معرض لآخر نتاجات 10 فنانين تشكيليين سوريين وعرب
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
شكل المعرض التشكيلي الجماعي الذي افتتح مساء اليوم في صالة عشتار حواراً فنياً بصرياً غنياً بين المشاركين والزائرين مع وجود تجارب فنية من مصر والأردن.
المعرض الذي ضم 34 لوحة بمواضيع وتقنيات وأحجام متنوعة عكس اخر نتاجات أصحاب الأعمال مما أتاح التعرف عن كثب على الأبحاث الفنية المهمة التي يشتغلون عليها على سطح اللوحة سواء بالأفكار أو بطريقة معالجتها فنياً بالأسلوب والتقنية.
وعن المعرض قال الفنان التشكيلي عصام درويش مدير صالة عشتار وأحد المشاركين في تصريح لمراسل سانا إن الفنانين المشاركين يعرضون بعض نتاجاتهم الأخيرة من الأعمال الفنية وهم يشكلون مجموعة من الأسماء المهمة في حركة التشكيل السوري والعربي المعاصر مبيناً أن من الصعب الجمع بمعرض واحد عدة تجارب تشكيلية متنوعة إلا إذا كان الهدف الاحتفاء بمناسبة ما أو مشروع له أهداف محددة.
وأوضح درويش أن المعرض هو نتيجة حوار بين مجموعة من الفنانين لهم تقريباً ذات مستوى الأداء على الصعيد الفني مع اختلاف في التوجهات والأساليب والتقنيات لافتاً إلى أن الجمع بين مستوى الأداء الفني والغاية من إنتاج الفن ذاته يجمع بين هذه المجموعة من التشكيليين السوريين والعرب لما يشكله الفن لديهم من هاجس يومي في بعديه التقني والنظري الذي لا يستقيم بناء أي عمل فني بدونهما.
شارك في المعرض كل من الفنانين عدنان حميدة، عبد الله أبوعسلي، اسماعيل نصرة، عمار الشوا، سامر اسماعيل، سراب الصفدي، عصام درويش، جيهان صالح ومحمد نشأت من مصر، ومحمد العامري من الأردن.
ويستمر المعرض لغاية الـ 21 من الشهر الجاري.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
معرض “الرياض تقرأ” يتحول إلى مكتبة بكل لغات العالم
البلاد (الرياض)
يعد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ليس مجرد فعالية ثقافية، بل هو مشهد حيّ تتلاقى فيه لغات العالم، وتتصافح فيه الأفكار، وتُكتب فيه فصول جديدة من التفاهم الإنساني، وتحت شعار “الرياض تقرأ”، تتحول العاصمة إلى منارة معرفية، تضيء دروب الفكر وتفتح أبواب الحوار بين الشرق والغرب. وشاركت دور النشر الأوروبية هذا العام بمحتوى أدبي غني، يمزج بين عبق التاريخ الكلاسيكي وأدب الأرستقراطية، وبين نبض الحداثة والروايات الشعبية التي تلامس الواقع المعاصر، ففي أروقة المعرض، يجد الزائر نفسه أمام كنوز أدبية وفلسفية وتاريخية، تحكي قصة النهضة الثقافية التي عاشتها القارة، وتستعرض إرث مفكريها الذين لا يزالون يشكلون ملامح الفكر العالمي. وتشارك دولة الصين بجناح مميز يتوسط أرض المعرض ويجذب كل من يمر بجواره بألوانه الحمراء الزاهية وثقافته السائدة في المكان، حيث يقدّم لزواره تجربة ثقافية غنية تعكس عمق الأدب الصيني وتنوّع إنجازاته الفكرية والمعرفية، ويضم الجناح مجموعة واسعة من الإصدارات المترجمة إلى العربية والإنجليزية، تشمل مجالات الأدب والتاريخ والفكر والفنون، إضافة إلى أعمال تُعرّف بالحضارة الصينية القديمة والمعاصرة، كما يتيح الجناح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الثقافة الصينية عبر المعارض المصاحبة، والعروض المرئية، واللقاءات الأدبية الحية التي تنقل تجربة ثقافية نابضة بالحياة.
وحظيت دور النشر السويدية بإقبال الأسر والعائلات على سلسلة كتب الـ500 حقيقة، والتي تعتمد على تقديم معلومات علمية قصيرة ومنفصلة بطريقة مبسطة وسلسة، تتناسب مع الأطفال من عمر 8 إلى 9 سنوات، ويجد فيها الكبار معلومات مفيدة ومثيرة للاهتمام, كما أن كتب “الموسوعات العلمية” تحظى بإقبال واسع، كونها تتناول موضوعات مثل حقائق هل تعلم، والكيمياء، والبيئة، والتجارب العلمية المبسطة.
وجذبت الدور البريطانية أنظار المثقفين من خلال عرضها كتابين “ونسي الكتب” لمحمود عبدالشكور و”استراحة بين الكتب” لإبراهيم عبدالمجيد، ويعود السبب في ذلك إلى أن الكتابين يقدمان مراجعات نقدية وتحليلات لأهم الكتب التي صدرت خلال المئة عام الأخيرة، ما يساعد القرّاء على اختيار الأعمال الأدبية المتميزة وفهم آراء النقاد حولها، ويُسهم هذين الكتابين في توسيع مدارك القرّاء من خلال تعزيز ثقافتهم في اختياراتهم وفتح آفاق جديدة أمامهم لفهم السياق الأدبي والفكري لهذه النصوص.
وتستعرض عاصمة بريطانيا أدبها مقدمةً لزوار المعرض مجموعة من رواياتها الأدبية والفكرية التي تعبر الحدود الثقافية، خاصة أنها تحظى بإقبالٍ واسع، لتكون الأكثر طلبًا بين القرّاء، فيما تزاحم الزوار لتوقيع أعمال الكتّاب الذين جمعتهم منصة التوقيع في لحظاتٍ مفعمة بالبهجة والمعرفة. وفي كل زاوية من زوايا المعرض، وفي كل صفحة تُقلب، ينبض قلب الرياض بحب المعرفة، ويُكتب فصل جديد من فصول التنوير، هنا، لا تُقرأ الكتب فقط، بل تُقرأ الحضارات، وتُستعاد القصص، وتُبنى الجسور بين الإنسان وأخيه الإنسان، فحين تقرأ الرياض يتحدث العالم بلغة واحدة هي لغة الثقافة. معرض الرياض الدولي للكتاب ليس مجرد منصة للناشرين، بل هو فضاء للتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها، يقام المعرض في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ويختتم فعالياته غدًا السبت، حيث قدم برنامجًا ثقافيًّا متنوعًا شمل الندوات، والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل، إلى جانب عروض فنية ومسرحية تفاعلية في دور النشر المختلفة، قدمها نخبة من الفنانين والمسرحيين من مختلف أنحاء العالم.