العرب القطرية:
2025-05-30@15:26:52 GMT

مطالب بإنشاء دور حضانة في جهات العمل

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

مطالب بإنشاء دور حضانة في جهات العمل

في ظل ارتفاع نسبة مشاركة المرأة القطرية في سوق العمل، إلى ما يقارب الـ 40 %، فقد ازدادت الحاجة المجتمعية لإنشاء «دور حضانة» ملحقة بجهات العمل سواء في القطاع العام أو الخاص حتى يمكن للموظفة الاطمئنان على أطفالها في مكان آمن بالقرب من مكان عملها، بما يوفر الوقت ويحقق الانتظام في الدوام.
ودعت مواطنات الجهات والمؤسسات الحكومية للمبادرة بتحقيق حلم «الموظفة الأم» من خلال إنشاء دور حضانة ملحقة بمؤسسات العمل، بما يُهيئ الجو النفسي للطفل وتنشئته تنشئة صحيحة وسليمة فضلاً عن تنمية مدارك وحواس الطفل، مؤكدات أن استحداث الحضانات في جهات العمل يضمن رعاية آمنة للطفل، بعيداً عن السلوكيات الخاطئة التي قد يكتسبها من الخادمة، وتلبية لاحتياجات الأمهات الموظفات الحائرات بين مسؤولية «الأمومة» وهاجس «الوظيفة».

د. شريفة العمادي: ضمان الأمان للطفل.. والراحة للأم والأب

أكدت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، أهمية إنشاء دور للحضانة في أماكن العمل لاستضافة أبناء الموظفات والموظفين كحاجة لا بد منها، منوهة بأهمية هذه الخطوة في تخفيف الكثير من الأعباء الملقاة على عاتق الموظفات والموظفين لضمان الأمان للطفل والراحة للأم والأب، كما يحررهما من القلق الناجم عن أزمة رعاية ابنهما خلال أوقات الدوام، وهو ما يعطي الأهل القدرة على العطاء والإنتاج بشكل أكبر.
وأشارت الدكتورة شريفة إلى دراسة أجراها معهد الدوحة الدولي للأسرة حول التوازن بين العمل والأسرة، حيث صرّح غالبية المشاركين (ما يقارب ثلاثة أرباع الذكور ونصف الإناث) بأنه يجب على أصحاب العمل توفير رعاية عالية الجودة للأطفال في أماكن العمل. وقد أفاد واحد من كل خمسة قطريين عاملين أن صاحب العمل لا يوفر أيّة رعاية للأطفال في الموقع. أما القطريون العاملون الذين يتوفر في أماكن عملهم رعاية للأطفال أشاروا بأن الدعم المقدم من قبل صاحب العمل لا يلبي توقعاتهم وغير كافٍ.
لذلك، أصبحنا بحاجة ماسّة إلى سياسة جدّية تدعم رعاية الأهل لأطفالهم في مكان العمل، انسجامًا مع اتفاقية الأمم المتحدة للطفل التي صدّقت عليها دولة قطر عام 2010.

فاطمة الجابر: الأفضل تقليل ساعات العمل للأمهات

قالت السيدة فاطمة الجابر: لا أؤيد خطوة استحداث دور حضانة في المؤسسات وجهات العمل، سواء في القطاع العام أو الخاص، وأرى من الأفضل تقليل ساعات العمل للأمهات العاملات، لقضاء الوقت مع أطفالهن لتأكيد حصولهم على بيئة صحية في المنزل.
وأشارت إلى أهمية جعل العمل أكثر مرونة ومراعاة ظروفهن واحتياجاتهن الأسرية ما يمهِّد الطريق لتعزيز الاستقرار والتماسُك الأُسري، وهو ما يساهم في تخفيف الكثير من الضغوطات والمسؤوليات المهنية التي تحملها المرأة من عملها إلى المنزل، وتؤثِّر بشكل مباشر وغير مباشر على أسرتها، مؤكدة أن القرار سيوفِّر للمرأة المزيد من الوقت لمتابعة الأبناء والاهتمام بهم ورعايتهم وتحقيق التوازن بين مسؤولية الأمومة وهاجس الوظيفة.

