ37 على التوالي، مستهدفاً المستشفيات والأحياء السكنية وكل مقومات الحياة، وسط حصار خانق يعانيه القطاع، حيث لا ماء أو غذاء أو دواء أو وقود.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البیان الختامی
إقرأ أيضاً:
إدانات عربية ودولية للهجوم الإسرائيلي على إيران: تصعيد خطير ومتهور
أدانت عدة دول عربية وأوروبية الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على أهداف نووية وعسكرية إيرانية خلال الليلة الماضية.
وأعربت سلطنة عُمان عن إدانتها الشديدة للعدوان العسكري الذي شنّته إسرائيل على إيران، والذي استهدف منشآت سيادية وأوقع ضحايا.
واعتبرت سلطنة عُمان هذا العمل تصعيدًا خطيرًا ومتهورًا يُشكل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ويمثل سلوكًا عدوانيًّا مرفوضًا ومستمرًا يقوّض أسس الاستقرار في المنطقة.
وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم أن هذا الاعتداء يأتي في توقيت بالغ الحساسية، تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين الجمهورية الإيرانية الإسلامية والولايات المتحدة، الأمر الذي يكشف بوضوح عن نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسي، وإشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي.وإذ تُحمّل سلطنة عُمان إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة.
كما أدانت دولة الإمارات، بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع.
وجددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.
وشددت دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.
وفي سياق متصل، أدانت المملكة الأردنية الهاشمية بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وحذر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الدكتور سفيان القضاة من تبعات هذه الانتهاكات التصعيدية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتفاقم من حدة التوتر.
وجدد القضاة التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي، وعلى مسؤولية المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، في التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات ومنع تكرارها، والحيلولة دون الانزلاق نحو مزيد من التوتر والتصعيد.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن التقارير عن الضربات الإسرائيلية على إيران مثيرة للقلق ونحث جميع الأطراف على التراجع وخفض التوترات فورا.
كما دعا رئيس الوزراء البريطاني إلى ضبط النفس والهدوء والعودة إلى الدبلوماسية
الضربة الإسرائيلية على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.