فاينانشيال تايمز: الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من استمرار قصف المستشفيات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة شددت مؤخرًا من لهجة تحذيرها إلى إسرائيل بشأن استمرار قصف المستشفيات.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، أن واشنطن حذرت إسرائيل من إطلاق النار على المستشفيات في غزة وتعريض حياة المرضى وإيواء المدنيين للخطر مع احتدام القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بالقرب من أكبر المرافق الطبية في القطاع المحاصر.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمس الأحد" إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى معارك بالأسلحة النارية داخل المستشفيات حيث يقع الأبرياء والمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية في مرمى النيران".
وأكدت الصحيفة أن تصريحات سوليفان الأخيرة تعكس تزايد القلق الدولي بشأن الظروف المزرية في مستشفيات غزة، بخاصة مستشفى الشفاء، حيث لجأ آلاف الأشخاص هربا من القصف الإسرائيلي للقطاع الساحلي، في حين قالت حماس إن بعض المنشآت تعرضت لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية، وحذرت من نقص كارثي في الإمدادات الطبية الأساسية والمواد الأساسية الأخرى، وأضافت أن طفلين حديثي الولادة توفيا في الشفاء أمس الأول بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفى.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الأحد أن مستشفى آخر في مدينة غزة، وهو مستشفى القدس، اُضطر إلى الإغلاق لأنه لم يعد لديه ما يكفي من الوقود والطاقة. وخلال الـ 36 يومًا الماضية، سجلت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 137 هجومًا على وحدات الرعاية الصحية في غزة؛ ما أدى إلى مقتل 521 شخصًا وإصابة 686 آخرين، بما في ذلك 16 حالة وفاة و38 إصابة للعاملين الصحيين أثناء الخدمة.
وقالت الصحة العالمية إن أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة مغلقة كما أن تلك التي لا تزال تعمل تتعرض لضغوط هائلة ولا يمكنها تقديم سوى خدمات طوارئ محدودة للغاية.
وتابعت "فاينانشيال تايمز" أن المعارك في مدينة غزة هي أحدث مرحلة في هجوم بري شنته إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين، وقتل أكثر من 11 ألف من سكان غزة في القصف الإسرائيلي للقطاع، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
أبرزت الصحيفة أن الحرب الراهنة في غزة أدت أيضًا إلى تفاقم التوترات في أنحاء المنطقة حيث اشتدت الاشتباكات أمس الأحد عبر الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان بعدما أطلق حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، صواريخ على قرية إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة عدد من عمال الكهرباء الحكوميين، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، وقال الجيش الإسرائيلي إن سبعة جنود إسرائيليين أصيبوا أيضا في إطلاق قذائف مورتر عبر الحدود، وردت إسرائيل بقصف مدفعي على جنوب لبنان.
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الأحد إن الولايات المتحدة نفذت "ضربات دقيقة" في شرق سوريا على منشأة تدريب ومنزل آمن، قال" إن الحرس الثوري الإيراني، والجماعات التابعة له يستخدمهما، كما بدأت علامات أولية في الظهور حول صفقة محتملة، توسطت فيها قطر جزئيًا، لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس".
وقال النائب مايكل ماكول من تكساس، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي والمتواجد في تل أبيب حاليًا" إن هناك مناقشات "حساسة للغاية" جارية مع الدوحة، التي تستضيف المكتب السياسي لحماس، وقال إن هناك إمكانية لتبادل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بمحتجزين في غزة، ومع ذلك أكد أن وقف إطلاق النار سيكون صعبا للغاية دون الاتفاق على إطلاق سراح جميع الرهائن".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصحة العالمية الولايات المتحدة إسرائيل الولایات المتحدة أمس الأحد فی غزة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: إسرائيل لم تشن أي ضربات ضد سوريا منذ لقاء ترمب والشرع
في تحول لافت في السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل لم تنفذ أي ضربات جوية على الأراضي السورية منذ اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض منتصف مايو 2025.
اللقاء، الذي وصفه ترامب بأنه "تاريخي"، شهد إعلانًا عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، ودعوةً للشرع للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
لقاء ترامب والشرع، الذي عُقد على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، أثار جدلاً واسعًا، خاصةً في ظل تاريخ الشرع كقائد سابق في تنظيم القاعدة. إلا أن ترامب وصفه بأنه "رجل قوي" و"يملك فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في سوريا"، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات يهدف إلى “منح سوريا فرصة للسلام” وفقا لـ اسوشيتدبرس
ترامب يصرح: طلاب هارفارد الدوليون لا يدفعون شيئا
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي
ومنذ ذلك الحين، لم تُسجل أي ضربات إسرائيلية على سوريا، وهو ما يُعتبر تحولًا في النهج الإسرائيلي الذي كان يعتمد على استهداف مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله داخل الأراضي السورية. هذا التغيير قد يُعزى إلى التحولات الإقليمية والدولية، بما في ذلك التقارب الأمريكي-السوري الجديد، والضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء النزاعات في المنطقة.
في المقابل، لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي بشأن هذا التوقف في العمليات العسكرية داخل سوريا، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير التحولات الدبلوماسية الأخيرة على السياسات الأمنية الإسرائيلية في المنطقة.
يُذكر أن سوريا، تحت قيادة الشرع، أبدت استعدادًا للتقارب مع إسرائيل، حيث أشار الشرع إلى رغبته في "تطبيع العلاقات" و"الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام"، إلا أن هذه التصريحات لم تُترجم بعد إلى خطوات عملية على الأرض.