منيرة البلوشي: تشجيع المؤسسات على إنشاء حضانات في أماكن العمل

أكدت السيدة منيرة البلوشي، تزايد الوعي بأهمية إنشاء وحدات رعاية نهارية أو حضانات ملحقة بجهات العمل في ظل تزايد نسبة مشاركة المرأة العاملة في المؤسسات الحكومية والخاصة، وحاجة الأمهات العاملات إلى مراكز عناية بأطفالهن، وأيضا، في ظل تزايد أسعار الحضانات، حيث طفت على السطح حضانات منزلية غير مرخصة، وإنما اجتهادات نسائية استثمارية لـ «ملئ الفراغ» حيث ظهرت إعلانات لربات بيوت «يتطوعن» للعمل «جليسات أطفال» مقابل مبلغ شهري حسب الاتفاق مستغلات الحاجة الملحة وغياب الرقابة.
وقالت منيرة إن لجوء جهات العمل لهذا المشروع بإشراف جهات مختصة، يساهم في تخفيف الأعباء على الموظفات بما يضمن الأمان للطفل والراحة للأم على حد سواء، كما يساهم في تخليصها من القلق تجاه أزمة رعاية ابنها في أوقات دوامها، وهو ما يعطي المرأة القدرة على العطاء والإنتاج بشكل أكبر.
 وشددت على ضرورة أن تتم تنشئة الطفل في بيئة سليمة وصحية وعلى يدي متخصصات في هذا المجال وقالت: يجب أن تقوم جهات الدولة وخاصة ديوان الخدمة المدنية بتشجيع المؤسسات على استحداث حضانات في أماكن العمل، لما لها من فائدة كبيرة للموظفة وبيئة العمل.

روضة القبيسي: توطيد الصلة بين الطفل وأسرته خلال فترة العمل

قالت السيدة روضة القبيسي، إن إنشاء حضانات في أماكن العمل يساهم في توطيد الصلة بين الطفل وأسرته خلال فترة العمل وهو ما يعني تحقيق التكامل في شخصية الطفل أخلاقيًا وبدنيًا ونفسيًا ووجدانيًا واجتماعيًا.
 وأشارت إلى أن مشكلة إيجاد مكان آمن لأطفال الموظفات أثناء ساعات الدوام الرسمي، هي إحدى المشكلات الهامة التي تؤرق العديد من الموظفات الحائرات بين مسؤولية الأمومة وهاجس الوظيفة، واللواتي طالما حلمن ونادين باستحداث «دور حضانة» ملحقة بالمؤسسات مبينة ان تلك الحضانات ليست ترفاً بل ضرورة اجتماعية- تربوية سيكون لها انعكاسات إيجابية على نفسية الأمهات العاملات تماما كما على نفسية الطفل الذي يحتاج أن تعطيه الأم وقتاً طويلاً وتمنحه الكثير من اهتمامها خاصة في السنوات الأولى من حياته، موضحة أن غياب المرأة ساعات طويلة خارج المنزل قد يؤثر بشكل سلبي على أطفالها، للحاجات النفسية التي يشعرون بها ولا يمكن إشباعها إلا بواسطة الأم، سواء من حنان أو عطف أو احتواء أو شعور بالأمان.
وبينت روضة أن الطفل الذي تغيب عنه والدته كثيراً وتهمله يكون عنده دائماً شعور بالخوف والخجل والانطواء، وهذا بدوره يؤثر في علاقة الطفل بالأطفال الآخرين وبالمجتمع بشكل عام وعلى تكوينه النفسي والاجتماعي، لافتة إلى أن هناك فجوة تكون بين الأم العاملة وأطفالها؛ بسبب خروجها للعمل فترة من الوقت، مؤكدة أن مشاركة أطفالها لمختلف نشاطاتهم وهواياتهم وتلبية رغباتهم وإعطاءهم كثيراً من الحب والحنان والرعاية، قد تزيح تلك الفجوة وهو ما يكمن من خلال وجود حضانات بالمؤسسات المختلفة بالدولة حتى تطمئن الأم على طفلها.

د. فاطمة سعود المهندي: التوفيق بين مسؤوليات العمل والأمومة

قالت الدكتورة فاطمة سعود المهندي، إنها تؤيد إنشاء دور حضانة في أماكن العمل أسوة بالعديد من الدول العربية والغربية. وأكدت أن ذلك يساهم في مساعدة الأمهات العاملات على التوفيق بين مسؤوليات العمل والأمومة، كما يقلل من منسوب القلق لديهن بشأن رعاية أطفالهن. 
وأضافت: يمكن إنشاء حضانة على شكل وحدة رعاية نهارية في المؤسسة وتحوي عدة أقسام خاصة كركن القراءة،  وغرف الرضاعة للموظفات، ويمكن ربط الحضانة بالكاميرات بما يسمح للأمهات بمتابعة أطفالهن.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المرأة القطرية المرأة العاملة دور حضانة فی أماکن العمل جهات العمل دور حضانة إنشاء دور حضانات فی حضانة فی یساهم فی وهو ما

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا بإنشاء جامعة مدينة السادات الاهلية

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا رقم267 لعام 2025 بإنشاء جامعة مدينة السادات الأهلية، واعتماد 7 كليات وهم: (كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية الأعمال - كلية الطب البيطري - كلية السياحة والفنادق - كلية الصيدلة - كلية علوم الرياضة).

وتوجهت الدكتوره شادن معاويه، رئيس جامعة مدينة السادات بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه لإنشاء جامعة مدينة السادات الأهلية، موجهاً بتقديم جميع أوجه الدعم بإنشائها وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايده من الطلاب أبناء محافظات المنوفية والبحيرة، حيث تحقق الحلم ليصبح حقيقة علي ارض المقر الجديد بالجامعة منطقة ال٥٠٠ فدان.

كما توجهت رئيس الجامعة بالشكر والتقدير للدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي علي مجهوداتهم المبذوله ودعمهم، لتكون جامعة مدينة السادات الأهلية نقطة انطلاق وانفراد بالتميز والتقدم.

وفى سياق متصل أشار الدكتور ماهر مصباح إلى أن الجامعات الأهلية تقدم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي، كما أنها مزودة بأحدث النظم التعليمية والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى معامل مجهزة بأحدث الأجهزة، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية غير هادفة للربح، حيث يُعاد استثمار الإيرادات في تطوير البنية التحتية والمعلوماتية، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتأهيل الطلاب وفقًا لمتطلبات سوق العمل.

وأضاف أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن الجامعات الأهلية تُعد من جامعات الجيل الرابع، حيث تعتمد على أحدث النظم التعليمية الدولية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، كما أنها تقدم برامج دراسية بينية حديثة تُواكب متطلبات وظائف المستقبل.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعات الأهلية الجديدة استكملت مواردها المادية والبشرية لتكون جاهزة لبدء الدراسة بها، اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2025/2026، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات الأهلية ارتفع إلى 32 جامعة بعد صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة جديدة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للجامعات في مصر ليصبح 128 جامعة بعد أن كان 50 جامعة فقط عام 2014، وهو ما يؤكد حجم الاستثمارات الضخمة في منظومة التعليم العالي، والتوسع الكبير في إنشاء الجامعات، لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، حيث يصل عدد الملتحقين بالجامعات والمعاهد العليا إلى 3.8 مليون طالب، خلال العام الدراسي الحالي، ومتوقع أن يصل إلى 5 مليون طالب خلال عام 2030.

مقالات مشابهة

  • شرفي: اعداد المخطط الوطني للطفولة بلغ مرحلته الأخيرة
  • محافظ طرابزون يستقبل سفير المملكة لمتابعة جهود البحث للطفل فيصل
  • مربيات في الظل.. كيف تهدد سياسات ترامب مستقبل قطاع رعاية الأطفال؟
  • رئيس مركز نجع حمادي يحيل طاقم "وحدة القناوية" للتحقيق بعد رصد غيابهم ومريض دون رعاية
  • 557 جهة تستفيد من منصة «منارة» خلال شهرين
  • أماكن الخروج في عيد الأضحى 2025 في القاهرة والجيزة
  • «على قد الإيد».. أماكن الخروج في عيد الأضحى 2025
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار الرئيس السيسي بإنشاء عدد من الجامعات الأهلية
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا بإنشاء جامعة مدينة السادات الاهلية
  • قرار جمهوري بإنشاء جامعة «الوادي الجديد الأهلية»